<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

من المكلا أكتب حيث وجدت الدولة ومن يعصي الدولة

(عدن توداي)

مقال لـ: علي منصور مقراط

 

حين وصلنا أول نقطة امنية متأخمة لميفع حجر أول نطاق جغرافي لمحافظة حضرموت. أخذ العسكري البطاقة التعريفية واعادها بعد قراءتها مباشرة.
قال نعم عندنا البلاغ بمقدمكم اربعة منكم عندكم قطعة سلاح وثلاثة مسدسات وتراجع خطوة إلى الخلف ورفع رجله اليمنى مع يده ضارباً التحية بقوة تفضلوا وشموخ وعنفوان. ساعتها عرفت أننا داخلين على مدينة أو بالاصح محافظة ودولة أخرى فيها النظام والقانون والامن والأمان والامانة والحياة والسلام
وبنفس الحال مرينا نقاط بروم والى قلب حضرموت وحاضرتها وعاصمتها المكلا التي دخلنا فجرا والشفق بدأ يرسل اشعته في شواطئ بحرحها الساحر
زيارتنا إلى المكلا في هذه الأيام المباركة كنا نحن والاخ العميد الركن الخضر مزمبر مدير دائرة شؤون الأفراد بوزارة الدفاع والاخ علي ناصر العروي والمرافق عمار سعيد العلوي . وهي زيارة خاصة ومحدودة استشفنا منها الاجواء الروحانية والطقوس الاجتماعية في حضرموت والمكلا بشكل خاص وما أجملها
بعد جولة على المدينة الرابضة على ضفاف البحر وكان معظم سكانها نائمين أمنين .باستثناء حركة متقطعة لسيارات وتواجد النقاط الامنية. نزلنا في فندق مكة على شاطئ البحر واخذنا قصد من الراحة إلى قبل اذان الفطور واتجهنا لتناول الفطور والعشاء في ضيافة الأخ سامي السعيدي مدير المؤسسة الاقتصادية في منزله بالمكلا . ولكن قبل ذلك كان في استقبالنا ابن حضرموت واحد رمزياتها الامنية الوطنية اللواء الركن مبارك أحمد العوبثاني عضو اللجنة العسكرية والامنية العليا حاليا ومدير امن الوادي والصحراء السابق واللواء مبارك قائد أمني محنك وصاحب خبرات واخطئت قيادة وزراة الداخلية حين ابعدت شخصية بهذا الحجم والمستوى الرفيع.

عموماً بعد تناول الفطار والعشاء جمعنا في نفس الديوان جلسة طيبة من اطياف مختلفة تنوعت شخصياتها وابرز الحاضرين إلى جانب من ذكرت الاخوه العميد جغمان الجنيدي ومدير قناة حضرموت مجاهد علي سعيد والعقيد عبدالخالق الحوشبي واوسان الجعدني واخرين وطبعا هذه اللقاءات لها ذكرياتها وقيمتها سأتناول ذلك
لكن الأكيد أننا سنغادر المكلا مساء اليوم بعد تناول الفطار سنعود إلى عدن وساتناول الفارق في المشهد بين عدن وحضرموت .
الواقع المؤسف في ارقى واجمل المدن التي تحولت وبدأت وكانها قرية متخلفة تعود إلى الخلف وبين حاضرة حضرموت المكلا التي وجدتها ولا أروع منها طوال يومين واكثر لم اسمع طلقة رصاص أو حتى طماشة لم أشاهد مسلح واحد في الشارع قلنا للمرافق معنا لاتنزل بالسلاح . لم أشاهد اطقم تفحط في الأسواق ولا مواكب لمسؤولين ولم اسمع صوت جندي يرفع صوته أو يبتز مواطن أو تاجر . تدخل البنك وتاخذ اموالك دون حماية . شاهدت حركة عمل تجهيز أت حول القصر الجمهوري . كان مزمع عودة الرئيس العلمي إلى المكلا .

الخلاصة وجدت الدولة وتذكرتها ورائحتها في المكلا بعد ان افتقدناها في اليمن جنوب وشمال ..
حسنا حيثما توجد الحضارة والثقافة تتواجد الدولة والأمان والامانة والاطمئنان والسلام .. أعتذر أن الوقت لم يسعفني لزيارة بعض الأصدقاء ونعد بزيارة أطول قريبا . كما اشرت الزيارة محدودة
سلام على حضرموت وحاضرتها المكلا أجمل سلااام وتحيه لاهلها الطيبين في ارضها الطيبة
شانا أم ابينا حضرموت دولة عظيمة ومن يعصي الدولة ولايمكن تنظر نموذج الفوضى والعنف وعسف التاريخ في بقية المحافظات..سلاااااااااام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Saúde e bem estar. Customer relationship management. Perfect click – photography learning institute.