هل فقد الانتقالي بوصلة الجنوب ؟
عدن توداي
مقال : حسين البهام
بعد أن سيطر الانتقالي على محافظتي عدن وأبين في حربه الأخيرة مع شرعية هادي أفرزت تلك الحرب تداعيات مناطقية على الساحة الجنوبية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تلك الافرازات المناطقية أفرزت لنا هذا السؤال هل فقد الانتقالي بوصلة الجنوب ؟
اليوم وبعد خمس سنين من السيطرة على المناطق الجنوبية لازالت تلك التفاعلات تفرز انزيماتها وتتوسع على الساحة بسبب عدم قدرة القيادة السياسية السيطرة على القوى العسكرية التي أفرزتها الحرب من خارج إطار مؤسسات الدولة .
كل هذه الإفرازات المناطقية أصابت الجسد الجنوبي بالمرض الذي يصعب تشافيه في ظل تخبط تلك القيادات السياسية وفقدانها بوصلة الجنوب، حيث اكتفت تلك القيادات بالسيطرة السياسية والعسكرية لتنصب نفسها صاحبة الحق الجنوبي دون سواها من باقي القوى الجنوبية الأخرى التي لم تسلم من التخوين والعمالة للشمال.
اليوم الانتقالي أمام خيارين بعد أن فقد حاضنته الشعبية وكذا عدم احتوائها القوى الجنوبية الأخرى اما القبول بالاندماج السياسي والعسكري في ظل شرعية العليمي أو الدخول في صراع مسلح سيكون هو الخاسر فيه هذه المرة بعد أن استطاع العليمي تحصين قراره السياسي بقوة عسكرية أطلق عليها (درع الوطن ) وكذا فقدان الانتقالي الحاضنة الشعبية والدعم الخارجي من قبل التحالف الذي أكسبه معركته السابقة مع الميسري.
الأيام القادمة ستخرج قرارات هي من ستحدد موقف الانتقالي من السلم او الحرب في حالت كانت هذه القرارات تتعارض مع مصالحة في الجنوب .
