إعلام أم إعلال..؟!
عدن توداي- كتب: صديق الطيار
لا يخفى على أحد أن الإعلام في بلادنا ابتعد عن الموضوعية وسلك طريق البروباغاندا والتضليل والتطبيل المقرف، وحرف الحقائق وتزويرها.. بل وصار غطاءً وحائط صد للفاسدين والمفسدين، وللطغاة والبغاة، وبائعي الأوطان..
حقيقةً صار إعلامنا “سلطة تابعة”، ولم يعد يستمد شرعيته من المجتمع، والمجتمع هو الآخر لم يعد يثق بالإعلام ألبتة، بعد أن خذله وتنصل تماماً عن أداء واجبه المهني والأخلاقي تجاهه، بمناقشة همومه وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلاته، ومتابعة حقوقه ورد مظالمه..
نقولها صريحة.. (كل) وسائل إعلامنا صارت مهنة للتكسب والاسترزاق، وعلى حساب المواطن ومعاناته وقهره وسلب حقوقها.. بل صار إعلامنا سيفاً على عنق هذا المواطن المطحون المغلوب على أمره..
وما وصلنا إليه اليوم من واقع مؤلم وكارثي على كل المستويات يتحمل الإعلام الجزء الأكبر من ذلك، لأنه رمى بالمهنية والمصداقية عرض الحائط وهرول للهث نحو الاسترزاق بحرف رسالة الإعلام السامية عن مسارها الصحيح…
ختاماً.. لو أردنا النجاة والصلاح والفلاح لمجتمعاتنا علينا أولاً تصحيح مسار الإعلام، فهو السلاح الذي يرهبه الجميع.
