<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

تمرد “الكريمي” وواجب المسؤولية !

كتب: رفيق الحمودي

من المؤسف أن يسعى البعض لعكس سلبياتهم ضد أي نجاح أو بارقة أمل في وطننا الحبيب المثخن بالجراح.
وماحملني على هذه الكلمات هو أننا – كيمنيين – أصبحنا نرى الإنتقاد الغير بناء والتحامل الذي وصل حد إلقاء التهم جزافا والإشاعات المضللة وأحيانا الإبتزاز والكيد للآخرين ممن يفترض تكريمهم رسميا وشعبيا أو على الأقل تركهم يواصلون الدفع بعجلة البناء والتنمية دون أي منغصات أو عراقيل مهما كانت.
وكنموذج على ما أعنيه هو الهجوم المجحف والغير مبرهن، المليئ بالأحقاد، تجاه مصرف “الكريمي” للتمويل.. هذا الصرح الإقتصادي العملاق – وفق تقارير أقتصادية محلية ودولية – الغني عن اي إشادة وليس بحاجة لكلماتي ولكن حديثي هذا من منطلق قول الحق وأمانة الكلمة والإنصاف الذي بات منعدما في بعض تعاملاتنا اليومية وبعض انتقاداتنا..
ففي عالم الإقتصاد حري بنا – كأشخاص وجهات – أن ننشد الحقيقة نحو من حملوا على عاتقهم مسؤولية الإرتقاء بالإقتصاد الوطني كقطاع حيوي وهام وفي مقدمتهم بنك “الكريمي” الذي تمرد على الواقع الإقتصادي المؤلم وأحدث نقلات نوعية في العالم المصرفي والمالي لا بستطيع أن ينكرها أحد والتي انتهجتها فيما بعد شركات مصرفية وبنوك ليسهم بذلك في التطور بالمجال المصرفي والتحويلات المالية والبنوك وفي التعاملات المصرفية للمواطنين بشكل أدق.
فمعظم اليمنيين يعلم انه مع بداية التسعينات من القرن الماضي – خاصة من عايشوا تلك الفترة – كان إرسال الحوالات المالية يتم بالطرق التقليدية عبر الهاتف الأرضي أو “الفاكس”، وأن تلك التحويلات المالية كانت تستغرق عدة أيام ثم تطور الأمر لتكن خلال يومين أو يوم ثم تحسن الحال – حينها – بأن تصل الحوالة خلال نصف يوم.. وفي ظل إجراءات التحويل المعقدة تلك ظهرت متغيرات الحوالات العاجلة وتميزت شركة “الكريمي إكسبرس” للحوالات السريعة لتحدث نقلة نوعية بعالم التحويلات المالية والصرافة ويصبح بإمكان أي شخص استلام حوالته المالية من أي مكان وخلال ثوان ولتتحول شركة “الكريمي للصرافة” إلى ” الكريمي إكسبرس” ولتحدث قفزة كبيرة في عالم التحويلات المالية وصفها اقتصاديون بأنها تمرد على التقاليد الروتينية الثقيلة وطفرة في عالم شركات الصرافة التي نقلت التجربة دون أن يحتكرها “الكريمي”.
وبعد سنوات من ذلك وتحديدا بداية العقد الثاني من الألفية الثانية تطور “الكريمي” من شركة متميزة للصرافة إلى بنك للتمويل الأصغر وبدأ بدعم آلاف المشاريع المتعددة لأشخاص بمختلف شرائحهم الإجتماعية والإقتصادية ولجهات مختلفة ليتمرد مرة أخرى على الواقع الذي أثقل كاهل الناس وبالأخص ذوي الدخل المحدود ولينقل بذلك تجربة رائدة في مجال التمويل لم يحتكرها هي الأخرى وانتهجتها أيظا بنوك محلية عديدة.
