<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
اخبار وتقارير

ضعف إقبال الناس على شراء حلويات العيد بما يسمى باللهجة الشعبية”جعالة العيد في عدة محافظات يمنية هذا العام.

تعز/تقرير/.موسى المليكي.

عيد سعيد والجميع بخير وكل الأمة الإسلامية والعربية في خير وصحه وسلامه وأمن واستقرار وسلام.قد تختلف الأعياد في كل دولة عن دولة أخرى حسب العادات والتقاليد المتواجدة فيها ولكن الأعياد في يمننا السعيد لها نهكه أخرى لم يشبهها في أي قطر من الأقطار العربية والإسلامية مع أن لكل قطر له عادته وتقاليده التي يمارسها سواء في الأعياد الدينية أو الوطنية أما في اليمن لأحد لوصفه لمتعته ونكهته،فالعادات والتقاليد اليمنية التي تمارس أيام وليالي الأعياد تستمد قدسيتها من تلك المناسبات الدينية،وتختلف بعض عادات وتقاليد اليمنيين من محافظة إلى محافظة مع تنوع المكان والزمان فهناك عادات في عيد الفطر لا تمارس في عيد الاضحى وخصوصاً في مناطق شمال الشمال وكذلك مناطق المحافظات الجنوبية.

العيد في المحافظات اليمنية.

للعيد عادته وتقاليده الخاصة التي اعتيد ممارستها وإقامتها في أيامه ولياليه،والمدن اليمنية اليوم في أتم استعداداتها للاحتفال بعيد الفطر المبارك كالعادة المتعارف عليها والمتوراثة،كما ذكرنا آنفاً بأن هناك اختلاف في العادات والتقاليد من مدينة إلى أخرى.

معاناة المواطنين هذا العام.

عدد من المواطنين أكدوا في حديث ل……”أن العيد هذه المرة في ظل ظروف صعبة لا زالت تجثو على كاهلهم،لم يتمكنوا خلالها شراء إحتياجات ومستلزمات العيد من حلويات ومكسرات لأطفالهم،الامر الذي يزيد من معاناتهم سواء.

ويقول محمد احمد الخامري”50عاما”موظف حكومي ل……”خرجت إلى السوق لاشتري الجعاله ووجدت أسعارها هذا العام مرتفعة على العام الماضي وخصوصاً أصناف الزبيب واللوز اللذين ارتفع سعرهما بشكل كبير ولا ندري ما هي مبررات رفعهما ولكنني مضطر لشرائهما كون الجعالة لا تكتمل إلا بهما بل أصبحوا هما أساس الجعاله.
ويضيف الخامري أنا أفضل أن أشتري من محلات أفضل من شرائي من البسطات التي في الشوارع،وذلك لاعتقادي أن الحلويات المعروضة في المحلات هي أكثر نظافة من المعروضة على البسطات في الشوارع والهواء المكشوف.

ويقول سعيد هزاع قحطان الصالحي لم استطع هذا العام شراء الحلويات التي اشترايها في كل عام وذلك لغلاء الأسعار،لعدم وجود شغل مناسب وحيث العمل بالخضروات الحالي لم يفي بجميع متطلبات العيد،وحيث لدي ديون لدى الموظفين لم يتم تسديد ديونهم بسبب احتياجات العيد التي يحتاجها أولادهم بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار.

أما مروان العقاقي”36عاما”خريج جامعة يعمل في دراجه ناريه بأن حلويات العيد من متطلبات العيد الأساسية وانا عندما أشتري حلويات العيد أقوم بالتشاور مع الأسرة في المنزل ومن ثم نقوم بإعداد قائمة بما هو مطلوب شراؤه من اللوز والأشياء الأخرى.

وأشار العقاقي أنه دخلت خلال العام الماضي أصناف جديدة من الحلويات ومنها حلويات الشوكولاته التركية ذات الجودة العالية والمذاق الممتاز ،لذا قررنا هذا العام شراء هذه الحلويات الجديدة بسبب الطعم الذي تتمتع به أيضاً ولا نها تباع بأسعار مناسبة.

قدرة شرائيه ضعيفة جداً.

بدورهم يقول تجار حلويات العيد: إن القدرة الشرائية للمواطنين في هذا العام ضعيفة جداً،بسبب غلاء الأسعار بظل حصار على بعض المحافظات من قبل مليشيات الحوثي.

صالح الخولاني يبيع الحلويات المختلفة وسط مدينة تعز يقول هذا الموسم يعتبر من أقل المواسم التي بعت فيها منذ ثمانية أعوام،كما أن كل شيء قد تغير من ناحية الأسعار ومن ناحية الجهات التي نستورد منها بسبب تراجع الإنتاج المحلي وبشكل كبير وأكثر من أي وقت مضى.

البحث عن الأرخص.

وعن تشجيع التجار للمنتجات اليمنيه يقول ناجي مدهش تاجر زبيب ومكسرات،انا ممن يشجعون الناس على شراء الزبيب البلدي ،والناس لا يريدون إلا الزبيب الرخيص أيا كان نوعه أهم شيء يكون رخيصا ،حيث إنني أريد أخبرهم أن الزبيب اليمني هو الأفضل والاحسن مذاقا.

كعك العيد

أما خالد المعمري ومستفيد المعمري صاحبا محل للحلويات , فهما شابان يبيعان كعك العيد الذي يُقدم بجانب المكسرات,يقول خالد: نحن لنا نظرة مغايرة عن الآخرين فنحن لله الحمد زبائننا يأتون إلينا كل يوم حيث نجهز الكعك قبل العيد بعشرة أيام ويكثر الطلب كل عام على مختلف الأنواع بدءاً بكعك البيتي فور, والمعمول ,والقرابيا ,واللانكشير, وغيرها من الأنواع المختلفة إلا هذا العام الإقبال ضعيف جداً حتى من بعض الزبائن المعروفين لدينا.

