<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
اخبار وتقارير

بحضور الاستاذة فائقة السيد.. فعالية بهولندا تحت عنوان أسس وقواعد بناء السلام في اليمن

عدن توداي/خاص
عقدت عصر اليوم فعالية بهولندا تحت عنوان ” أسس وقواعد بناء السلام في اليمن” في العاصمة الهولندية لاهاي أجرتها منظمتي:

المركز الهولندي اليمني للدفاع عن الحقوق والحريات.
ومنظمة الأيادي اليمنية الأمريكية للحقوق والحريات.
على شرف تواجد معالي الأستاذة فائقة السيد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، ونخبة من القيادات الوطنية التاريخية والشبابية، وبحضور العشرات من أبناء الجالية اليمنية في هولندا وأعضاء منظمات المجتمع المدني برعاية كريمة من العميد/ فضل الهزمي رئيس تيار الصالح.

بدأت الفعالية بالسلام الجمهوري ثم ألقيت العديد من الكلمات المعبرة عن الطموح والآمال بالسلام الشامل والدائم ليمن الثاني والعشرين من مايو، جمهورية الحكمة والسلام، والأرض المعطاءة الطيبة بشعبها المضياف؛ كان مسك ختامها بكلمة معالي الأستاذة فائقة والتي عبرت عن سعادتها الفائقة بلقاء المنظمات والجالية والشباب؛ وقالت في معرض حديثها: ” نحن نقاوم حالة التشتت والتشرذم ومحاولة شق الصف المؤتمري من هذه الجهة أو تلك؛ لكننا نقاوم مقاومة عنيفة وشديدة، ولا نكون مهما باعدت بيننا الجغرافيا إلا مؤتمريون، ومؤتمر شعبي عام واحد، بزعامة الشهيد علي عبدالله صالح”.

وأضافت أن الدعوة كانت للفعالية عامة إلا أن الصفة المؤتمرية غلبت على القاعة، والحاضرون جميعًا أحبابنا وأبناءنا، ونرعاكم بحدقات أعيننا-كما قال الزعيم الشهيد- قلوبنا هي مخبأ ومحبة لكم… كلنا في الشتات.. تركنا الوطن بعد الهجمة الشرسة اللعينة من قبل جماعة الحوثي؛ التي عصفت بالوطن وبنا، رغم أننا بذلنا كل الجهود والمحاولات لنخلق حالة من التعايش ليستمر أمن الوطن وندفع الشر عن الشعب؛ إلا أن جماعة الحوثي استمرأت وأبت إلا إقصاء الجميع”.

وأضافت: “ترسيم الحدود اليمنية مع الأشقاء كانت أيام الزعيم الشهيد وبجهوده وطاقمه، وكانت علاقتنا مع الأشقاء انسيابية وأخوية، لكن جماعة الحوثي لا تؤمن بحق الجوار، بدأت بالإضرار بالشعب قبل أن تضر دول الجوار، وخلقوا معضلة للشعب عامة، فكم من معاقين وجرحى ومشوهين بسبب حماقة المليشيات المعتمدة على الزوامل وتعبئة الشر، نفد صبرنا ولم نجد سبيلا غير المواجهة”.. ” المجتمع الدولي يسعى بمبعوثيه لإيجاد حل سياسي شامل لما بعد الحرب”.. “هناك جهود محلية وإقليمية ودولية بعقد مؤتمرات تشاور ومناقشة بعصف ذهني قد يثمر مشاريع إرشادية وتوصيات لصناعة المستقبل”.. ” إعادة الإعمار مهمة للغاية ونتحدث عنها يوميًا… وننصح كل القوى السياسية بالعمل الجاد وترك التراخي والبذخ الذي هم فيه ويلحقوا بجماهيرهم وبكل الشعب، ويستفيدوا من اللحظة الإنسانية المتاحة ولو مؤخرًا ويحققوا شيئا لصالح الشعب حفاظًا على السيادة الوطنية، على الوحدة الوطنية الداخلية والثوابت الوطنية المجمع عليها”.

