<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

نظريات.. الفساد النادرة

عدن توداي

مقال لـ:  حسين السليماني الحنشي

بلغ الجوع مبلغه حتى خرج الأطفال والنساء والعاجزون إلى الشوارع تلتحف أجسادهم العارية السماء، سمعهم من في اذنية وقرا …
فاين من نصبوا أنفسهم رعاة البلاد والعباد…؟
سمعنا عن إمرأة،عن فتاة،عن شاب،عن وعن….
أنهار الجميع أمام الجوع وفقدان الإبتسامة، حين قررت الأغلبية أن تبحث عن رغيف الخبز ولو باع أحدهم نفسه،او شيئا من جسده!
نعم إن مصاب الجوع ،أشد على النفس من أحزان الموت…
ان معاناة الناس اليوم تدفعهم الى ما يكرهون ، والتي راح ضحيتها العشرات للأسف…
لكن حين يتم كشف مثل هذا من قبل الصحافة الصفراء يتم نشره على انها عصابات تتاجر في الممنوع…
إن النسيان أغلق أبصار الفاسدين ، فلم يشاهدون غير ارقام الربح والخسارة في أرصدة البنوك….
عندما يضطر إنسان إلى بيع ابنه أو غير ذلك،ليشتري خبزاً فهو ليس فاقد للانسانية، ولا مجرماً.
إن المجرم الحقيقي هو من ولي أمر هذه البلاد والعباد وجعلها تضطر إلى بيع اجسادها لتيعيش!
والمشكلة أن المشتري هم الفاسدين؛ لأنهم لا يرون إلا أنفسهم…
لا أحد ينظر في الأسباب!
ان الشعوب الفقيرة بالأصل شعوب ضعيفة، ولكن عندما تضيّق عليها ويصل بها الأمر إلى البحث عن الخبز؛ فإنها ستصبح وحوش!
فلا يحق لك أن تشتكي خروجها… !
ماذا تنتظرون من شعب ، يبحث عن عمل ولا يجده .
بل مابالكم أن يصل إلى حقوق من يعملون دون حقوق، يتم اخذ حقوقهم: معلم ومعلمه ،لازالوا في مدارسهم حين هجرها الكثير من ـ الجوع ـ ومن طبيب وطبيبة في مستشفيات مهجورة وصلت عواصف الفساد إليهم!
وتأتي نوادر الفساد بتطبيق نظريات الفساد المعاصرة تحت عباءة الفضيلة!!
أن الناجون من عواصف الفساد ؛هم من ينظمون شعر المديح ـ خيم ـ لتحميهم،فهم البلد والمال والولد!!
لقد دفنتم بفسادكم أفراد الشعب احياء ،أهلتم ذرات الفقر على كل نواحي حياتهم ، وهم ينظرون إلى بعضهم البعض، يسقط كل يوم!
ماذا تنتظرون من شعوب تساقطت أحلامها بين يدي الجهال والاغبياء ذهبت حياتهم وهم يرجون بيتا يعيشون فيه وخبز ياكلونه وماء يشربونه…
أن هذا الألم حين تطلعهم عليه (المفسدين)لايستشعرونه ولا يعرفونه، ولايعلمون أن أحدا له أماني!
ماذا تنتظرون ممن يقود السفينة وهو نائم تارك خلفة قراصنة دون قلوب!!
لا يشاهدون كيف تركض الناس ليل نهار وراء رغيف يسدون به جوعهم؟!
ويأتيك أصحاب الدفع المسبق، لماذا كل هذا العصيان،وهذه المظاهرات؟لماذا يخرج الناس؟
والمشكلة أن الجواب عندهم اعملوا بصمت…
أنها التهلكة ، هي ما تحدث عن طريق سياستكم التي جعلتم الناس
يغرقون بالدّيون، والفقر، والحاجة، والقهر!
ولكن ما نراه من طوابير البؤساء اليومي للخبز ،ما زال في الشعب دين وقيم وأخلاق، رغم كل هذه الظروف التي تحاول أن تسلبهم إنسانيتهم! أن الكثير من الأفعال السيئة هي من صنع نوادر الفساد المعاصر،
التي دفعت الكثير إلى الخروج عن المألوف .
لايعلم الناس أن البعض سيصل به الأمر إلى هذه الدرجة من السفالة ،لمن ولي من أمرهم شيئا ؛فكما تمكنتم من سحق الزهور ، لايمكنكم أن تمنعون ربيعها!!
٢٠٢٣/٢/٣م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Perfect click – photography learning institute. Image source social media. Sveikatos gidas į gerovę ir sveikatą.