ومع تمرد الكريمي الذي يصفه خبراء اقتصاديون ب”التمرد المشروع والقانوني” على الإجراءات المعقدة.. اوصل “الكريمي” خدماته إلى كل محافظة ومدينة ومديرية وإلى القرى وحتى المناطق البعيدة عن توفر الخدمات المصرفية وافتتح فروعا عدة بمختلف محافظات ومدن الجمهورية في ظل مواكبته للتطورات الخارجية وتقديم خدماته المصرفية المتعددة للمواطنين وليجمع بين شركة الصرافة المتميزة والبنك الناجح.
وظل يعمل حتى في أشد الظروف قساوة وفي مناطق الحروب في بعض المدن في الوقت الذي أغلقت فيه بعض البنوك الحكومية وشركات الصرافة أبوابها ليستمر “الكريمي” بتقديم خدماته للناس وسط المخاطر مؤمنا بشعار أهمية العمل والعطاء والتضحية والبذل على الدوام في ظل تعدد خدماته وتطورها بما يتناسب مع الخدمات المصرفية العالمية، فأصبح لديه خدمة “الكريمي جوال” وخدمة “إم فلوس” و”البطاقة الإلكترونية” و”الودائع” و” فتح الحسابات” وعشرات التطبيقات الإلكترونية الذكية التي استطاع “الكريمي” بعقليته الإقتصادية وخبراته الكبيرة أن يوصلها لتصبح في متناول المجتمع اليمني بمختلف شرائحه ليحدث بذلك نهضة لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال.
ومع كل النجاحات المحققة – التي لا يتسع المجال لذكرها – إلا ان “الكريمي” يتعرض ما بين فترة وأخرى لهجمات شتى يفطن المواطن البسيط أنها لا تغدو عن حملات وهجمات تحريضية إما تنم عن جهل أو بتخطيط من أعداء النجاح الذين يخفون العداء أو تظهر الإبتزاز علنا أو لأهداف غير معلنة.
ولو جئنا للتقييم الجاد والمسؤول لمن يحاولون النيل من نجاحات “الكريمي” لوجدنا أن غالبية تلك الحملات ضد “الكريمي” تفتقر للمصداقية وتسعى – عبثا – لتشويه نجم سطع محليا وخارجيا.. ونسى أو تناسى اولئك “المضللون” أن بنك بحجم “الكريمي” يسير وفق تعاملات ولوائح قانونية دقيقة وأنظمة معلوماتية وإجراءات معلوماتية حديثة و صارمة يعجز أمامها من يحاول التشكيك باقتناص دلائل يثبت من خلالها إشاعاته أو تضليلاته.
ومن البديهي القول أن أي عمل ناجح قد يوجد به سلبيات متفاوتة مع اختلاف نسبتها لأن ذلك من الطبيعي فالكمال لله وحده ولكن تلك السلبيات وبحسب شهادات المنتقدين أنفسهم لا ترقى إلى إساءة في حق أحد او إضرار بالإقتصاد الوطني وإنما قد توجد من تقصير عامل هنا أو هناك وإن وجدت أقام البعض الدنيا ولم يقعدها فيما لا أحد يتحدث عن إلإنجازات وكيف نهض “الكريمي” بالقطاع المصرفي والإقتصادي باليمن وكيف أسهم في تخفيف معاناة اليمنيين.
ولأن “الكريمي” هو المصرف الرائد وهو قائد العمل المصرفي باليمن فإن أي انتقادات توجه له بالبداية وبات هو في مقدمة ومن يتلقى الضربات والإنتقادات المختلفة وعلى سبيل المثال ماتم الكلام عنه حول التحويلات المالية وفارق الصرف الذي يتم استقطاعه من تحويلات المواطنين من كافة البنوك وشركات الصرافة ولم يتحدث أحد عن ذلك إلا بالإشارة إلى “الكريمي” وكأنه البنك او الجهة المصرفية الوحيدة التي تقم بذلك !؟.
وهكذا يتم توجيه اللوم ل”الكريمي” دونا عن سواه.
