الغزو البرتغالي للشحر ما بين الحقيقة والخيال!

 

المكلا /عدن توداي /خاص

تجرى هذه الأيام تحضيرات و استعدادات للاحتفال بذكرى المقاومة الشعبية للاحتلال البرتغالي لمدينة الشحر او ما بعرف بزيارة «الشهداء السبعة» بتمويل من السلطة المحلية..

وقال الكاتب أحمد سعد التميمي في مقالة نشرها موقع «الوسطى اونلاين» : يتساءل الكثير من العموم . هل الغزو البرتغالي للشحر حقيقة أم من نسيج خيال الكاتب والباحث والمفكر المعروف (محمد عبدالقادر بامطرف) رحمة الله، مشيرا إلى أنه لا توجد مصادر في هذا المقام تاريخية أو عسكرية ولم يذكر المعمرون كامتداد متوارثة الواقعة !.

وأضاف الكاتب التميمي : «كانت حضرموت تحتفل بزيارات في المناطق الشرقية من الشحر للاولياء والصالحين تزيد على اكثر من (سبعة وعشرين) زيارة بين الشحر، والحامى، والديس الشرقية، والريدة وقصيعر وقراها وضواحيها، إذ يقام خلالها مهرجانات سياحية كبيرة من الألعاب الشعبية بمختلف أنواعها للحضر والبادية والأسواق الشعبية والترفيه السياحى والدينى للمواطنين، الا انه بقيام (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) أصدر مرسوم بالغاء هذه الزيارات باعتبارها جزء من التخلف والرجعية وخلت البلاد من ذلك وفقدنا زيارات (بن شوع )و (حلفون ) (وضرب الصرا) التى قال فيها الشاعر (ضرب الصرا سوق مسكة والغريفه ظفار ).

وأوضح الكاتب التميمي بأن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بمكتب الثقافة أقرت عودة الاحتفال بذكرى المقاومة الشعبية للاحتلال البرتغالي لمدينة الشحر التى لم تكن في ذلك الوقت أقل من قرية صغيرة!..

و مضى يقول : تحتفل حضرموت هذا العام بهذه المناسبة في ظل ظروف اقتصادية في غاية التعقيد والتجاذب السياسي بين بقاء المنطقة الأولى وخروجها من سيئون وتجنيد عشوائي من دون تدخل القيادة العسكرية وحرب اقتصادية جعلت من المواطن هيكل عظمى للغلاء الذى اكل الاخضر واليابس في حياة الناس..

مؤكدا بأنه (الأجدى ) بمن يفكر في إقامة احتفال والعاب شعبية بهذه الذكرى ان ينظر لحالة صيادي الشحر وما لحق بهم من ضنك العيش ، والعمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطن الغلبان ومواساة أهل الشحر، متسائلا في ختام مقالته : هل الشحر في حاجة للاحتفالات الصاخبة لذكرى المقاومة أم في حاجة إلى العمل لتحسين أوضاع المدينة واخواتها!