اشرف نائب رئيس جمهورية يتعرض لنكسة صحية

(عدن توداي) كتب / علي منصور مقراط

 

وصلتني سلسلة الرسائل والاتصالات من داخل الوطن الحبيب عن نقل نائب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابق الدكتور محمد عوض السعدي إلى إحدى مشافي العاصمة المؤقتة عدن أصيب بجلطة حسب المعلومات وبات منذ ايام طريح فراش المرض

لاحظوا منذ أكثر من أسبوع شخصية وطنية اكاديمية بمستوى الدكتور محمد السعدي يصارع المرض لوحدة ولم يكلف اي من المسؤولين نفسه بزيارته أو السؤال عنه .واللافت حتى الصحفيين والاعلاميين والنشطاء لم يذكرونه ومشغولين في هلوسات وتغاريد مناكفات ووالخ
للمرة الثالثة اكتب عن هذا المسؤول المحترم الذي ترك كراسي السلطة بمحض إرادته وذهب إلى بيته منذ ٣٢عاماً بل استهوى تربية النحل .نعم ترك السلطة والجاه والمال وتفرق لتربية النحل والاعتماد عليها في شظف العيش إلى جانب راتبه الزهيد مثلما عرفناه زاهداً

حين قابلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وسأله هل صحيح تعمل على تربية النحل لماذا سنرتب وضعك أجاب بسخرياً الكرسي لاينتج عسلاً

اعرف الدكتور محمد عوض السعدي عن قرب وحين احاول استدراجه في لقاء صحفي وانتزاع معلومات يعتذر ،
قبل أكثر من عام فقد فلذة كبده الذي اغتيل غدراً في ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين على يد صديق استدرجه من أجل أخذ سلاحه .. أصيب الدكتور محمد بكم من الحزن الشديد بهذه الفاجعة الغير متوقعة وكتبت عن هذه الواقعة المؤلمة يومها وكتبت عنه طيب الذكر الرئيس علي ناصر محمد اجمل الكلام والعبارات التي نفتخر بهذه الشهادة من رئيس ووصفه بالنزاهه وعفة النفس كما وصف بنفس العبارات الراقية رفيقه الاستاذ احمد حيدرة سعيد وبالفعل الاثنان من اطهر رجالات الدولة السابقين
اليوم هذا المناضل الوطني الكبير الدكتور محمد عوض السعدي كما وصلتني الأنباء في العناية المركزة في أزمة قلبية .. ووضعه يتطلب تدخل مسؤول عنده واع ديني وأخلاقي وضمير انساني لتكفل علاجه أما هو أو أسرته مستحيل يحرقون باب اي مسؤول ويفضل الموت بكرامة دون التنازل لاصحاب القرار والمال أن لم يعرفوا على أنفسهم أن هذا حق وواجب تجاه قامة وطنية استثنائية مثالية .
الدكتور محمد عوض السعدي شغل عميد كلية الاقتصاد بل استاذ مؤسس في جامعة عدن
اخي محمد اسال الله ان يشفيك عاجلا غير اجلا وتقوم بالسلامة طهور ان شاء الله يالغالي