عدم الإفراط

ويؤكد الدكتور ياسين الدبعي – طبيب ،إنه لايجب الافراط في تناول حلويات العيد بعد شهر من الصيام كون المعدة لا تحتمل ذلك، حيث إنه بانتهاء شهر رمضان يكون الصائم قد اعتاد على نمط غذائي ومعيشي مغاير كثيراً لذلك النمط المتبع طوال العام، فنتيجة للصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار مما يجعله في حالة راحة نهاراً في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام قبيل أذان المغرب,وأول أيام العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول يعاني الكثيرمن الناس عدداً من المشكلات الصحية الناجمة عن العبء الكبير الذي يتم تحميله الجهازالهضمي دون سابق تمهيد أو إنذار. فترى المستشفيات تستقبل الأعداد الكبيرة من حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد.

وبالإضافة إلى كل ذلك كثيراً ما يرتفع عدد الحالات المسجلة للتسمم الغذائي في أول أيام العيد.
ويضيف:

ولكي تدوم فرحة العيد وتكتمل بلا معاناة صحية أو مشاكل تغذوية ناجمة عن التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب تناول الطعام فيجب عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد, وجعالة العيد هي الاكثر تميزاً في عيد الفطر بجانب الكعك والبسكوت والبيتفور, وجميعها أطعمه عالية جدا في محتواها من الدهون والسكريات ومصدر مركز للطاقة.

وتتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين. لذا يجب الحذر من أن نتناول كمية كبيرة من هذه الجعالة, و يمكن تناول جعالة العيد بدون إفراط أو تفريط, وعلينا الاعتدال في تناول الحلوى والشكولاته وكعك العيد لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية وزيادة في الوزن.

ثمانية أعوام حسوم.

وللعام الثامن على التوالي، يستقبل اليمنيون العيد وسط أجواء فرائحية غائبة تكاد تخلو من أي مظاهر للإحتفالات والاستعدادات المعروفة في مناسبة كهذه.

يأتي ذلك في وقت تزداد فيه الحالة المعيشية للمواطن اليمني سواءاً وفقراً ومجاعة، إضافة إلى ما خلفته الحرب والمهاترات السياسية من كارثة إقتصادية، طالت كافة فئات وشرائح المجتمع.

اليوم هاهم اليمنيون يستقبلون عيد الفطر المبارك في ظل تفاقم أزمة اقتصادية رثة نتيجة لتفاقم اوضاع الصراع السياسي على السلطة، وتبلور قوى الصراع الديني في المجتمع التي مخضت لصراع متعدد .

يبدو الأوجه بأنه لن يتنفس اليمنيون الصعداء، لإستقبال العيد وهم يعيشون بين نارين، الصراع والحرب من جهة، وإرتفاع أسعار المواد الغذائية، وجشاعة التجار الذين عمدوا إلى إرتفاع الأسعار للمواد الغذائية، مستغلين ما تمر به البلاد من أزمة وحرب، متجاهلين معاناة المواطن وسوء المعيشة.

مع ذلك لا يزال الواقع يبدو أكثر هشاشة أمام ذوي الطموحات من جبابرة الحروب وعشاقها على ساحة البلد، فالحرب والنزوح والفقر والجوع هو ما يعانيه المواطن جراء هذه الحرب العبثية التي ضاعفت من هموم معيشته اليومية، خصوصا وان الحرب لم تضع أوزارها بعد.

عيد الفطر المبارك يطل على اليمنيين للعام الثامن برائحة بارودية يلوثها الموت وأصوات الرصاص والمدافع، حيث بات المواطن والإنسان اليمني آلة تسوقها أطراف الصراع إلى القتل دون أي ذنب، وسط حشرجة الألم والمعاناة المتفاقمة جراء انعدام أدنى متطلبات الحياة للمواطن.

سيناريو ثامن لمسلسل من الألم تعاد أجزاءه مرة أخرى، واليمنيين يعيشون بين جحمين: حرب تقودها جماعة الحوثي المدعومة من إيران وتردي الأوضاع العامة للبلاد في كافة مناحي الحياة التي كانت نتاجا لهذه الحرب العبثية.

عيد الفطر المبارك كان في الأعوام الماضية، يأتي بنكهة أخرى تتخله الابتسامات والزيارات وأجواء الفرح والبهجة، بحسب ما تقول المواطنة مريم، الذي تؤكد ان الآلاف من الأسر كانت قبل الحرب تستقبل العيد بتوفير الملابس الجديدة والحلويات والمكسرات والأطعمة والأشربة والمال، كونه فرحاً وبهجة يتناسى فيها اليمنيون الألم والمعاناة وتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء، لكنه هذا العام يأتي والجميع يعيشون وضعا كئيباً صنعته الحرب التي تمارس جريمتها ضد أبناء المجتمع.

في هذا العيد، نجد ان المواطن اليمني تخلى هذا العيد عن عاداته الفرائحية جانباً رغم الهدنة الأممية الرابعة التي تكررت في الأوان الأخير، معبراً عن سخطه مما يعانيه من ظروف اقتصادية صعبة، حيث وصل به الأمر إلى الاستعانة بالتقشف لمواجهة الواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
How to build a socially responsible business : sociopreneur. Phengold : jūsų kelias į svorio kontrolę ir gerovę. Basic to intermediate knowledge.