<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

أهداف الثورةـ في جعبة الممول

عدن توداي:

مقال لـ:  حسين السليماني الحنشي

لا يتم سرقة الثورات جهاراً نهاراً من الثوار؛ لأنهم لايحملون غير أرواحهم فداء للوطن. ، ويسهل إسقاطها فداء للوطن…
لكن عندما تدخل الأموال إلى الثوار، يتغير الثوار وتفسد الثورة، ويتحول الثوار إلى مرتزقة ، يكتشف بهم العدو الثوار الذين لازالوا يحملون راية الكفاح ، فتتحرك قوافل المرتزقة وتصوّب سهامها نحوهم.
وفي الاخير أنتصرت الثورة، لكن الثورة المدعومة من العدو، وسُلٌم الحكم للثوار ـ المعلبين ـ في مصنع الثورة المضادة!
نحن كاشعوب بعيدون عمّا يجري في الساحة وهذا عند الأغلبية الساحقة، فقد عمّت الأهواء بين أفراد المجتمع، وذهب الكثير خلف الدعايات المغرضة، التي أحدثت الشرخ الكبير في واقعنا، مماجعلته مرير لايستطيع العاقل العيش فيه ! وكل هذا سببه الممول الذي لا يرحم.
حيث زرع الدعايات المغرضة التي أدت إلى فقدان المصداقية وتعامل الناس بالأهواء، لذا لا نستطيع تصديق ما يكتب ويقال لنا فقد مضى من عمر الثورات الزمن الطويل من الوطنية الزائفة، حينما لم يجد الشعب أهداف ثورته على مدى السنوات الخوالي.
وينبغي لنا أن لا ندافع عن أحد أو نزكي احد أو نشهد بنزاهة احد ؛ وهم يضعون أيديهم فوق بعض مع الممول لتدمير مصالحنا وقطع الطريق نحو حياة كريمة أرادها الشعب يوما ما !
كما اننا لا نأخذ ما يكتب أو نسمع ـ من ـ منصات بثهم ـ على محمل الجد ان لم يكن هناك إثبات على أرض الواقع من منجزات وتحقيق للأهداف التي دفع الشعب فيها الثمن الباهض! لكن دائماً ما نميل للعاطفة والهوى، وتركنا تحقيق أهداف الثورة، وهذا ما أضاعنا إلى جانب من أضاع البلاد.
إن كل من تولى الحكم، أو المناصب العليا لم يكونوا رجال دولة بالمعنى الحقيقي الا القليل، ولكن القليل يفتقدون للقوة التي تحميهم، أو تكون عامل مساعد بتنفيذ المشروع الوطني للبلا،. من متجولون يصوبون بنادقهم نحو من يحمل أمل وتطلعات الشعب ! وأصبح ولاءهم للمناطقية والمذهبية وللخارج أكثر من ولاءهم للوطن، وهذا ليس حكراً على فئة معينة، لكنها منتشرة لأغلب المناطق …
للأسف الشديد، أصبح فكر الأغلبية من الشعب ضحلٌ للغاية، لايتجاوز بصرهم ابعد من ظلهم ! وهذا ماجعلنا ندور في دوامة الصراع المستمر…
وكلما أخرجنا الله من هذه الصراعات عُدنا إليها غير مكرهين!
طبعا العاقل من الشعب يعرف من الممول لكل تلك الثكنات ، حتى وإن رفعوا الشعارات والرايات المختلفة، لكن المساكين هم الضحايا للأسف الشديد.
فمن يموت دون علاج غير الشعب؟
ومن يدفع فاتورة الظلم والتشريد؟
ومن يفتقد لأبسط الخدمات؟ ومن يقف أمام منافذ المدن لساعات وأيام غير الشعب؟
ومن يدفع الجبايات للثكنات غير الشعب ؟!
ومن ومن أسئلة يطول بها المقام ، والكل منا يعيشها ويعرفها !!!
فلم تستطع تلك الثكنات اليوم أن تقرر وقف الحرب والفوضى ؛ لأنها لاتملك الأمر، وهذا لايحدث إلا بعد المرور بالممول صانع القرار الحقيقي للمشهد …
إن إنهيار المنظومة الوطنية اليوم من قبل تلك الثكنات؛ ماهي إلا خدمة مجانية للممول ليسهل عليه ابتلاع الوطن !!!
