المقدشي .. استراحة مقاتل
(عدن توداي) كتب / علي منصور مقراط
سألني أحد القادة هل سيعود وزير الدفاع السابق الفريق محمد المقدشي إلى ساحة المعركة.
السؤال لم يأتي من فراغ . لكن على الأرجح أن المقدشي عرف بالظهور في المراحل الصعبة.ومازال الأمر بتجدد الهدنة .
حسنا الحقيقة التي لا تقبل المزايدة مهما قيل في المقدشي اعتقد هو مؤسس الجيش الوطني الأول وأول رئيس هيئة الأركان بعد هروب القادة إلى جانب قيادته وزارة الدفاع بعد أسر الوزير البطل اللواء محمود الصبيحي..
من يتابع تاريخ الرجل العسكري يدرك أنه مقاتل ميداني .حيثما يأتي نداء الوطن يكون حاضرأ ..ابعد من رئاسة هيئة الأركان وعين مستشار. وبعد مدة رفع إلى وزير الدفاع.
اختتم الرجل ايام قيادة الدفاع بزيارات ميدانية إلى جبهات القتال في الضالع وتعز والساحل الغربي وغيرها ..
اكتب هذه الحقائق والرجل لم يعد وزير ولا يمتلك القرار والمال والسلطة . لكنها شهادة على صلابة وشجاعة الرجل الذي استبسل وسقط اقرب الناس آلية شهداء بجواره وفي مواكبة ولم يهرب من أداء الواجب
يتميز الفريق المقدشي بوطنيته وإخلاصه ومصداقية تعامله وهو عفوي لايجيد الخبث والمكر وتصفية الحسابات والانتقام حتى مع خصومة يتعامل بعقل قبيلي وطني اصيل .
هو من بادر بالبحث عن أولاد الشهداء والأسرى عند وصوله عدن
هو من يستمع باهتمام ويجيب على على الآخرين .ثمان سنوات والمقدشي في ساحة المعركة الوطنية لشعبنا ،
اليوم في استراحة مقاتل. لا اعتقد انه يطمح إلى كرسي وزارة الدفاع ثانية وثالثة فقد جرب ومر على هذا الكرسي المحفوف بالمخاطر .وبات مستشار عسكري لمجلس القيادة الرئاسي. ولكن قد يعود الزمن ويعين كقائد أعلى للجيش .
تحية وتعظيم سلام إلى الفريق الركن محمد المقدشي
اتمنى لمعالي وزير الدفاع الراهن الفريق الركن محسن الداعري كل التوفيق والنجاح
والله المستعان