أبو حمدي أنت فخر لأبين ،،،
(عدن توداي)
مقال لـ: د. سعيد سالم الحرباجي
أبو حمدي أحد فحول الشعر الشعبي في محافظة أبين .
واحد ممن أنجبته مديرية مودية المُعطاة.
شاعر مجيد للشعر ، وفارس من فرسان الكلمة ، وعلم من أعلام المحافظة ،،
ربما أكثر ما يميز ( أبو حمدي ) عن غيره من الشعراء أنه لا يعرف أبواب المسؤولين، ولا يتزلف أصحاب الكراسي ،ولا يبالغ في مدحهم والثناء عليهم ،ولا يتسول للحصول على المال .
ربما كانت تلك الصفة هي من أكسبته حب الناس ، وسكن في قلوبهم ، ونال ثنائهم ، ومدحهم ، وذكرهم الحسن .
رجل طيب القلب ، عفيف النفس ، صادق اللسان ، نقي الجنان ، طاهر البنان ،،
عاشق لوطنه ، محب لبلده ، مخلص لقضايا شعبه ..
تغنى بالحرية…معتبر إياها مطلباً ربانياً منحها الله للإنسان ، وأكرمه بها ، واعتبر الاعتداء عليها تعدٍ على حق من حقوقه المشروعة.
استطاع أبو حمدي أن يترجم هموم الناس ، وأن يعبر عن مظالمهم ، وأن يتكلم بصوتهم ،
وأن يتحدث بلغتهم ، وأن يدافع عن حقوقهم
وكأنه لسان حالهم ،،،
بلور كل ذلك بأشعار غاية في الحسن والجمال ، والروعة ،،،
فجاءت مُتِجرمة لآمالهم ، وأحلامهم ، وآلامهم،. وأناتهم ، وتطلعاتهم .
فحقاً إنه صوت صادق ، وحادٍ أمين , ورائد مقدام ، ومناضلاً شريف …
إتخذ من محراب الشعر سلاحاً يصول به ويجول للدفاع عن قضايا الشعب ، والذوذ
عن حقوقهم ، وصون حريتهم ، واحترام كرامتهم .
هكذا كان أبو حمدي ، وهكذا عرفناه ، وهكذا عايشناه ،،،
فرُغم صعوبة الأوضاع التي تمر به ، ورُغم قساوة الظروف الاقتصادية…إلا أنَّه لم يحنِ جبينه ، ولم يمد يده ، ولم يمعر وجهه ، ولم يلطخ سمعته ، ولم يشك حاله لمخلوق..
عاش صابراً ، محتسباً ، مطمئناً،
راضياً بما قسم له ربه من متاع الدنيا …
فهاهو اليوم يُكرم ، وهاهو اليوم حديث السمار ، وها هو ينال رتبة الشرف ، ويحصد الجوائز ، ويعتلي منصة التتويج ..
فمن كل قلبي أهني أخي وصديقي أبو حمدي
على هذا الشرف والمجد والتتويج …
وأبارك له هذا الإنحاز .. متمنياً له مزيداً من التألق والإبداع ، والانجازات.