ومؤخرا ظهرت قصة الحوالات المنسية لدى شركات الصرافة وتم الزج باسم “الكريمي” من قبل متحيزي الفرص الذين غاب عنهم أن “الكريمي” بنك وليس مجرد شركة صرافة ! وغاب عنهم ذكر بقية البنوك !
وغاب عنهم أن ” الكريمي” لديه صراف آلي يمكن استلام الحوالة منه بأي وقت !
وغاب عنهم أنه لا يوجد كشف حساب يمكن استخراجه للمستفيد بأي وقت لدى شركات الصرافة مثل بنك “الكريمي”.
وغاب عنهم انه لا يوجد فتح حسابات بنكية أو مصرفية لدى شركات الصرافة مثل بنك “الكريمي”.
وغاب عنهم أنه لا يوجد استلام حوالات بالاسم او برقم الجوال إذا لم يتوفر رقم الحوالة كما هو الحال لدى بنك “الكريمي”.
وأنه لا يوجد شفافية بإعادة إرسال رسالة للمرسل بعدم استلام حوالته كما هو موجود لدى بنك “الكريمي” في حال عدم استلام الحوالة ايا كانت.
وأنه لا يوجد تكرار للرسائل للمرسل أو للمستلم لدى شركات الصرافة مثلما هو موجود في بنك “الكريمي”.
ومع كل ذلك تعامل “الكريمي” تعامل الكبار مع كل الشائعات التي تبنى بعض منها وسائل إعلام لأغراض في دهاليزها!
ولم يتجاهل “الكريمي” أي شائعات أو تساؤلات وأصدر بيانات توضيح وكرر رسائله للمستلمين بحوالاتهم المنسية التي ليست بالهائلة بحكم الصراف الالي وفتح الحسابات والإجراءات العديدة التي ينتهجها قيادة وموظفو ومنتسبو بنك “الكريمي”.
ويجب الإشارة بهذه الجزئية إلى أن البنك المركزي سواء بصنعاء أو بعدن معني بمراقبة كافة الحسابات والرقابة على كافة الأوعية النقدية والمصروفات والتعاملات المالية العامة والخاصة حتى على أبسط شيئ ومثلها الحوالات المنسية التي يتلقى بها البنك المركزي إشعارات شهرية ومعني بفضحها في حال تورط اي جهة كانت ولكن مع ذلك تعامل “الكريمي” بمسؤولية تجاه كل ذلك وكعادته وضح للناس بل وأعلن عن فتح حسابات لتصب أي حوالة في حساب المستلم ومتى ما سمحت ظروفه استلمها مع اجراءات ضمان ذلك.
إن الحديث عن بنك “الكريمي” ومراحل تطوراته وإسهاماته المستمرة يطول ولكن ما قصدته أن ندعم كل من يسعى للتطوير في أي مجال ومن ذلك التحديث بالقطاع المصرفي.
وحيال كل ذلك ينبغي أن نتصدى بل ونفضح حملات الإبتزاز التي يتعرض لها أي قطاع ناجح ومنها “الكريمي” الذي لم يكتف عند حد الإسهام بالتطوير للقطاع المالي والمصرفي بالبلاد الذي يواكبه بعمالة كبيرة فتحت بيوت لأسر عديدة، بل وتعدى ذلك ليسهم أيظا في مشاريع خيرية وتنموية وإسهامات مجتمعية عديدة.
لا شك أن دعمنا – كمواطنين أو مسؤولين – ل”الكريمي” يأتي من منطلق واجب المسؤولية على الجميع تجاه أي جهة متميزة بنجاحاتها وفي طليعتها “بنك الكريمي” حتى لا تقع مثل تلك الجهات فريسة لأساليب الإبتزاز الرخيص وبنفس الوقت حفاظا على كل من يسعى للتطوير والنهوض بالإقتصاد الوطني وبتقديم خدمات تواكب العصر وتسهم بالإرتقاء بالوطن وبالمواطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Basic to intermediate knowledge. Image source social media. 4 mod apk (pro/premium unlocked).