بسبب ارتفاع أجرة المواصلات .. طلاب جامعة أبين يهجرون الدراسة
عدن توداي: خاص:
تشكل تكاليف تنقل الطلاب في محافظة أبين واحدة من الأزمات أمام استمرار التحصيل العلمي، جراء ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، إلى حد يعرقل الطلاب عن التوجه إلى كلياتهم.
شريحة واسعة من طلاب جامعة أبين، أبدوا تذمرهم من ارتفاع أجرة المواصلات، وعزوف العديد منهم عن الدراسة عجزًا عن توفير أجرة المواصلات في ظل فقدان العديد من الأسر مصادر دخلها، وتراجع قدرتها على تأمين التكاليف الدراسية لأبنائها.
يقول علي شيخ حسين، طالب في السنة الرابعة بكليية شريعة وقانون إن ارتفاع أجرة المواصلات يشكل معضلة كبيرة للطلاب، بلغت مداها وأثرت على مستوى الحضور دفعت الجامعة إلى ضغط جدول المحاضرات.
ويضيف أن هناك العديد من الطلاب والطالبات غير القادرين على دفع أجرة مواصلات النقل التي تصل إلى 20 ألف ريال من أقرب منطقة إلى جامعة أبين، على الرغم من ضغط جدول المحاضرات إلى ثلاثة أيام أسبوعيا.
ويشير جميع كرامة جميع، الطالب في السنة الثانية بكلية الشريعة والقانون، إلى معاناة الطلاب في توفير تكاليف أجرة المواصلات، موضحا أن الأجرة من شقرة إلى مدينة زنجبار وصلت إلى ألفي ريال.
ويكشف عن لجوء الطلاب إلى البحث عن أعمال مؤقتة لتدبير تكاليف الدراسة الجامعية التي تذهب غالبيتها نفقات لأجرة المواصلات.
من جهته، يشدد الطالبان خالد محمد وأحمد جمال على انعكاس الأزمة الاقتصادية والغلاء الحاد بأسعار المشتقات النفطية على الحياة الجامعية، وقدرة الطلاب في تدبير أجرة المواصلات، مؤكدا أن هناك طلاب يقطعون الطريق مشيا، لضمان التحصيل العلمي.
ويرى علي أحمد علي حيدرة، الطالب بالسنة الثانية في كلية الشريعة والقانون، أن هناك ارتفاع ملحوظ في نسب الغياب بين الطلاب وخصوصًا الطالبات، مشيرا إلى عدم قدرتهن على توفير مصدر دخل على غرار الطلاب الذين يضطرون للعمل بأجر يومي.
ويوضح علي جيبوتي، أحد أولياء الأمور، أن الطلاب يعيشون وضعا مأساويا جراء فقدان المقومات الأساسية للدراسة، ومنها انعدام المواصلات بسبب أزمة الوقود وبعد الطريق ومتاعب الحياة، داعيا إلى إيجاد حلول تخدم الطلاب من رئاسة الجامعة وترفع عنهم المعاناة من ارتفاع أجرة المواصلات.
ويقول إن ولي الأمر يحمل أعباء التزامات كثيرة لتوفير متطلبات الحياة لأسرته على رأسها ارتفاع أسعار المواد الغذائية وكذلك أجرة المواصلات، مؤكدا أن هناك حاجة إلى تدخل من الجهات المعنية لإنقاذ الطلاب منعا لترك الدراسة بعدما قطعوا شوطا طويلا فيها.
ويطالب الطالبان حسين علي حسين وخطاب رفاعي عقيل، الجهات المعنية بأداء واجبها الإنساني ومساعدة الطلاب على مواصلة دراستهم الجامعية بانتظام، وتوفير وسائل مواصلات أو دفع الأجور عن الطلاب أو تقليص عدد أيام الدراسة ودمج المحاضرات.
