كل يوم ونحن نودع كوكبة من الشهداء الاماجد من اشرف رجالنا الميامين وها هي تحل علينا فاجعة نبأ استشهاد معلمي الفاضل ومرب الفصل النموذجي المغفور له بإذن الله تعالى الشهيد البطل عبده حسن النصيري الصبيحي احد اساتذة التربية والتعليم سابقا احد قادة كتائب اللواء الثاني عمالقة بقيادة المجاهد الشيخ حمدي شكري حفظه الله تعالى ” لقد مثل هذا النبأ صدمة وفاجعة اخرى لمصاب جلل كان قد حل خلال اليومين ٫ وبإيمان عميق ونفس محتسبة للاجر والثواب نقول (لله ما اخذ وله ما اعطى وكلا عنده باجل مسمى ولانقول الا مايرضى ربنا سبحانه وتعالى “ومع ان رحيل استاذي ومعلمي عبده حسن خسارة لاتعوض لما يحمله معلمي النصيري من فكر هادف ومشاعر وطنية واخلاص عملي ونية صادقة نحو صناعة بناء القدرات الشابة والتخلص من وباء المناطقية والطائفية المذهبية والحزبية الضيقة الا ان تلك هي اقدار الله ولا اعتراض عليها”
فلا رآد لقضاء الله ولا جدوى من اسفنا وحزننا على اولئك الاساتذة الذي نحن بحاجتهم لبنأ الاجيال بتلك الروح الوطنية ، اما أسفنا الاكبر ان يرحل اولئك الاساتذة العظام ولم يسمعوا كلمة عدل وانصاف ممن تتلمذوا على ايديهم قبل مماتهم فذاك هو الالم الاعظم ان لم يكن الغيظ بصدور الطلاب الى رمق من الحياة ، فكم كنت اتمنى ان اسمع استاذي ومعلمي عبده حسن النصيري شئيا من التعبير عن جهوده الخيرة ليعلم قدر مكانته بقلبي وليزتاد فخرا يوم ان يرى جهده قد اثمر انما لم يحالفني الحظ لعمل ذلك ، لقد كان مربيا فاضلا امينا مخلصا وفيا مجتهدا مثابرا ممتعا في حصصه الدراسية مهتما في تحفيز طلابه على تلقي التعليم مضئياً لهم سبل المستقبل بكل صور الجمال التعلمي”
فمنذ بدء مرحلة تعليمي الاعدادية ومعلمي النصيري احد اساتذة مدرستي ببلدة الكديرا مسقط راسي فكان معلمي المفضل وكان لي الفخر في مواصلة التعليم بمدرسة الرزاحي وقد انتقل معلمي النصيري فيها, فكم كان نموذجا مفضلا لكل طلابه وامثاله الكثير من الاساتذة الكرام الذي مازلت احلم في مكافأتهم ورد جميلهم ان حالفنا الحظ”
ان استشهاد المعلم سابقا القائد المجاهد حديثا عبده حسن النصيري ترك فراغا كبيرا في المؤسستين المدنية و العسكرية ولم يستطع غيره تغطية هذا الفراغ لما حمله المعلم والقائد النصيري من قيم نبيلة واخلاق عالية”
وانا اكتب حروف المواسية لاسرة الشهيد القائد عبده حسن النصيري وكلي الم وحسرة اثر هذا النباء الفاجع ولايسعني الا ان ابتهل للمولى العلي القدير بان يتغمده ورفاقه الشهدا بواسع الرحمة والمغفرة وان يسكنه واياهم فسيح جناته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
~بقلم المكلوم: الطالب ابراهيم العطري في 3يناير2022م~
