الشركة الوطنية لصناعة الإسمنت نموذجاً متميزاً في دعم التنوع الحيوي والبيئي..
عدن توداي/خاص:
نفذ فريق مؤسسة أصدقاء البيئة للتنمية (FEFD ) العديد من الزيارات الميدانية إلى الشركات الصناعية المحلية ضمن أنشطته التوعوية بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي والحيوي ، والتي منها الشركة الوطنية لصناعة الإسمنت التي فاجأت الفريق بمحميتها الحيوية التي خصصت لها جزءً من مساحة الموقع الذي تتواجد فيه وجعلتها موئلاً طبيعياً لنماذج فريدة من الحيوانات والطيور والزواحف البرية والمائية حيث توفر المحمية لتلك الحيوانات ظروفاً طبيعية وأماكن مناسبة للعيش بالإضافة إلى الغذاء والعناية البيطرية.
فريق مؤسسة أصدقاء البيئة للتنمية (FEFD ) أعجب إعجاباً شديداً بتلك المبادرة واعتبرها نموذجاً فريداً يعكس وعي الشركة وقياداتها بأهمية التنوع الحيوي والبيئي ، واعتبره مبادرةً فريدة ونموذجا يجب أن تحتذي به جميع المنظمات والشركات الصناعية المحلية والعالمية. وفي هذا المقال ننقل لكم صورة مختصرة عن تلك المبادرة.
التنوع البيولوجي أو الحيوي في محمية الشكرة الوطنية لصناعة الإسمنت
التنوع الأحيائي أو التنوع البيولوجي يقصد به:
أصناف الحياة على الأرض، بجميع أشكالها، من الجينات والبكتيريا إلى النظم البيئية بأكملها مثل الغابات أو الشعاب المرجانية. حيث أن التنوع البيولوجي الذي نراه اليوم هو نتيجة 4.5 مليار سنة من التطور، وقد تأثر بشكل متزايد بالبشر، فهو مكسب كبير من مكاسب البشرية وهو هدية الله للبشر لدعم شبكة الحياة التي نعتمد عليها في أمور عديدة كالغذاء والماء والطب والمناخ المستقر والنمو الاقتصادي..
وهذا ما دفع قيادة الشركة الوطنية لصناعة الإسمنت إلى إنشاء محميتها الطبيعية والحيوية وجعلتها موئلاً طبيعيا لأنواع متعددة من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض فقد وجد الفريق في تلك المحمية حيوان الغزال العربي، وطائر الطاؤوس، وطائر البجع، والعديد من الثدييات والزواحف والطيور الداجنة، كما لاحظ فريق مؤسسة أصدقاء البيئة للتنمية أن هذه المحمية قد وفرت لتلك الحيوانات كل الظروف الطبيعية المناسبة للعيش بالإضافة إلى الاهتمام البيطري والصحي والغذاء والعناية المتميزة.
مبادرة المحمية الطبيعية للشركة الوطنية لصناعة الإسمنت إضافة فريدة للبيئة والتنوع البيولوجي
إن بلدنا اليمن من البلدان المتميزة بثرائها البيولوجي وتنوعها الحيوي والجغرافي، وفي المقابل هي من البلدان المهددة بمخاطر مناخية كارثية بدءً بالجفاف وارتفاع الحرارة في السنوات القادمة وانتهاءً بفقدان مقومات الزراعة في مساحات واسعة من الأرض وبالتالي فقدان الملايين من اليمنيين لمصادر رزقهم وسبل عيشهم، وهذا لا يعني أننا يجب أن نستسلم لتلك الأخطار بل يجب أن نواجهها بالعديد من الحلول والتي أهمها الحلول التي تقدمها الطبيعة، فما هي
حلول الطبيعة؟
إن الطبيعة كما أشارت الأمم المتحدة هي خط الدفاع الأول في مواجهة الأخطار المناخية، ولن تكون كذلك إلا إذا حافظت على تنوعها الحيوي.. ولن تكون كذلك إلا إذا استمرت فيها الحياة المتمثلة في كل كائناتها من أشجار وحيوانات وطيور وزواحف … فقد أثبتت الدراسات أن توفر الغطاء النباتي واستمرار الحياة والتنوع الحيواني هو أهم أسباب هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة بل هو أيضا من أسباب انخفاض أمواج البحار، وهنا ندرك الدور البيئي والمحوري لهذه المحميات التي يجب أن تتبناها كل الشركات والمنظمات المحلية الحكومية والخاصة كواجب إنساني وضرورة ملحة لاستمرار الحياة على هذه الأرض.
وهنا ندرك القيمة البيئية لمبادرة المحمية الطبيعية للشركة الوطنية لصناعة الإسمنت فبالإضافة عن كونها مبادرة ذاتية قيمة فهي أيضاً نموذجاً محفزاً للشركات الوطنية والمحلية لدعم التنوع البيئي والحيوي، كما هي أيضاً مصدر تحفيز وتشجيع للمنظمات والأفراد والمجتمعات حيث أثبتت لنا الشركة الوطنية بهذه المبادرة أن بإمكاننا جميعاً وبمبادرات ذاتية أن نعبر عن حبنا لبيئتنا من خلال المحافظة على هذا التنوع في بيئة تضررت كثيراً من أنشطة الإنسان في عصرنا الحديث وآن الأوان أن نعالج تلك الأضرار دعماً لاستمرار الحياة التي نحن جزءً منها.
وهذا يعني أن هذه المبادرة يجب أن تتبناها جميع الشركات الصناعية في اليمن، بل ويجب أن يتبناها جميع الأفراد والمنظمات الحكومية والخاصة، التي يجب أن تطلق مثل هذه المبادرات الفريدة التي ستساهم بشكل كبير في الحد من الأخطار المناخية الكارثية التي سنتعرض لها مستقبلاَ.
رسالة أخيرة :
أن البيئة هي الحياة وأن الجميع يجب أن يقوم بدوره في المحافظة عليها ونشر الوعي بأهميتها ، وأننا في مؤسسة أصدقاء البيئة للتنمية (FEFD ) نحلم أن نرى مبادرة الشركة الوطنية للإسمنت قد تم تكرارها وتطويرها من كافة الشركات الصناعية اليمنية كتعبير عن حبنا للطبيعية ودعمنا لاستمرار الحياة … ولتستمر الحياة .
#مؤسسة #أصدقاء #البيئة #للتنمية
