ياتارو أيوسـاكي الشخصية التي لن تنساه اليابان

كتب / د. علي الدويل

ولد ياتارو في مقاطعة توسا (محافظة كوتشي حالياً) لعائلة ساموراي فقيرة.

وذهب في عمر التاسعة عشر إلى إيدو للدراسة، إلا أنه عاد إلى موطنه بعد إصابة والده، وزج به في السجن لمحاولته القصاص من الذي اعتدى على والده.
عمل كمعلم بعد خروجه من السجن، ثم عمل كموظف للحكومة المحلية، وتم ترقيته للعمل على تجارة المقاطعة في ناغاساكي.
وبعد استعراش مييجي سافر إلى أوساكا ليقوم بتأسيس شركة ميتسوبيشي في عام 1873.

ياتارو ايوساكي، عضو اول بعثة طلابية يابانية الى اوروبا، أمضى 4 سنوات من البعثة وهو يتعلم صناعة السيارات وفنون ادارة الأعمال في آن واحد، ذاق في سبيل هذا الويلات، تحمل الجهد والمشقة في سبيل اليابان!

كان لا ينام إلا دقائق معدوات، كل حلمه أن يعود لليابان بشيء يجعلها في مصاف الدول المتقدمة..

ثم عاد الى اليابان وصنع أول سيارة في تاريخ اليابان وأهداها للامبراطور، فكافأه الإمبراطور بأن فتح له مصنع خاص به وبفضل ماتعلمه من فنون إدارة الأعمال تمكن ياتارو من تحويل المصنع الى شركة عملاقة اطلق عليها إسم (ميتسوبيشي) والتي تعد اليوم عملاقة صناعة السيارات في العالم.

تدين اليابان لهذا الشخص في قلاعها الصناعية والاقتصادية!

فأصبحت هذه الشخصية مثالاً حياً ورائعاً توراثة سيرته الأجيال في اليابان وكانت شخصية ياتارو مثالاً يحتذى به في العزيمة والإصرار والصبر والتحدي والإتقان … فكم نحتاج إلى شخصيات أمثال ياتارو .