قضية امبقيرة .. على طاولة قيادات عسكرية في ابين

 

(عدن توداي)

 

مقال لـ: علي منصور مقراط

 

صباح يوم أمس كنت ضمن قيادات عسكرية ذهبت إلى ابين للوقوف على احداث مودية تحديداً منطقة ال فطحان مع حملة سهام الشرق التي صارت حديث الساعة .
وشخصيا قلت كلمتي وقناعاتي لمعالجة إثارها المؤلمة وكنت لا أريد الخوض فيها مجددا حتى لاتوجه لنا التهم وهي جاهزة بالوقوف خلف توسيع فتناتها .
دعوتي لحضور اللقاء يوم أمس الذي ضم مسؤولين بارزين على راسهم المحافظ اللواء ابوبكر حسين وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن والقائد سند الرهوه والعميد الخضر مزمبر والعميد مختار النوبي والقائد عبداللطيف السيد والعميد علي الكود والعميد محمد سعيد المارمي والعميد ناصر عبدالرب والعميد علي سعيد العميسي واخربن وعقد في دار السمة . ولاحقاً في مساء اليوم نفسه التقينا معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري. وسيتواصل اليوم بلقاء سلطة المحافظة والقيادات العسكرية مع مشائخ ووجهاء المنطقة كل ذلك بهدف احتواء الفتنة .وايجاد الحلول والمعالجات الملموسة
وحز في نفسي وأنا أشاهد صور مواطني ال فطحان يشدون الرحال النزوح من المنطقة.. تاركين ديارهم ومسقط راسهم وهذا المشهد عاد إلى اذهاني نزوح ابناء زنجبار عاصمة ابين بعد سيطرة القاعدة في مايو ايار العام ٢٠١١م .
نحن لانريد تكرار المآسي والجروح في هذه المحافظة التي تدفع الثمن كثيراً دون غيرها ودمر كل شيء جميل فيها.. اتمنى من مسؤولي الدولة والحكومة أن لا تتفرج على ابين وهي تنزف المئات من الشباب يهلكون وتزهق ارواحهم دون نتيجة مقنعة .أصبحت لغة السلاح سيد الموقف .
لقاء القيادة بالمشائخ اليوم هو الفيصل لاحتواء احداث ال فطحان ويجب التعاطي مع الفتنة بروح من المسؤولية والعقل والتنازل من أجل حقن الدماء. ان نتنازل أن كنا جادين في الخروج من الكوارث والتشظي الحاصل ولا نكابر . كلنا نتحمل المسؤولية وليس هناك قوي وضعيف .ابين لم تعد تتحمل الماسي والجروح ورفع الظلم الواقع عليها .. وليس هناك من هو مع عناصر التطرف والارهاب.. لكن بالمقابل قد تكون ردود الأفعال تمنحهم فرصة وتضعف الجبهة مع العدو الرئيسي ..إلى هنا واكتفي وللحديث بقية