دخان الفساد.. يقتل ابناء الجنوب.!!

(عدن توداي)

مقال لـ:  محفوظ كرامه

في حادثة غير متوقعة وجرأة غير مسبوقة أقدم القائمون على تغذية محطات الكهرباء بمادة الديزل على فعلة شنعاء بتغدية محطات الكهرباء بديزل مغشوش مما ادى الى توقف الكهرباء لً 16 ساعة يومياً في عدن والمحافظات المجاورة في أشد ايام الحر ضراوة الشهر الجاري..يوليو .

اشترك في هذه الجريمة جهات متعددة من المورد الى مسئولي الفحص والمراقبة في مؤسسة الكهرباء ذاتها وغيرهم.

هذا الخبر تداولته وسائل الإعلام الرسمية وشبكات التواصل الاجتماعي على إثر توقف إمدادات الطاقة الكهربائية في العاصمة عدن وسائر المحافظات التي تزودت بهذا الوقود وظل الناس في منازلهم يصطلون بلهيب الحرارة لساعات طويلة بانتظار أن يكون المانع خلل في محطات التوليد ولكن أمر محطات التوليد وخروجها عن الجاهزية أمر معتاد عليه من قبل المؤسسة العامة للكهرباء ونظم امدادتها في محطات الطاقة المشتراة التى أصبحت لاتقوم بعملها وفقاً والشروط المتفق عليها ..ولكن خرج دخان الفساد ليزكم الانوف وعرف الناس سبب المشكلة.

وتأتي المؤسسة العامة للكهرباء بدلا من مطالبتها بمحاسبة من تسبب بجلب مادة الديزل المغشوش ومن سمح بتغذية المحطات بها وإحالتهم للمحاكمة الا ان المؤسسة (طالبت) الجهات المعنية بتوفير وقود مطابق للمواصفات ..بينما هم جزء من المشكلة!!
تصوروا هده البجاحة..!!
ولايقل عنها بجاحة هو قرار القاضي قاهر مصطفى بتشكيل لجنة من المتهمين بالتحقيق في التهمة..!!
وعليه العوض ومنه العوض.

كان الاجدر ان يحال المتهمين مباشرةً للنيابة الذين تسببوا بحرمان الناس من الطاقة الكهربائية وخضوعهم لموجة الحر الشديدة طوال والليل والنهار وكم من المواطنين ممن مصابون بأمراض الضغط والقلب والربو كيف كانت اوضاعهم حال انقطاع التيار الكهربائي.

وإلزام الجهات المعنية بتوفير وقود مطابق للمواصفات فوراً بعد احالة المتهمين للنائب العام وفتح ملف بقضية فساد واضحة الأركان ولكن على مايبدو أنها هي الأخرى داخل دائرة الالتباس والاتهام.

والاصل ان هذه القضية يجب أن يتبناها النائب العام مباشرةً ويحرك ملفها ويحيل المتهمين الى القضاء وإلا فان البلاد والعباد ضاعت في متاهات دولة وحكومة تجر الناس إلى المهالك!؟