<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
أخبار المحافظات

جمال عبدون باني المؤسسة التعليمية بحضرموت.. بأي ذنب أقيل؟!

تقرير / محمد حسين الدباء:

في قرار أقل ما يقال عنه إنه ارتجالي وغير مدروس، أقال محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي مدير مكتب التربية والتعليم في ساحل حضرموت الأستاذ جمال بن عبدون الذي شهد قطاع التعليم في عهده نهوضا ملحوظا.. لنجد أنفسنا أمام جملة من التساؤلات، أيعقل أن تتم عمليات التغيير لأشخاص أفنوا حياتهم وأوقاتهم من أجل رفعة وازدهار التعليم بساحل حضرموت؟!.. هل هناك من بقعة أو منطقة لم تطأها عجلة البناء والتشييد للمرافق والبنى التحتية في المجال التعليمي؟!.. فأين كان عقل المحافظ عندما وقع على قرار الإقالة، وهل فكر وقدر، “قتل كيف قدر، ثم قتل كيف قدر”!.

ما لبثت عجلة التنمية المستدامة واستقامة التعليم والعمل الجاد في بناء الإنسان بساحل حضرموت بالاستقرار والازدهار حتى جاءت المنغصات في تدمير ما بدئ به، حيث شرعت معاول الهدم، وأبت إلا أن يكون لصوتها دوي يسمع وقرارات التغيير تصك، ليس لغرض الإصلاح والبناء بل لغرض تجميد عجلة التطور والبناء والازدهار في التعليم بتلك المناطق.. أو كما يقال: “حق اريد به باطل”!.

نعلم يقينا أن التغيير سنة كونية، ولكن عندما يصبح التغيير مجرد تجربة فقط أو بسبب شائعات من هنا أو من هناك توحي بوجوب التغيير لهذا المسئول أو ذاك، فحينها وجب مراجعة تلك القرارات أو التغييرات التي لا تحمل صفة المسؤولية عند اتخاذها، والأخذ بعين الاعتبار الآثار السلبية التي ستترتب عن هذه التغييرات التي لم تأت في وقتها أو زمانها.

رسالة.. مرروها لـ(بن ماضي)

قال مدير ثانوية بن شهاب، محمد علي باني: “يسقط عبدون لأنه أعاد الهيبة للمعلم، وأعاد الهيبة للعملية الامتحانية، وأصبحت حضرموت الساحل بفضله تفخر أنها تنفد عملية امتحانية نموذجية.. يسقط عبدون لأنه المدير الوحيد الذي زار وتفقد كل المديريات بساحل حضرموت واستمع منهم لهمومهم واحتياجاتهم ورسم مصفوفة عمل استطاع أن ينقل وضع المديريات من الهامش الى صدارة الاهتمام، واسألوا مسؤولي المديريات كيف كانت وكيف أصبحت!”.

وأضاف “يسقط عبدون لأنه جعل حضرموت تتصدر عناوين الأخبار بين افتتاح وإعادة تأهيل ووضع الحجر الأساس لمشاريع… نعم يجب إسقاط عبدون لأنه أوجد لحضرموت بنية تحتية، نعم يجب اسقاطه لأنه حافظ على استقرار الحياة بعودة المدارس بل وقف حجر عثرة أمام المشاريع الهدامة لإيقاف التعليم في منعطفات كثيرة منها أيام القاعدة والاضراب في كل المحافظات إلا حضرموت الساحل”.

وتابع باني: “يسقط عبدون حتى نسكت كل الأصوات النشاز التي خاضت في سيرة رجل أعطى لحضرموت الكثير في الوقت الذي لم يقدم فيه هؤلاء أي شيء لحضرموت”.

نجاح المتآمرين على النجاح!

من جانبه يقول الصحفي محمد سالم بارمادة: “النجاح غالباً ما يولد الأعداء، ومن لا يستطع اللحاق بك لا يملك سوى طعنك من الخلف، لكن الناجح هو من يؤمن دائماً بالمقولة الشهيرة «إذا جاءتك ضربة من خلفك، فاعلم تماماً أنك في المقدمة»، والعمل هو الرد البليغ على أعداء النجاح، ولا أعتقد أن هناك شيئاً يؤلم الفاشلين أكثر من استمرارية نجاح الناجحين”.

وأكد بارمادة “هذا بالضبط ما دار في الذهن فور سماعي إن بعض المقربين من محافظ حضرموت بن ماضي ممن يدعون إنهم مُتعلمون مُثقفون وصفوة المجتمع، أو هكذا نحسبهم، يتآمرون بكل الطرق والوسائل بإقناعه بتغيير أحد مدراء العموم الناجحين والذي يتحلى بأهم مهارات النجاح، واثبت وجوده وقدم لحضرموت إنجازات في مجال عمله لم يتوقعها أكثر المتفائلين، ويشككون في الرجل ويزرعون الشُبهات حوله وينفثون كثيراً من السموم في مساراته”. وهو ما نجح فيه المتآمرون وأكده المحافظ بن ماضي بإقالة عبدون!.

للأرقام لسان لا يعرف الكذب

إن ثمة مراحل ومتغيرات تستلزم النظر إليها مليا، وثمة رجال يجب الوقوف أمام اعمالهم اجلالا.. والوكيل الأول لوزارة التربية والتعليم الأستاذ جمال عبدون ليس رجلا عاديا، وأعماله بالتأكيد لا يمكن تجاوزها، أو المرور عليها مرور الكرام، ليس ثناء بالرجل، وهو يستحقه، وليس الأمر أننا نصوب الأضواء عليه للفت الأنظار اليه، فعبدون (تأتم الهداة به) ذلك أنه (علم في رأسه نار).

وإن أعمال الاستاذ جمال عبدون في هذا السلك المقدس ليست تلك التي نجدها في تقارير الانجاز، فحسب، فهي أكبر وأعمق وأبلغ على الأرض، وبين الناس، انها مشاريع حياة، ولقد كان عبدون دائما رائد المشاريع الحيوية وقائد معركة الحياة وسط كل مشاريع الموت التي تعترك في بلادنا، فكان، وبلا فخر، رجل التربية الأوحد، ولا نبعد اذا قلنا إن عبدون والتربية والتعليم صنوان لا يفترقان.

ولا نبالغ إن شبهنا العلاقة بين الطرفين بقصص الحب الكلاسيكية، فعبدون عاشق للتربية والتعليم، لذلك نجده يتفانى في أداء عمله، ويبذل الغالي والنفيس في سبيل (إرضاء محبوبته) التربية والتعليم (إن صح التعبير)، وتذليل كل ما من شأنه أن يعكر صفو العملية التعليمية، والعمل على ضمان ديمومتها واستقرارها.

وحتى لا نرمى بالمبالغة في شأن الرجل، سندع الواقع والمشاريع التربوية التي تزخر بها حضرموت هي التي تتحدث عنه، فلن تجد مديرية او قرية إلا وفيها مشروع سواء انشاء مدرسة او ترميم مدرسة أو إضافة فصول أو مختبر مدرسي.. وللواقع والأرقام لسان لا يعرف الكذب.. مستغربين أن كل هذه الإنجازات والمشاريع التي تزخر بها حضرموت في قطاع التربية والتعليم يجازى صاحبها بالجحود والنكران!.

ضرب المحافظ حضرموت بن ماضي بأول معول هدم في جدار التربية والتعليم الذي بناه جمال عبدون خلال عشرة أعوم!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
شركة مكافحة صراصير دبي. افضل شركة تركيب باركيه بالرياض.