<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

النقابات تسحل والحكومة تدهس!

مقال لـ:- حسين سالم السليماني

سؤال يسأله الكل عن وجود النقابات
ـ لماذا وجدت النقابات؟
ـ هل وجدت لأجل التخلص من العمال؟
لا بل؛ من أجل مستقبل أفضل للعمّال و للتخفيف عنهم مما يلاقون من مصاعب جمة من اصحاب العمل ومرافق العمل العامة،وتذليلها وتسهيلها ووضع الحلول مع صنّاع القرار!
وتعتبر النقابات هي من أشد المنظمات الجماهيرية قوّة في مقارعة الحكومة وأصحاب الأعمال، وانتزاع حقوق العمّال.
بينما يدهشنا ويجعل الدهشة أكثر استغراب ـ أن النقابات ـ عندنا تعمل على النقيض من ذلك تماما!
ونحن نعيش أيام صعبة للغاية لأغلب العمال، وتعد مرحلة من مراحل الانحطاط ، حيث بات اغلب حقوق العمال مسلوبة، وصارت الضربات التي يتلقاها العمّال هي من اعنف الضربات ووصل الأمر الى سحله ودهسه؛ كموظف في أغلب حقوقه ، في هذا الوقت العصيب!
أننا نستهجن ونستنكر هذا الإعتداء على حقوق مشروعة وجاهزة للتنفيذ! وكذا نستنكر من يجعل تلك المطالب ومن يطلبها في مرتبة الخائن،
ونستهجن السكوت على حقوق المعلمين ومحاولة طمسها وإهانتهم والتقليل من هيبتهم ، وكل هذا العمل يقع أيضاً على العمّال الذين يطالبون الحكومة بحقوقهم!
و من يحاول المساس بهيبة المعلّم وتوجيه الإهانة له والتقليل من شأنه هو شخص فقد التوازن العقلي والمنطقي وهو غاش للأمة والوطن.
أننا في مسؤولية إلا مبالاة، وزعامة الشاشات، البعيدة عن الساحات؛ فلا يأخذنا نحن المعلمون مايحصل من الإهانات التي توجه للمعلمين من المسؤولين في وطننا ،
ولو علمت تلك الجموع الكرتونية في يوم من الأيام أنها كانت على مقاعد الدراسة وكان المعلّم هو من يرشد تلك العناصر إلى طريق النور حتى صعدت في الرتب الإجتماعية حتى نالت المرتبة العالية في المجتمع ، ولو علموا أنه من العيب أن توجه الإهانة إلى من علّمهم وأخذ بأيديهم ليضعهم على بداية الطريق.
فمن ينكر دور المعلّم عليه فهو لايستحق المخاطبة؟ أن يوجّه بصرف الحقوق!
ومن المعيب ان تنزل إلى منزلة السقوط تحت الأصنام التي لاتعلم بمن صنعها!!!
ولو كان الحياء يتواجد فيهم ماسقطة شخوصهم أمام مايطلبه المعلمون ؛ وركعة لرغبات كروشهم المتساوية مع عفش بيوتهم …
لماذا لا تقوم الحكومات التي دخلت من الباب الخلفي للعمّال بتأسيس نقابات ( تصيح وتعوي) من اجل طمس الحقوق وصرفها في بنود الفساد المنتشرة .
وما تلك النقابات إلا مثل البرلمانات يغتسل فيها الحاكم من فسادة ، لينزل لنا قوانين على المقاسات المطلوبة له.
ويشعرك بأنه يعمل من خلال البرلمان والقوانين الصادرة منه!!
مثل النقابات سلبت الحقوق وسكنت مطالبهم الرفوف، وطمسها الفساد بالغبار الذي ملأ أركان السلطة…
هل أصبحت كلمة النقابة ممنوعة ،أو المطالبة بالحقوق تمثل الخيانة؟
أو لابد للنقابات من إتقان عملية التغيير ؛ كي ترضي الحكومة ـ
مثل (الحرباء) وهكذا أصبح حال النقابات من أجل البقاء …
ان العمّال يطالبون بنقابة؛ لأنها تمثلهم وتعمل لأجلهم وتقطع بعض النقابات مبالغ مالية رسمياً ؛ كي تقدم نفسها وتضحي في سبيل تحقيق الأهداف المرجوّة للعمّال.
وليس مايحدث عندنا من أكل الأموال ومراعاة الحاكم حتى تلتقي اكراشهم على مائدة أجساد المسلوبين من العمّال.
نعم أصبحنا نطالب بنقابة لتطالب بحقوقنا وتحفظها وذلك لأن المعلّم لم يجازى خيرا لما فعل ، نطالب بنقابة للدفاع عن هذه المهنة المقدسة في وقت سقطة الأقنعة الواقية من برلمانات ونقابات مزورة وبحيل متعددة؛ اكتشف المطبخ الذي طهاها فهي: متعفنة ولا تعد صالحة للاستهلاك أو المعاملة معها ـ بعد نهاية الصلاحية!
نطالب بالنقابة لأن هيبة المعلّم هي هيبة الوطن وفي وضعنا هذا يصعب أن تعود هيبة المعلّم من دون نقابة؛ تطالب بقوة وشجاعة بحقوق المعلّم …..
في وجه كل من يحاول أن تطول يده الفاسدة إلى هذا الفئة من الموظفين وغيرهم في هذا الوطن …
ويعتبر المعلمون هم القطاع المثقف والاغلب في المجتمع.
ويجب أن يعود المعلّم للمقدّمة وأن تتاح له جميع الظروف المناسبة للتّعليم، وتربية الأبناء بشكل يمنح لهم حقوقهم .
أن المعلمين يعيشون حياة إقتصادية وإجتماعية منبوذة لقلة دخلهم المادي،
ولا يستطيع المعلّم أن يملك القدرة على العطاء المثالي حتى يكون قد اعطي حقوقه كاملة ، وتقلدة نقابات تؤمن بقضيته وتعيش همومه لا نريد نقابات تتفق مع الحكومة وتضع لها مكاتب فقط ليتم فيها عصر قوت المعلّم وتضعه ـ مثل بيض الثعبان ـ الذي يأكله ولايخرج منه إلا ما لم يصل إليه..وما أكثر الثعابين التي تحوم على قوت هذا الشعب …!!
لك الله أيها المعلّم!
ولك الله يا وطني!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Testosteronas yra svarbus hormonas ir moterims, atliekantis įvairius vaidmenis organizme. Perfect click – photography learning institute. Challenges facing the indian steel industry.