ساحة حرة
أحــلام(قصيدة)
عدن توداي
منهم صغاراً لم يكبروا بعد
متفائلون بقادم الغد
أحلامهم لا
لم تجد حد
مازلت مبهورةً
بشموخ طفلة
وجدتها تُنشد كشعلة
وترش حولي رذاذ
آمال قد بُترت
وتطير
إلى ذرة النخلة
الطفلة
صارت صبية
لها نظراتٌ شامية
لها أنفاسٌ يمانية
لها صديقةٌ عراقية
سهولٌ جميلةٌمصرية
أسرابٌ كثيرةٌ خيالية
تتأبط كل شقاوتها
في أرصفة
الشوق
لتحيل عروبتها
إلى ذراتٍ منسية
وتشاكس، تركض، تقفز
وتمر على طرقاتٍ عربية
تتراشق بالجُمل العفوية
وتحاول في لحظات السطو
أن تنسج شخصياتٍ
أسطورية
تبحث عن خالد وصلاح
تبحث عن سيف بن ذو يزن
ترسمهم
بصخورٍ جبلية
تكبر (سلمى)
تُصبح شابة
تلثمها الآه بكوفية
يكتسح الحزن مشاعرها
بحلولِ الحرب
العبثية
أنتحر الحزن
فصار أسىً
وأنطلقت
زفرةٌ يمنية
*سفيرة السلام*
*د. منى الزيادي*