كما ألقيت كلمات عديدة نذكر منها كلمة العميد/ فضل الهزمي رئيس تيار الصالح، رئيس منظمة الأيادي الأمريكية اليمنية، قال في معرض حديثه بتصرف: نلفت عنايتكم إلى أن السلام بالنسبة لنا هو الأصل، وما عداه استثناء.. عملية بناء السلام في اليمن تتطلب مجهودًا شاملاً وشموليًا من جميع الأطراف المعنية، وتعتمد على مجموعة من الأسس والقواعد التي يجب أن تتوافر لتحقيق الاستقرار النامي والسلام العام والدائم في البلاد.

ابتداءً بتشجيع وتعزيز الحوار بين كافة الأطراف المعنية في الصراع الحاصل؛ حوارًا يستهدف حل جميع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بعد تشخيصها بموضوعية تامة، وحس وطني عميق؛ ولضمان حسن النية في صناعة السلام يجب على جميع الأطراف الوقف الفوري لإطلاق النار الشامل دون قيد أو شرط، ليسمح ذلك بتوفير المساعدة الإنسانية وإلزام المجتمع الدولي بدعم متطلبات عملية السلام.

واجبنا جميعًا التركيز على حل القضايا السياسية الجوهرية، وتوفير حوكمة شاملة مرتكزة على الدستور والقانون المعمول بهما قبل كل هذه الفوضى والتخريب؛ وعلى ضوء ذلك إعادة بناء مؤسسات الدولة بنظام الكفاءة والجدارة والاختصاص دون النظر للانتماءات الأدنى من الانتماء للوطن؛ بالتزامن مع تعزيز المشاركة السياسية الشاملة لجميع الأطراف في أطر السلطتين التشريعية والمحلية كأساس وقاعدة لمشاركة أوسع في السلطتين التنفيذية والقضائية.

بما أن الاقتصاد عصب الحياة، فبناء السلام يحتاج تعزيز التنمية الاقتصادية بأبعادها العلمية الشاملة؛ وتوفير فرص العمل والخدمات الأساسية للمواطنين وحمايتهم كأهم وظائف للدولة؛ وذلك من خلال تحسين الظروف المعيشية للناس، التي تلقي بظلالها لتقليل التوترات والصراعات المحتملة وتهدئة النفوس، وإشعال فتيل الأمل، وجبر الخواطر قبل الأضرار الناتجة عن الحرب والصراع.

ولا يعني هذا غض الطرف عن الجنايات المرتكبة والانتهاكات والتدمير والتدني الاقتصادي والتشظي الاجتماعي وحقوق الثكالى والأرامل والأيتام، وتحمل الجناة مسؤوليات معالجة ما تسببوا به وجبر الأضرار في الوقت الذي تعزز فيه العدالة الانتقالية.

اليمن بلد عظيم وعريق يستحق السلام والتنمية والاستقرار والتقدم والازدهار، وطن مضياف وكريم، أهله لا يكنون العداء أو الضغائن لدين أو مذهب سياسي أو أصل عرقي، بلد السماحة والخير والتعايش والسلام في الحقيقة، يفتقر فقط ساسته لإعادة التفكير فيما ينفع الوطن، والبحث عن آليات ووسائل خدمة الشعب بعيدًا عن الذاتية والأنانية والنرجسية، أو استدعاء مشكلات تاريخية وانتماءات عنصرية عفا عليها الزمن.

يجب أن يشارك الجميع في عملية بناء السلام وأخذ آراءهم ومصالحهم المشروعة في الاعتبار؛ ينبغي ضمان تمثيل جميع المكونات السياسية والقومية والقبلية والمجتمع المدني بإنصاف، ليس كما حدث في مؤتمر الحوار الوطني السابق، كونه لم يكن ممثلا للشعب، ومعايير اختيار أعضاءه كانت محاباة وتمييزًا وانتقاء غير عادل؛ بهدف تمرير خطط وبرامج غير وطنية وبدليل عدم قابلية مخرجاته للتنفيذ وتنكُّر كل الأطراف لها.

حماية حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية جزءًا أساسيًا من عملية بناء السلام؛ وكذلك التصدي للتجاوزات والانتقام والثأر؛ وضمان العدالة والمساءلة للمسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وأضاف قائلا: “إن بناء الثقة بين القوى الوطنية بالغ الأهمية؛ وثمرة من ثمار وضوح الرؤية لكل طرف، والتزام الإرادة الحرة أثناء الحوار والنقاش، مع القدرة على تنفيذ ما يتفق عليه دون الرضوخ لأجندات قوى سلبية وطنية أو غير وطنية، مع تأكيد الالتزام باتفاقيات السلام والمعاهدات الوطنية والدولية، وتقديم مصلحة المواطن العادي قبل مصالح المكونات السياسية.

