<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

العالم كله يؤكد عدم قبول الحوثي بالهدنة وأنا أقول الهدنة قد دفع مهرها للحوثي مقدماً

مقال لـ:- عادل الشجاع

أمريكا تصرح بتخوفها من عدم قبول الحوثي بالهدنة والمبعوث الأممي يصرح من صنعاء بأن الحوثيين لم يقبلوا بتجديد الهدنة ووزير الخارجية السعودي يقول ، إن الحوثيين لن يوافقوا على تمديد الهدنة والسفير السعودي محمد آل جابر يقول ، إن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة لتمديد الهدنة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي يؤكد التزام مجلس القيادة والحكومة بنهج السلام ، ومع ذلك أقول لكم الهدنة ستجدد في موعدها لأن استحقاقات الهدنة قد دفعت للحوثيين وما يجري هو مجرد ذر الرماد على عيون الشعب حتى لا يرى حجم الاستخفاف بعقله .

دعونا نمضي وراء المتشككين من عدم قبول الحوثي بالهدنة من الأمريكيين والأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية بوصفها قائدة التحالف الذي شن حربا دمرت البشر والشجر والحجر ، إذا لم تقبل عصابة الحوثي الإرهابية بالهدنة ، فماذا أنتم فاعلون ؟ أوليست هذه العصابة الإرهابية وفق القرارات الدولية خارجة على النظام والقانون وأنتم ألزمتم أنفسكم خلال الثماني سنوات بإعادتها إلى الشرعية وقبولها بالسلام ؟ لماذا كل هذا الاستجداء لعصابة أعلنت رفضها للتعايش الداخلي والخارجي ؟

لماذا تحرص الولايات المتحدة الأمريكية على مسايرة هذه العصابة والدفاع عنها بكل الوسائل وهي تعلم أنها تتبنى تصدير العنف عبر الحدود وتمارس عداء ضد السلام والتعايش المدني ؟ بكل بساطة الولايات المتحدة الأمريكية تفعل ذلك لأن هذه العصابة من منجزاتها هي وبريطانيا ويتم رعايتها على الطريقة التي تم بها رعاية الصهيونية في فلسطين ، فلا تغرنكم الشعارات المرفوعة ضد أمريكا وضد إسرائيل
لأن أفعالها بكل بساطة تطبق على اليمنيين وعلى الدائرة العربية وقد تابع الجميع تصريح وزير دفاع هذه العصابة محمد ناصر العاطفي حينما قال ، إن قواته تمتلك بنكا من الأهداف العسكرية الإسرائيلية لكن القيادة لم تقرر بعد مهاجمة إسرائيل ، كيف لنا أن نفسر هذا العداء لإسرائيل كركيزة أيديولوجية مركزية ، لكن القيادة تتخذ قرارا بضرب اليمنيين وضرب السعودية ولا تتخذ قرارا بضرب إسرائيل ؟

أعود إلى الهدنة وكما قلت لكم في أكثر من مناسبة أنه قد تم مكافأة عصابة الحوثي وسيتم فتح مطار صنعاء بدون قيود وتسليم المرتبات وفتح موانئ الحديدة وعلي التأكيد هنا بأن المرتبات ستتلاعب بها هذه العصابة تحت مبررات كثيرة لتحرم مستحقيها منها وصرفها لمليشياتها وأتباعها وما صفقة ستوكهولم عنا ببعيد ، فقد رأينا كيف سارعت أمريكا وبريطانيا لإنقاذ عصابة الحوثي من السقوط تحت ذريعة الجانب الإنساني ، لكنها في الوقت نفسه أطلقت يد هذه العصابة وبطريقة وحشية لمهاجمة مأرب ولم نسمع من أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة عن الجانب الإنساني هناك .

ولكي نقترب أكثر من فهم ما يجري على أرض الواقع ، فالأمم المتحدة خصصت قبل فترة مليون وخمسمائة ألف دولار كمساعدة عاجلة لعصابة الحوثي الإرهابية لنزع الألغام ، وهي تعلم علم اليقين بأن هذه العصابة هي التي تصنع وتزرع الألغام في كل بقعة تصل يدها إليها ، والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما من يمولا مغارة اللصوص الإرهابية عن طريق الأمم المتحدة بمليارات الدولارات .

الخلاصة ، إننا كيمنيين قادرين على إسقاط هذه العصابة ، لأن إرادة الشعوب من إرادة الله وسنسقطها عاجلا أو آجلا ، نحن مكتفون الآن بمصادرة قرارنا والجغرافيا التي ننطلق منها ، لأن السعودية والإمارات فخختا الجغرافيا التي يستند عليها اليمنيون في شرعيتهم وتكالبت قوى الرجعية على اليمنيين وعلى حقهم في الحياة ، ثم يطلبون منهم أن يذهبوا نحو سلام مفخخ بالاستسلام ، وإلا هاتوا لي عنصرية واحدة من كل عنصريات العالم تخلت عن عنصريتها بدون استخدام ضدها لغة القوة المعززة بالقانون والشرعية الدولية ، فلماذا هذه العصابة استثناء ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Basic to intermediate knowledge. Image source social media. Uuigftdyfiu6c6ru76gtgc95cvtyfg ggg gygyutf gygfytfty gfytftf ftftf fytfytf gfyfyt gfytf.