هكذا وجدت رئيس البنك الاهلي البرفيسور محمد حسين حلبوب بعد واقعة اعتقاله المؤسفة

(عدن توداي)

كتب / علي منصور مقراط

اليوم حرصت على زيارة الأخ العزيز الدكتور محمد حسين حلبوب رئيس مجلس ادارة البنك الاهلي اليمني في اول يوم يباشر فيه عمله بعد واقعة اعتقاله المؤسفة من قبل نيابة الصحافة والمطبوعات بالعاصمة المؤقتة عدن لمدة ٢٤ ساعة
وجدته في مكتبه بالدور الثالث لمبنى البنك الواقع في قلب المدينة التاريخية القديمة الجميلة والعريقة كريتر واستقبلني بحفاوة ومعه عدد من كوادر البنك وشكرني على موقفي وماكتبته بعد علمي باعتقاله مباشرة ،
قلت له هذا لايستحق الشكر لأنه واجب علينا كصحفيين أن لانصمت ونتهرب من قول كلمة الحق وانصاف المظلوم يكون مسؤول أو مواطن بسيط لعل من يسمع ويتراجع عن الخطأ

عموماً وجدته بمعنويات عالية مبتسماً كعادته في اصعب المواقف والظروف العصيبة
البرفيسور محمد حسين حلبوب واحد من الكفاءات الوطنية والعقول الاقتصادية التي اثبتت قدراتها في ادارة البنك الاهلي وهو من أعرق البنوك في الجنوب وانتشله من الواقع الذي وصل إليه وحافظ عليه مع الكوادر العاملة في المركز والفروع وتطور في مختلف الجوانب .والرجل يتعامل بمسؤولية مع مختلف الجهات والعملاء المودعين اموالهم ويولي اهتمام بموارد وموظفي البنك واتذكر حضوري تكريم موظفيه بمناسبة ذكرى تاسيس البنك الاهلي اليمني قبل أكثر من عام

سجل الدكتور محمد حسين حلبوب اشجع المواقف الصلبة في مسيرة انطلاقة الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) وتكلم بصوت عال في وجه نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وهو في اوج قوته ويتذكر المحترمين الصادقين حين اعتصم وحيدا على ضواء الفانوس في ساحة العروض بخور مكسر..هل تتذكرون هذه الواقعة المشرفة
الخلاصة أن البرفيسور محمد حلبوب دفع ثمن في ذلك الزمن ومن المعيب أن يتعرض اليوم ويعاقب عبثا ياليت ذلك كان وفق القانون نحن نبحث عن القانون حتى وان كان ظالم الأهم أن يسري على كل رقبة .
مازلت أشعر بالقلق حد الخوف منذ واقعة اعتقال هذه الهامة السامقة. اعتقال مباشر ومفاجئ وكانه ارتكب جريمة قتل نفس لم يراعي قانون اعتقاله مكانته وتاريخه النظيف ولم يضع إعتبار أن هذا رئيس مجلس ادارة أكبر البنوك بعد البنك المركزي وحصانته ودرجته الوظيفية والقرار الجمهوري الذي صدر بتعيينه .
أن محاولات كسر العظم وتركيع القيادات والسكوت على ذلك هي وصمة عار التاريخ سيلعنا واخر كلمة لو لم يكن البرفيسور حلبوب شخصية اكاديمية مدنية مسالمة كان سيلجا إلى القبيلة فضلا أن يافع اظهرت مرونة وعقلانية
نحن بامس الحاجة أن يطلق القانون على القتلة وناهبي الممتلكات العامة والخاصة ناهبي الجبايات والاراضي الذين يتعربدون على مرأى ومسمع السلطات والجهات المختصة
تحية للأخ البرفيسور محمد حسين حلبوب والى هنا والله المستعان.. سلاااااااااام