ذكرى ميلاد سعيد وعمر مديد لسمو الأميرة بسمة بنت طلال

عدن توداي

بقلم/منصورعامر

اليوم ذكرى ميلاد سمو الأميرة بسمة بنت طلال أخت الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله…ذكرى مولد الأميرة العربية الهاشمية الماجدة المدافعة عن حقوق المرأة والطفل التي كرست كل جهودها من أجل نصرتهما على مدى اربعة عقود ونيف من المساهمة والعمل في تحقيق التنمية البشرية المستدامة وطنيا على مستوى المملكة الاردنية الهاشمية والبلاد العربية….
الأميرة بسمة بنت طلال مازالت في الريادة منذو أن أسست الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية(جهد) عام1977 حيث ترأس سموها مجلس أمناء الصندوق الذي يعمل كمنظمة غير ربحية والذي بات اليوم صرحا نموذجيا فريدا للشراكة القائمة على شبكة وطنية تضم أكثر من خمسون مركزا تنمويا تديرها المجتمعات السكانية المحلية وتنتشر في عموم محافظات وألوية المملكة الاردنية الهاشمية….
وتأتي رؤية سموها في الحوكمة والمشاركة المجتمعية في هذا السياق ركيزة أساسية وداعمة لعمل (جهد) ورؤيته المستقبلية..يجسدها على ارض الواقع النهج اللا مركزي للصندوق والمشاركة المحلية المتجذرة في أدارته…

سمو الأميرة المحتفى بها اليوم ال11 من مايو ايار بذكرى ميلادها شخصية عربية هاشمية فذة تحظى بحب الشعب الأردني واحترامه ويفاخرون بها بل ويمتد ذلك الى كل البلاد العربية بل تجاوزت ذلك بفضل نشاطها وجهدها الدؤوب وفكرها الرصين وحلقت على الصعيد الدولي ، فسموها سفيرة فخرية لبرنامج الامم المتحدة الأنمائي وسفيرة النوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان وهي حاصلة على شهادة الدكتوراة للتنمية من جامعة أكسفورد

ما شدني للكتابة عن سمو الأميرة بسمة بنت طلال في ذكرى ميلادها هذا العام أطال الله في عمرها وألبسها ثوب الصحة والعافية سيرتها الذاتية المليئة بالنجاحات والأنشطة المجتمعية المتنوعة التي ساهمت بها كأنسانة وأميرة ودكتورة وسفيرة ورئيسة لجمعية الكشافة والمرشدات الأردنية وفي عدد من المناشط والمبادرات في المجالات الانسانية والبيئية كان يستوجب الوقوف والتناول للقيم والرؤى التي تحملها سموها….
ومن أبرز تلك الرؤى ماقالته في منتدى الارض العالمي الذي عقد بالبحر الميت بالأردن 2022 حيث اكدت سموها ” أن أهمية المشاركة تكمن في الاستماع للافراد والمجتمعات وأن المجتمعات والحكومات ومزودي الخدمات والمانحين وكذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني لايمكن أن يكون لها تأثير واضح ، مالم تكن مستجيبة لاراء واحتياجات أصحاب المصلحة والفئات المستهدفة ببرامجها وتدخلاتها…” , كلام في صميم مانعانيه اليوم في مختلف بلادنا العربية التي ضربتها فصول الربيع والخريف….رؤية لو طبقت لتجنبنا الكثير من الويلات…رؤى تحمل بطياتها معاني وقيم أنسانية وأخلاقية ، كم نحن بحاجة ملحة لها في مرحلتنا هذه لهذه العقول الراجحة والمبدعة في رحاب التنمية البشرية وبناء الانسان لتعمير أوطاننا…فهل نصغي جميعا ونتأمل هذه الطروحات المنيرة بأفئدة سليمة وعقول راقية في رحاب الفكر لتنوير الأمة وتنميتها واخراجها من شرنقة فكر التطرف والضياع وأقصاء الاخر ومحاكاة الماضي دون رؤية ونظرة ثاقبة للمستقبل

ومن المبادرات الخيرية والمجتمعية التي أطلقتها وأسستها الأميرة بسمة حفظها الله عام1991 وهي ذات جدوى وفائدة وأهمية حملة البر والاحسان والتي تسهم في كل عام بتحسين المستوى المعيشي لألاف الاسر العفيفة في مختلف مناطق المملكة وحدثني عن تفاصيلها عدد من رواد الكشافة الأردنية الكرام اثناء الملتقيات الكشفية للرواد العرب بالأردن والكويت

كما أن سمو الأميرة بسمة حفظها الله ترأس اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والتي تعمل منذو أنشائها عام1992كهيئة وطنية رسمية تعنى بقضايا المرأة والمساواة والتركيز على الاصلاحات التشريعية والقانونية بهذا المجال بالاضافة الى اطلاق مسابقة الملكة علياء للمسؤلية الاجتماعية التي عملت وساهمت برفع الوعي المجتمعي للطلاب في مدارس المملكة الأردنية الهاشمية….

وفي شهر ايار _مايو من العام الماضي منح سموها جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن وسام مئوية الدولة الأولى تقديرا لمكانتها واعتزازا بأسهاماتها في سبيل رفعة وطنها
وأسعدني كثيرا..وأثلج صدري رعايتها للمؤتمر العاشر للرواد العرب والذي ينظمه الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات وتستضيفه وترأسه المملكة الاردنية الهاشمية عبرقسم رواد كشافتها بقيادة الرائدة الكشفية الجليلة الدكتورة ربيحة المجالي من27_31مايو من شهرنا الجاري والتي بدأ العد التنازلي له وللتحضيرات الجيدة والتناسق الطيب بين قسم رواد الاردن والامانة العامة للأتحاد بقيادة الاستاذ الجليل الرائد الكشفي حسن راضي السبتي…
فرعايتها للمؤتمر العاشر بأذن الله سيكون بكل تأكيد أضافة نوعية في نفوس وقلوب كل الرواد العرب من المحيط الى الخليج…

وختاما أقدم التهنئة بذكرى الميلاد وأقول
“كل عام وأنت بخير وصحة وعافية سمو الأميرة بسمة وعمر مديد بأذن الله”