<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

 انتصار اقتصادي ثمين للقارة السمراء..كتب/أحمد صدقي اليماني

عدن توداي

احمد صدقي اليماني

بعد أقل من عشرين يوم على دعوة انضمام مصر واثيوبيا إلى مجموعة بريكس الاقتصادية، تحقق القارة السمراء انتصارًا اقتصاديًا عظيمًا، بانضمام الاتحاد الافريقي لعضوية دائمة في مجموعة العشرين الأقتصادية التي تمثل نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، و80% من التجارة، وثلثي سكان العالم.

فبدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أصبح الاتحاد الأفريقي رسميا السبت عضوا في مجموعة العشرين، وذلك خلال قمة المجموعة التي تستضيفها العاصمة نيودلهي. هذا، وسيحصل الاتحاد الأفريقي، الذي يضم 55 دولة عضو، على نفس وضع الاتحاد الأوروبي، التكتل الإقليمي الوحيد الذي يملك عضوية كاملة في مجموعة العشرين.

ويعتبر منح الاتحاد الأفريقي مقعدا دائما في مجموعة العشرين، تمهيداً للطريق أمام القارة للعب دور في صنع القرار الاقتصادي العالمي.
خاصة وأن القرار يعكس الاعتراف الدولي المتزايد بأهمية أفريقيا للتنمية المستدامة العالمية في العقود المقبلة.
وقال وزير الخارجية الهندي إس جايشانكار إن القمة ستعطي الأولوية لدول الجنوب، مشيراً إلى أن أفريقيا حظيت بأعلى تمثيل خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين فقد حظيت بأكبر تمثيل على الإطلاق من أفريقيا.

وفي ديسمبر من العام الماضي، خلال قمة أميركية أفريقية استضافتها واشنطن، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن يكون لأفريقيا تمثيل دائم في “جميع المنظمات الدولية”، بما في ذلك مجموعة العشرين ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمام نحو 50 زعيما أفريقيا. وفي نوفمبر من العام الماضي، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن دعمه لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى المجموعة.
ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا تدعم ربط الاتحاد الإفريقي بالجمعيات الدولية الرائدة، وكانت من أوائل الداعمين لمبادرة منحه عضوية مجموعة العشرين.

فعلى الرغم من الخلافات الكبيرة والحادة بين روسيا والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أن هذا القرار يعكس الإجماع الدولي على تمثيل القارة الأفريقية على المستوى الاقتصادي العالمي في المرحلة المقبلة.

الاتحاد الأفريقي هو كتلة سياسية أفريقية تضم 55 دولة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 3 تريليون دولار، ويصنف بين أكبر عشرة اقتصادات في العالم. وجنوب أفريقيا هي العضو الوحيد في مجموعة العشرين في القارة الأفريقية.
كما يُعتقد أن المقعد يعد خطوة جيدة وإيجابية للقارة، ولكن “يجب الحرص على تبني سياسات عملية وعدم محاباة أي دولة على حساب الآخرين أو على حساب القارة”.

ويأتي القرار على خلفية الاهتمام المتزايد لجميع القوى الدولية بالقارة الإفريقية التي تمثل، بالإضافة إلى كونها غنية بالموارد والثروات بمختلف أنواعها، واحدة من أكبر الأسواق في العالم.

وبطبيعة الحال، فإن هذا القرار سيُمكن أفريقيا من لعب دور في عملية صنع القرار السياسي الدولي بعد أن ظلت مستبعدة لفترة طويلة واعتبارها مستودعا للثروات وتابعا ومنفذا لسياسات القوى الاستعمارية السابقة والقوى الاقتصادية الكبرى.

وللاستفادة من مكانته البارزة الجديدة في مجموعة العشرين، يجب على الاتحاد الأفريقي أن يسعى إلى “التغلب على الانقسامات الدائمة بين دول القارة والسعي إلى تطوير سياسة اقتصادية ونظام اقتصادي موحد يتجاوز الحواجز التي تقف بين دول القارة لتحقيق المنافع الاقتصادية وجذب الاستثمارات من كافة القوى الدولية. ”

 

أحمد صدقي اليماني – طالب في كلية العلوم السياسية جامعة عدن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
The technical storage or access that is used exclusively for statistical purposes. شركة تنظيف دبي. شركات تصميم حدائق في الرياض.