نازحون يقلقون سكينة سكان حي السياحة بالحوطة في لحج بفتحهم محل بيع الحديد.. والمواطنون يطالبون بسرعة إغلاقه

لحج (( عدن توداي )) خاص :

أقدمت مجموعة من النازحين بمحافظة لحج، حديثاً، وبدون ذرة خجل أو حياء، على افتتاح محل لبيع وشراء الحديد والمواد البلاستيكية المستخدمة، في وسط حي السياحة السكني بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، يلاصق منازل المواطنين وأمام أبواب بيوتهم ونوافذها بالحي، منتهكين بذلك حرمات المساكن، وتسببوا في تكوين مضايقة مباشرة لسكان الحي، الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب، جراء ضرب أصحاب المحل على الحديد يومياً، وعلى مدار جميع أوقات اليوم من الصباح حتى المساء .

وأضاف سكان حي السياحة، في مناشدتهم التي سلموها اليوم الأربعاء الموافق 2 نوفمبر 2022 م، إلى صحيفة (( عدن توداي ))، قائلين: (( إننا صدمنا، في الآونة الأخيرة، بافتتاح محل تجاري لبيع وشراء الحديد، في قلب حينا السكني، حي السياحة بمديرية الحوطة بمحافظة لحج، والمحل يخص عدد من النازحين الذين قدموا من الشمال إلى الجنوب، واحتضنتهم محافظة لحج، بعد تركهم لبلادهم ومنازلهم وتجارتهم يعبث بها ” الحوثي “، ولكنهم لأشد الأسف لم يحترموا المحافظة التي آوتهم، ولم يعملوا على تقدير سكانها الذين استضافوهم في مناطق محافظتهم، فأولئك النازحون فاجأونا باستئجارهم للمحل نفسه، من أحد مواطني مدينة الحوطة في لحج، والمحل يمتد على مساحة أرض في حي السياحة بالمدينة، تم صرفها له من مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بمحافظة لحج، خلال فترة فساد النظام السابق، والمساحة ذاتها أساساً تضم في باطن أرضها الخدمات العامة للبنية التحتية للحي، منها أنابيب كابلات المنظومة الكهربائية، وإمدادات شبكة مياه الشرب النقية، وآبار مجاري الصرف الصحي، كما أن محل الحديد الذي يطل على منازلنا، ألحق بنا أضراراً نفسية بالغة جداً كدرت صفو حياتنا اليومية، وصرنا اليوم بسببه في جحيم لا يُطاق، إذ لا ننعم، لا ليلاً ولا نهاراً بالراحة التامة التي عهدنا استقرارها في ديارنا في الحي، منذ عشرات السنين، قبل مجيء النازحين إلى حينا السكني وافتتاحهم فيه محلهم المكرس لتجارة الحديد المستعمل، الذي تزعجنا أصوات الطرق المستديم عليه من أصحابه في بيوتنا، وغدونا نحن أرباب الأسر، في هذه اللحظات، لا نقدر على القيام بالتزامات إتمام أعمال مصادر عيشنا اليومية العامة والخاصة، التي تتطلب منا أن نكون في سكون التركيز المكتملة أركانه لكي نتمكن إعداد برامجها العملية، على الوجه الوافي، وأبنائنا هم كذلك، لا يستطيعون مراجعة الواجبات المنزلية لدروسهم المدرسية واختباراتها وامتحاناتها، ومرضانا من كبار السن، وأطفالنا الرضع، لا يذوقون طعم الهدوء، وكلنا كلنا، أصبحنا في دوامة كبيرة حلت علينا وتحيط بنا، لا نفعم فيها بالسكينة والخلود للنوم باطمئنان والشعور بالأمان في مساكننا، نتيجة إقلاقنا بالدق المستمر على الحديد الذي يوجع رؤوسنا، ويصم آذاننا، بالإضافة إلى تشويه المظهر الجمالي لحي السياحة الحديث بمدينة الحوطة في لحج، باستحداث فيه محل بيع وشراء الحديد، وهو الحي الأوحد الذي يشار إليه ببنان مثاليته، دوناً عن غيره من الأحياء السكنية، في تخطيطه العمراني العصري، ونظافته البهية الدائمة )) .

وطالب المواطنون سكان حي السياحة بمدينة الحوطة في لحج، في ختام مناشدتهم، معالي اللواء الركن أحمد عبد الله تركي، محافظ محافظة لحج، وسيادة اللواء الركن صالح أحمد السيد، مدير عام الشرطة بالمحافظة قائد الألوية الجنوبية للإسناد والدعم، والعقيد حسين خالد السعيدي، قائد الحزام الأمني بالمحافظة، والأستاذ سامي سالم الجبلي، مدير عام مديرية الحوطة بالمحافظة، والملازم عواد أحمد الشلن، مدير الأمن بمديرية الحوطة بالمحافظة، بسرعة التدخل العاجل لضبط النازحين المخالفين للأنظمة واللوائح والقوانين، والإغلاق الفوري لمحل حديدهم الكارثة الخاص بهم، ونقلهم لمحلهم من حي السياحة السكني، إلى مكان فضاء عام خالٍ من السكان، ويتم فتح المحل فيه، بعد أن يستوفي أصحابه في الأصل لمعاملات الوثائق الرسمية لممارستهم مهنة المحل التجارية لدى الجهات المعنية، وخضوعهم لضوابط الإقامة بمحافظة لحج، وتحديداً عاصمتها مدينة الحوطة، لكونهم غرباء عنها، ولا بد من وضعهم هم وحرفتهم الصناعية، تحت المجهر الأمني المتواصل .