<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
أخبار عدن

قطاع الاثاث التابع للجيش ..قصة إعادة الإنتاج خلفها وزير الدفاع وهؤلاء

(عدن توداي)

كتب / علي منصور مقراط

 

كنت اليوم في مؤسسة النجارة والتجهيزات المدرسية سابقا قطاع الاثاث والتجهيزات التابع للقوات المسلحة في قلوعة الحبيبة عدن عمرها نصف قرن اي تاسست في العام ١٩٧٣م زرت هذا القطاع للمرة الثانية كانت الأولى عند زيارة معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري الشهر الماضي واليوم بدعوة كريمة من المدير الشاب الناجح محمد جعبل محمد الذي استقبلني بحفاوة ومعه فريق عمله المثابر مازن الحريري ومنصور علي حسن المارمي وعارف علي المنتصر وياسر سعيد النخلاني وانيس علي محمد واخرين من عمال وكوادر وفنيي القطاع.

وبعيدا عن التفاصيل المملة فقد انبهرت مما شاهدته من عمل وإعادة إنتاج جديد الاثاث المدرسية والمكتبة ووالخ والذي بدأ الايام القليلة الماضية إلى الآن لم اصدق مارايت فيه . كنت اتوقع اصل على بقايا ذكريات لمؤسسة كانت قبل سنوات الرائدة في الإنتاج والنجاح على مستوى البلاد وتزود المدارس ومرافق الدولة والقطاعات الخاصة بالاثاث والمستلزمات المدرسية والمكتبية..
اليوم شعرت أن الدنيا مازالت بخير وان رجال وطنيين شرفاء من كوادر هذا الصرح الاقتصادي وهبوا حياتهم للحفاظ عليها من أصول ومستودعات ومخازن وورش مختلفة فيها آليات الإنتاج والتصنيع والصيانة والتشغيل ووالخ
حسنا حدث هذا في زمن الحرب والفوضى والنهب والسلب.. استمات هؤلاء بقيادة مديرهم جعبل ببسالة وتحولوا ليل نهار إلى حراسات وحماية أمنية.. وكانوا بدون رواتب حتى تم ترقيمهم وضمهم إلى القوات المسلحة. ورغم ذلك عانوا الأمرين لم يكن هناك مسؤول في وزارة الدفاع يلجأون إليه ويتفهم لطموحهم ويدرك قيمة هذا القطاع الحيوي الهام والمفيد. عانوا من التبعية بالحاقهم هنا وهناك.. وهم مجمدين نزلت لجان عسكرية لم تستطيع تحريك ساكنا
جاء الفرج من حسن حظهم جاء تعيين الفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع.. التقوه واستمع لهم باهتمام وطرحوا أمامه معاناتهم وطموحاتهم . وطبعا هو رجل معروف لماح وسريع الذكاء وصاحب قرار . تفاعل مع قيادة القطاع المجاهدين. وبعد مدة زارهم ليقف على الواقع . وقدم الدعم المالي العاجل .
القصة مثيرة ولا اريد التطويل فقد كتبت يومها خبر الزيارة وقبلها مناشدة لمعالي وزير الدفاع. قبل لقائه بمسؤوليها وزاد كتب زميلي السكرتير الصحفي لوزير الدفاع مقبل شعفل منشور رائع ومركز من كاتب وصحفي مخضرم ومحنك .
الحصيلة أن هؤلاء المخلصين الشرفاء الرابطين على بطونهم سخروا دعم وزير الدفاع لإعادة اصلاح وترميم الآليات والمكائن وبسرعة فائقة انطلقوا في الإنتاج والتصنيع في غضون زمن قياسي بعد زيارة الوزير .. الآن بإمكان الوزير حفظه الله يزورهم ليرى مفاجئة الإنتاج والكم من صناعة الكراسي المزدوجة للمدارس والأثاث المكتبية وغرف النوم ووالخ ..
يحسب لهذا الوزير الذي فكر صح وكان في قراره مدروس ونصيحتي له أن يتخذ قرار مدروس وحاسم بخيار ضم هذا القطاع إلى جهتين لاثالث لهما اما لقيادة وزارة الدفاع مباشرة او إلى القاعدة الإدارية العسكرية بعدن وإشراف مباشر من خبير الإدارة الناجح العميد علي محمد الكود.. لضمان استمراها بل وتطور هذا القطاع العسكري الإنتاجي الحيوي . الذي مازال يحتاج إلى مزيد من الدعم لإعادة ترميم المباني والهناجر والى إعادة عقد اتفاق مع وزارة التربية والتعليم وبقية مؤسسات الدولة لرفدها بالمستلزمات من انتاج القطاع وهي ذات جودة عالية..
ختاما التحية كل التحية لأولئك الجنود المجهولين المجاهدين الذين صنعوا المستحيل في زمن التدمير والله على ما نقوله شهيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Image source social media. Testosteronas moterims : svarbus hormonas ir jo vaidmuo sveikatai. Basic to intermediate knowledge.