<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

شتان مابين محسن الوالي وفيصل رجب

عدن توداي

كتب/بدوي الجبل المنصوري

دخول ابناء يافع وردفان الى المنطقة الوسطى في مايسمى بعملية سهام الشرق خطوة غير موفقة سيعاني منها الجنوب خلال الخمسين سنة المقبلة وستحيي جراح الماضي التي لم تلتئم بعد والتي لا تزال تعاني منها المنطقة الى يومنا هذا ،، خاصة وان هناك اعتداءات وخروقات سجلت على هذه القوات ضد قبائل المنطقة وهذه سيكون له أثر سلبي على مستقبل الجنوب وتقدح في حقيقة النوايا بشان عملية سهام الشرق و القضية الجنوبية وتوحيد الصف الجنوبي الذي يدعون اليه

من خططوا لهذه العملية والزج بابناء يافع وردفان الى ارض الكوازم وال حسنة وال فطحان والمياسر وال فضل والعواذل وال ديان لم تكن نيته حسنة بل اراد شق عصا الجنوب وتمزيق ماتبقى من نسيجها الإجتماعي خاصة وان جراح الحرب الاهلية
لازالت تنزف وذكرى 13 يناير الدامي لازالت ناقوس يدق في ذاكرة النسيان

لا اعلم اي عقل واي قلب دفع بهؤلإ ومن خططوا لهم ومن دفعوا بهم الى الإقدام على هذه الخطوة الجريئة والخطيرة التي يعلم الجميع حساسيتها لدى ابناء المنطقة الوسطى وكان يفترض ان يعمل هؤلإ على تعزيز التصالح والتسامح الذي لم ير النور وتم إجهاضة قبل ان يخرج الى الدنيا

واني هنا اذكر مختار النوبي ومحسن الوالي بالموقف الرجولي والشجاع التي سطرتها قوات ابين و المنطقة الوسطى في عام 1994
وهي تمر في محافظة الضالع وردفان بقيادة القائد الشجاع الشهم العميد فيصل رجب قادمة من شمال اليمن وهي تحمل جراح الماضي ومآسيه والتي ضربت فيها تلك القوات اروع صور الشهامة و الإخاء والتسامح والتسامي عن جراحات الماضي
وبكل شهامة وعزة ونخوة وقف القائد فيصل رجب يخطب في تلك القوات قائلا : اننا سنمر في ارض الضالع وردفان وان كل بيت وكل طفل وكل إمرأة وكل صغير وكل كبير في حمانا وما نريد احد يدخل بيت او يعتدي على مواطن او زرع او شاه اويعتقل احد وإن حماهم من حمانا وو الله ان قوات فيصل رجب مرت في الضالع وردفان بكل كبرياء وعزة وشهامة ولم تسجل حالة اعتداء على مواطن
رغم انهم قريبي العهد بحرب 86م ولم تمضي على تلك المعركة الدامية بضع سنوات والتي خرجت تلك القوات بسبب قيادات تلك المديريتين الى شمال الوطن وشردوا وغربوا عن ارضهم واهلهم وابنائهم وذاقوا في البعد شتى انواع القهر والحرمان بسبب تلك الحرب الأهلية التي دفع فيها الجنوب الفاتورة باهضة الثمن واعادت الجنوب الى الوراء عشرات السنين ولكن رغم ذلك تسامت تلك القوات على جراحها لا حقد لا ضغينة وضرب افرادها اروع الامثلة في التسامح
فهل يفعلها الوالي والنوبي وينسحب من ابين كما فعلها فيصل رحب وابناء ابين في الضالع وردفان ..

بدوي الجبل المنصوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Testosteronas, dažniausiai laikomas vyrišku lytiniu hormonu, yra taip pat svarbus ir moterims. Multi camera editing & render setting. Image source social media.