أيها الكرام: معلوم بالضرورة أن للمؤسسة العسكرية والأمنية تقاليد متعارف عليها عالميًا؛ فوحدها لها حق امتلاك السلاح الثقيل والمتوسط، ولا يحق لأي مكون سياسي امتلاك مليشيات مسلحة مهما كانت المبررات، وهذا يقتضي رضوخ الجميع للقوانين والأعراف المحلية والدولية دون استثناء؛ ضمانًا لتحقيق التوازن بين الأمن القومي والأمن الفردي وتحقيق السلام.

وأقترح على الجاليات اليمنية المتواجدة خارج الحدود، الاستفادة من التجارب الإيجابية في الدول التي نعيش بها، وتقديم التوصيات في الحوارات الوطنية للتعاون والمشاركة في بناء الدولة اليمنية، وخلق أفق رحب يسع الجميع ويوصل للسلام الدائم والشامل، ويحقق دولة قوية ذات سيادة تامة تحترم الإقليم والعالم ويحترمها الإقليم والعالم.

وقبل ذلك نتمنى أن نتكاتف جميعًا لمطالبة المجتمع الإقليمي برفع العقوبات الدولية الكيدية عن الأخ أحمد علي عبدالله صالح، فقد زالت مبرراتها المسيسة وغير الصائبة، وهو رجل نبيل وله تجربة وطنية رائدة في البناء والسلام، وخلق المؤسسات الوطنية الجديرة”.

وعن الشباب كلمة ألقاها الأستاذ/ طه اليريمي رئيس هيئة الرقابة بتيار الصالح؛ حيث قال فيها بعد الترحيب بالضيوف والحاضرين: ” الشباب أغلب الحاضر وكل المستقبل.. السلام إن لم يكن الشباب صانعوه فلن يأتي ولن يتحقق، أتدرون لماذا لأنهم سرعان ما ينخدعوا، فقد تم استغلالهم وقودا المعارك، وآلاتا للمليشيات، وسلاحا للقوى الظلامية.

نحن نراهن اليوم على إيقاظ الشباب، وتفعيلهم في البناء والتنمية، وصنع السلام، ومعالجة كل الاختلالات القائمة، فالمستقبل مرهونا بوعي الشباب وإدراكهم للوقائع والمجريات، والواجبات والمسؤوليات الوطنية.. كفى دور الضحايا والغباء والاستغلال، حان دور الفعل الثوري العلمي والمعرفي والايجابي لصنع الغد الأفضل والمشرق للشعب والوطن.

نحن الشباب نؤمن بالميثاق الوطني مرجعية المؤتمر الشعبي العام، الحزب الرائد الذي خدم اليمن وحماها لعقود من الزمن.. ونؤمن بحنكة وحكمة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح موحد اليمن وباني نهضتها، وحرصا على تخليده والاستفادة من إرثه الوطني ومنجزاته التنموية أسسنا تيارا سياسيا تصحيحيا حركيا باسمه.

نعم إنه تيار الصالح شباب المؤتمر الشعبي العام.. يضم في كنفه خيرة الشباب الأكاديمي من كل المحافظات، ونخبة سامية من القيادات الفكرية والأدبية والعلمية والشخصيات الاعتبارية سياسيا واجتماعيا.

الأمل بالله؛ ثم بروح التكاتف والتعاون والبناء.. نطمئن الجميع، سنستعيد الدولة ونبني الوطن، بعون الله وفضله وكرمه ثم بإخلاصنا وعملنا الدؤوب”.

وكانت الفعالية مكتضة بالحضور، كما ألقيت فيها كلمات عديدة، سننشرها فور وصولها من أصحابها، والذين أبرزهم الدكتور/ ناصر القداري رئيس المركز الهولندي للدفاع عن الحقوق والحريات، والأستاذة فاطمة الخطري عضو اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام، والأستاذ خالد الطشي، والشيخ طارق العواضي، ومجموعة من الفصحاء والبلغاء الذين عبرت كلماتهم عن حرقتهم من حال المآساة الوطنية، ورغبتهم التامة في انتشال الوطن من براثن النكبات والكوارث ومستنقعات الاقتتال والصراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
شركة تنظيف دبي.