<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مجتمع مدني

دعوى الوراثة النبوية

بقلم: علي المحثوثي

مشكلة تواجه الأديان السماوية طوال تاريخها متمثلة في أدعياء الوراثة، وقد كان نصيب بني إسرائيل كثيرا في هذا الجانب، حتى أنهم لسبب الوراثة النبوية كما يزعمون يكفرون بالنبوات اللاحقة؛ لأنها لم تأت فيهم، ويعترضون على الملوك المختارين لأنهم ليسوا من السلالات الوارثة،

وأمتنا المسلمة ليست بمعزل عن الحركة البشرية والأمراض الحضارية، فأصابها ما أصاب الأمم السابقة من أمراض التدين ومنها دعوى الوراثة النبوية، وفي الحديث النبوي (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة)، ولأن دعوى الوراثة الكاذبة كارثة تحل بالدين، وتجعل من الدين كيانا عائليا، وحصرا أسريا طبقيا فقد جعل الله توريث الدين بيده هو يعطيه من يشاء، وهذا التوريث الإلهي هو معنى الإصطفاء {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا}، وجعل توريث الأرض بيده هو سبحانه {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} والنبي صلى الله عليه وسلم يقطع دعوى الوراثة المزعومة بقوله {إن العلماء ورثة الأنبياء}، فدعوى وراثة النبي والإرث النبوي المتعلق بنسب أو بخرقة أو سند وهمي لاقيمة له في ميزان الشرع، إنما هي حظوظ نفس وبحث عن جاه وسمعة ولو على حساب المصير في الآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Perfect click – photography learning institute. Zepto app case study : how a startup revolutionized the grocery delivery industry 2024. Sveikatos gidas į gerovę ir sveikatą.