<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
اليمن في الصحافة العالمية

انفجاران يثيران تساؤلات.. هل قصفت “إسرائيل” أهدافاً في اليمن؟

عدن توداي- متابعات:

بينما كان الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً مكثفاً على قطاع غزة، وقع انفجاران كبيران في معسكر لمليشيا الحوثي الموالية لإيران في العاصمة اليمنية صنعاء، دون توضيح من الحوثيين للأسباب.

واختلفت الروايات حول أسباب الانفجارين، لكن وسائل إعلام إسرائيلية خرجت لتكشف أن “تل أبيب” شنت غارات استهدفت عناصر إيرانية ومن حزب الله اللبناني كانوا في اليمن، ما قد يرجح أنها قد تقف وراء تلك الانفجارات التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء.

وبعد صمت، خرج الحوثيون لينفوا تلك المعلومات، لكنهم تجاهلوا في الوقت ذاته الحديث عن أسباب تلك الانفجارات، ما قد يرجح فعلياً وقوعها، وهو ما يطرح تساؤلات لم تجد جواباً: ما الذي قد يدفع “إسرائيل” لشن غارات في اليمن؟

تأكيدات إسرائيلية
بين الحين والآخر يخرج جيش الاحتلال الإسرائيلي ليعلن شن قواته الجوية ضربات على جنوب لبنان وفي سوريا، وغالباً ما تستهدف مليشيات موالية لإيران.

لكن وللمرة الأولى أشارت تقارير إعلامية عبرية تم تناقلها خلال أغسطس الجاري، عن مصادر أمنية إسرائيلية، إلى أن طائرات الاحتلال شنت غارات على اليمن بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة مطلع الشهر الحالي.

تقول القناة الـ14 العبرية إن العملية نفذت ضد أسلحة متقدمة، حسب زعمها، فيما يبدو صواريخ دقيقة” كان يتم تجهيزها لنقلها إلى حزب الله، من خلال طرق تهريب فيما يبدو جديدة.

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي أعلن، في (22 أغسطس)، عن غارات إسرائيلية نفذت ضد دولة ثالثة خلال العملية العسكرية ضد الجهاد الإسلامي في قطاع غزة والضفة الغربية، دون الكشف عن تلك الدولة.

من جهتها قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن الحديث يدور عن هجوم جوي بالأساس ضد موقع قرب صنعاء، يجري فيه تصنيع وتطوير صواريخ من قبل وحدة “340” التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأنه قتل في ذاك الهجوم على الأقل 6 خبراء إيرانيين ولبنانيين من نشطاء حزب الله، إلى جانب عدد آخر من الحوثيين الذين كانوا يعملون على تأمين المكان.

ويزعم التقرير أن شخصية من الجناح العسكري للجهاد الإسلامي قامت بتصنيع صورايخ بدر وصورايخ أخرى مماثلة بعد الحصول على خبرات من تلك الوحدة، قتل في الحادثة.

صمت ونفي حوثي
ورغم تسريبات متكررة من الإعلام العبري خرج عضو المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي، لينفي تلك التسريبات، قائلاً إنها “غير صحيحة”.

وأكد أن “إسرائيل لم تضرب في اليمن، ولم يحصل أي مما تداولته بعض المواقع الإلكترونية بهذا الخصوص”.

وقال محمد علي الحوثي: “كنا ونريد ونتمنى أن تكون معركتنا مباشرة مع العدو الإسرائيلي”، معتبرا أن “المعركة الكبرى التي يجب أن يحشد لها الشعب اليمني وشعوب الأمة، هي معركة تحرير الأقصى”.

واعتبر أن الحرب مع تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية “مجرد بروفات فقط من أجل الوصول إلى تحرير الأقصى”.

وكانت إذاعة “مونت كارلو” قالت، في 8 أغسطس 2022، إن 6 خبراء إيرانيين ولبنانيين، إضافةً إلى العشرات من عناصر مليشيا الحوثي، قتلوا في انفجارين نتجا عن صاروخ باليستي لمليشيا الحوثي أثناء إعادة تركيبه.

