<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

سياسات الإذلال… متى تبلغ مداها!!!..

كتب/د. وليد ناصر الماس:

اعتبرنا في الجنوب نظام علي عبد الله صالح عفاش نظام احتلال، ومع ذلك كانت الخدمات التي يقدمها ذلك النظام كبيرة، وتفوق بأضعاف ما يمكن اعتبارها مساعدات إنسانية.
كانت الضروريات الأساسية المتعلقة بالغذاء والتعليم والعلاج في متناول الجميع، كان الأمن مستقرا، وكانت مستويات الفساد عند نسب معقولة.
أتى الخليجيون فعاثوا فسادا وطغيانا وظلما، أسقطوا المؤسسات، قضوا على شيء اسمه الدولة، داسوا بأقدامهم على سيادة البلد في برها وبحرها والجو.
صنعوا الفصائل المتعارضة، أسسوا تشكيلات مسلحة من ضمن أولوية مهماما قمع أي حركة رفض لمشروع الإذلال والتجويع.

من الواجب الإنساني والقومي على المملكة السعودية وحليفتها إغاثة هذا الشعب المنكوب، فكما أنهم مسؤولون عن تدمير اقتصاد هذا البلد ومؤسساته بتدخلهم العسكري الهمجي، تبقى عليهم مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهله، وعدم تركهم يواجهون مصيرهم المحتوم جوعا.

بلغت المعاناة اليوم مبلغا لا يستطيع أحد الصبر عليه أو السكوت عنه، الجوع يبطش بالناس دون رحمة، مواطنون كُثر في بلدنا غير قادرين على توفير أبسط الضروريات المرتبطة بالبقاء علئ قيد الحياة، وآخرون يأكلون من براميل القمامة وجيوش من المتسولين تعج بهم الشوارع والمدن في سابقة غير مألوفة.
أي أهانة أكثر من إن تُترك عاجزا عن توفير غذاء أطفالك، وأي كرامة باقية حين تتوسل الأنذال من منظمات وجهات فاسدة لتتصدق عليك بالفتات.

إذا كان نظام علي صالح على أهمية إيجابياته نظام احتلال، فماذا يمكن إن نسمي مشروع الخليجيين بكل مساوئه وسلبياته.

لن يتحقق العز لهذا الشعب المغلوب إلا بالخروج على هذا الظلم، ورفض سياسات التركيع مهما كانت الظروف والممارسات القمعية.
لا مجال اليوم لتوظيف معاناة الناس من قبل القوى المحلية، التي أثبتت مختلف الوقائع عجزها عن فعل شيء يذكر للمواطن، وتبعيتها كليا للخارج، وعدم أهليتها لقيادة مشاريع سياسية بحجم الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Multi camera editing & render setting. Image source social media. So what are you waiting for ? download sonic forces today and start your adventure with sonic and his friends !.