كتب محفوظ كرامة.. زيارة منطقة ” يرامس ” بأبين بمعية المحافظ تختتم بصيام الصحافيين ..!!
أبين (عدن توداي) خاص
بدعوة من محافظ محافظة أبين اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم كنت السبت الماضي بمعية عدد من الزملاء الصحفيين في جولة ميدانية إلى منطقة ” يرامس ” الزراعية بمديرية خنفر دعانا إليها لزيارة المنطقة ليتفقد هو أوضاعها ولنسلط نحن الصحفيين عليها الضوء .. وخاصة مشروع بناء منشآت وحواجز وقنوات تحويلية جديدة وأخرى إعادة تأهيلها بدأ العمل فيها، إضافة إلى عدد من المصدات الدفاعية عن الأراضي الزراعية المتبقية والتى قضت السيول الكبيرة عام ١٩٨٢م على اغلبها وما تلتها من سيول قال عنها ضابط هذه المشاريع وابن المنطقة النجيب المهندس/ رأفت علي عثمان حسين المرقشي أنها مشاريع هي الأولى من نوعها تشهدها المنطقة وتنفذ من قبل الاشغال العامة وتمول من البنك الإسلامي للتنمية ، مؤكداً أن لمحافظ المحافظة اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم _ بعد توفيق الله _ جهود في متابعة وإيجاد الحلول والمعالجات لوضع وادي حسان والأضرار التي لحقت بشبكة الري ..
واليوم يرى بنفسه تنفيذ هذه المشاريع في ” يرامس ” والتي حرمت منها منذ ( 40 ) عاما ويأتي وقد أثمرت جهوده بفضل من الله ثم من الداعمين بالبنك الإسلامي ..
ويحدثنا المهندس/ رأفت المرقشي وهو يقود سيارته بنا باتجاه ” يرامس ” أن الناس عانت لسنوات وهي ترى مياه السيول تمر بالقرب من أراضيها ولكنها غير قادرة على ريها لأن السيول جرفتها وقضمت أراضي شاسعة منها بأكثر من ( 2000 ) فدان وأدت إلى ترك الأهالي لمنطقتهم مرغمين .. أما لأنهم لم يعد لديهم أرض فقد التهمها السيل او آخرين تعلقت أراضيهم كما قال فأصبح محال أن تصلها المياه ..
وقال اتذكر تلك الصورة الحزينة وانا مازلت صغيرا عندما غادرنا بيتنا وكان أبي واقفاً فوق سوم جربته وهو ينظر إليها والدموع تتساقط من عينيه وهو لا يريد أن يترك أرضه ولكنها الظروف القاهرة آنذاك جعلته يغادر مرغما ..
صور كثيرة حدثنا عنها المهندس/ رأفت المرقشي اختزل بها مأساة السيول الفيضانية التي شهدتها المنطقة وتأثرت منها كثيراً ” يرامس ” التى تعتبر من أخصب مناطق دلتا أبين المنتجة لأهم محاصيل الحبوب وأنواع الخضار والفاكهة واجود أنواع القطن طويل التيلة الذي كان يصدر إلى الأسواق العالمية ..
وفور وصولنا قام الاخ المحافظ بزيارة مناطق المشاريع في كل من السواد لأبو عامر والجول والروضة العليا والخربة والمستمعة وقرية كوبا وهي مشاريع موزعة في بطون الوادي ورؤوس الاعبار وتتمثل بالقنوات التحويلية والحواجز المائيه والدفاعات الجابيونية ورغم بعد المسافات بين هذه المواقع إلا أن المحافظ ورغم ظروفه الصحية التى كانت بادية على محياه الا انه كان يتنقل رغم ذلك ليرى تلك الأعمال بأم عينيه وقد تم انجازها بفترة قياسية ، مشددا على ضرورة استكمالها قبل الموسم في نهاية شهر مارس المقبل ..
الظريف في رحلتنا اننا كنا بانتظار وصول وجبة الغذاء التى جلبت لنا من زنجبار لتناولها بعد يوم شاق وتعب وارهاق من السفر تجاوز 12 ساعة ومع وصول الوجبه كان المحافظ مصراً على مشاهدة أحد المواقع فواصلنا معه حتى مغرب ذلك اليوم وعندها ذهبت وجبة الغداء وعدنا كل واحد الى أدراجه .. وانتهت الجولة واكبادنا طاوية دون غذاء حتى أننا نوينا الصيام اكراماً للمحافظ لا تطوعاً ..!!
*محفوظ كرامة