ونقلت عن مصادر يمنية أن انفجار الصاروخ تسبب في انفجار معمل ومخزن أسلحة للمليشيا قرب موقع التدريب في معسكر الحفاء شرقي العاصمة صنعاء.

ووفقاً للإذاعة الفرنسية، فإنه تم إدخال أكثر من 20 مسلحاً حوثياً إلى المستشفيات و50 جريحاً بينهم عناصر أجنبية، ولفتت المصادر إلى أن المليشيا لا تزال ترفض التعليق على الانفجار ومنعت وسائل إعلامها من تداول المعلومات.

ولم تخرج جماعة الحوثي بأي تصريحات يوم الحادثة أو بعدها توضج أسباب تلك الانفجارات، وهو ما اعتبره يمنيون تأكيداً على صحة التصريحات الإسرائيلية، وأن الانفجارات قد تكون بسبب غارات من طيران الاحتلال.

كل شيء وارد
لا يستبعد الباحث اليمني نجيب السماوي وقوع هجمات إسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء، مؤكداً أن “إسرائيل” هددت أكثر من مرة بأنها لن تقف مكتوفة أمام أي تهديد لها من داخل الأراضي اليمنية.

ويقول “السماوي”، في حديثه لـ”الخليج أونلاين”، إنه “لا يمكن الجزم بحقيقة هذا الأمر، لكن صمت الحوثيين وعدم كشفهم عما حدث يوم الانفجارات التي وقعت فجر يوم 8 أغسطس، يرجح ما تقوله قيادة الاحتلال”.

ويضيف: “الجميع يعلم أن ضباطاً إيرانيين وعناصر من حزب الله موجودون بكثرة في اليمن، ويدخلون بطرق مختلفة، ويساعدون جماعة الحوثي في تصنيع الأسلحة كالطائرات المسيرة وإعادة إصلاح الصواريخ الباليستية”.

ووصف النفي الذي خرج من محمد علي الحوثي بأنه “ساذج للغاية”، مرجعاً ذلك لأنه لم يحمل حتى تعريفاً بما حدث ذلك اليوم.

ووصف حديث القيادي الحوثي حول أن الجماعة تعمل على تحرير الأقصى، بأنه “ضحك على عقول المغفلين، خاصة فيما يتعلق بأن إسرائيل لا يمكنها قصف مواقعهم”، لافتاً إلى أن الواقع يقول إنه “بإمكان إسرائيل التعاون والتنسيق مع حليفتها الإمارات لهكذا غارات”.

تحذيرات مستمرة
تستمر التحذيرات الإسرائيلية المستمرة من إمكانية استخدام إيران الأراضي اليمنية عبر مليشياتها (الحوثي)، في تنفيذ عمليات هجومية ضدها.

فقد أفادت قناة “i24news” العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية بأن تل أبيب لا تستبعد مواجهة عسكرية مع “حزب الله” اللبناني خلال الفترة المقبلة، وتتحسب لإمكانية استهدافها بمسيرات من اليمن.

ولفتت، في 23 أغسطس 2022، إلى أن “الخطر الحقيقي الذي تواجهه “إسرائيل” يكمن في اليمن، وأن إمكانية استهداف إسرائيل من قبل جماعة أنصار الله الحوثية بات أمراً واقعيا وبتنسيق بين الحوثيين وحزب الله”.

وأضاف أن “حزب الله يخدع “إسرائيل” من خلال تسليط الأضواء على الجبهة الشمالية، ولكن “إسرائيل” تأخذ بالحسبان إمكانية فتح جبهة من الجنوب عن طريق المسيرات الحوثية”.

وسبق أن تعرضت سفينة عسكرية إيرانية استخباراتية كانت متمركزة في البحر الأحمر لأضرار من جراء هجوم بلغم إسرائيلي في 2021، في تصعيد للمناوشات البحرية الجارية بين الخصمين في السنوات الأخيرة، وكانت الحكومة اليمنية دائماً ما تتهم إيران باستخدام هذه السفينة لتهريب الأسلحة إلى اليمن.
المصدر: الخليج اون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Delve into the deep and rich world of augmented reality video gaming and virtual reality !. Perfect click – photography learning institute. However, success with these emerging technologies requires careful planning, investment, and strategy.