لايصدق الكثير بما يسمع من عدو وهمي صنعوه ليجعلوا منه شمّاع يعلّق عليه كل فشلهم (الداخل والخارج) حتى يبرح المكان لهم كيفما تشاء تلك الثكنات ومن يقف خلفها !
فلا تسقطوا في المستنقع الذي أراد لكم، وما نعيشه خير دليل فيكفي استهتار بالشعب.
إننا نعلم جميعا المشهد القائم ومن يطبخ فيه، وان السياسات التي تفرض علينا ، تهدف إلى تركيع الجميع وتشتيت قواهم بزرع المناطقية والعصبية بكل صورها، فالسعيد من انسحب من هذه الصراعات العبثية…
إن الشعب يعيش أتعس اللحظات، من بني جلدته، للأسف الشديد!.
لقد أصبحت مدننا أشبه بساحة اللعب ـ المشاعة ـ الكل يلعب فيها. وكل هذا أتى به ((الحمار في جلد الأسد))
فجعلوا الوطن يأتي إليه أولاد الشوارع من كل حدب وصوب يحدثون فيه مايريدون، من تمايل في الرقص الشرقي والغربي والمحلي… والبعض يأتي ويتفرج على تلك الحلبة …
والبعض يأتي ويطلق الرصاص ليكي يزيد الفرح والسرور، ولايعلم على من يقع الراجع؟ وهكذا أصبح حال مدننا الكبيرة قبل الصغيرة !
كان من الأولى على من يمسكون بزمام الأمور(الثوار) عدم النظر إلى الخلف ومراعاة من يملون عليهم القرارات أو بالخطط والتدخل في عملهم، وعليهم أن يصدروا القرارت بتأمين الخدمات التي قامت حركات التحرر الوطني من أجلها.
وإخراج أهداف الثورة أو بعضها من جعبة الممول، كي نحافظ على شعبنا ومدننا وهذا أقل ما نقدمه أو ننتزعه بتوفير الخدمات. وتحفظ به ماء الوجوه التي تحت جلد الليث !
لكن يتضح لنا أنهم لايمكلون شي ولا بيدهم شي وكل قراراتهم حبراً على ورق حتى أصبح وجود الرئيس أو الرؤساء المنبعثين من روائح إبطه الكريهة ، أو الوزراء والحكومات المتعاقبة مثل عدمها بل وقد وصلت إلى أقصى مراحل الضعف والإهانة !
لكن المشكلة الكبيرة هي من يدفع الثمن ، والطامة من يلهث خلف الأهواء التي أذاقتنا الطعم المرير ، وادخلت البعض المهالك.
فا إلى متى يصحى الجميع من غفلتهم ؟!
إن المحتفلين بأعياد الثورات في الدول الناجحة، يبرز جمال البلاد والعباد، وتحسين الأحوال ، من التعاسة والظلم والظلمات، إلى الحياة السعيدة!
ويعلمون إن الاحتفال بعيد الثورة، هو عرفان لمن قاموا بها، وهي ذكرى ليوم الكرامة.
إن المحتفلين عندنا يرقصون على أعاني التمجيد للأصنام الخشبية المتعفنة برطوبة الدم الذي يراق قربانا للمستعمر الذي لم يغادر!
إن الإحتفال بثورة لم تحقق أهدافها على مدى عشرات السنين، ولم تستطع تلك البغال ثقب الجعبة التي يحملون لها خيرات البلاد؛ لأنهم يردون إليها ومنها يرتوي البغل الذي يحافظ عليها ويزيدها جمال…
إن الإحتفال بثورة لم يجد الشعب أهدافها من قبل الثوار المزيفين أصحاب التخمة ، إنما هو إعلان حرب على من يريدون إعادتها أو تحقيق أهدافها ؛ لأنهم خارجين على الإجماع الوطني الشامل المصطنع !
وتبقاء الحقيقة تدور بين الجميع وفي وقتها تقوم من كل حدب وصوب فتكسر الأضلاع المحيطة بها وتخرج على صدور الجماهير ثورة ….
لكن خوفي من ركوب البغال ؛ لأنها لاتعرف غير طريق الجعبة الذي تأكل منها…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
شركة مكافحة صراصير دبي. 12 minute affiliate review جلوبل أدز. شركة تنظيف بالبخار بالرياض 01006069927 – غسيل سجاد كنب مجالس.