مبادرة مشروع مياة حجف الداعري بردفان للمرحلة الأولى

*مبادرة مشروع مياة حجف الداعري بردفان للمرحلة الأولى*
*مـــــن حـلـم الأنـشــاء الـى تــحـقيــق الــمــستــحيـــــــل*
تقرير / رائد الغزالي:
يقال أن الإرادة هي الخطوات الأولى نحو طريق النجاح وتحقيق الطموحات والآمال، وهذا ما جسده الأهالي بمنطقة حجف الداعري بمديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج التي تبعد أكثر من 20 كيلو متر تقريباً عن مركز المديرية، بإطلاق مبادرة مجتمعية لإقامة مشروع مياه يغذي حاجة المنطقة وما جاورها من مياه الشرب، حيث حققت تلك المبادرة المجتمعية أولى خطواتها الاولى بنجاح تمثلت بحفر بئر وخروج المياه وذلك على حساب تبرعات الأهالى وتفاعل خيرين ويتبقى تحقيق الخطوات القادمة لإنجاز المشروع بربط الشبكة وبناء الخزان،ومن تلك المنطقة رصدنا هذا التقرير وتعرفنا على تفاصيل كثيرة عن هذه المبادرة ”
*المعاناة هي من دفعتنا لإطلاق هذه المبادرة*
حيث قال الشيخ خالد جيوب الردفاني رئيس فريق عمل مشروع المبادرة في البداية نشكر كل من تفاعل وساهم في انجاح المرحلة الأولى من حفر بئر في منطقة حجف الداعري وأضاف الشيخ خالد “بأن هذه المبادرة المجتمعية انطلقت من رحم المعاناة ولاقت التفاعل المأمول لأن المعاناة من شحة المياه التي يتكبدها الأهالي مثلت عاملا مساعدا في حدوث هذا التفاعل والتكاتف فقد حددنا الهدف وخططنا له ولم يكن هناك مصادر تمويل ولكن بفضل من الله وتبرعات الأهالي وتفاعل خيرين بدأ العمل بحفر البئر عبر الجهة المقاولة وهي مؤسسة السليماني للمقاولات وقمنا بإنجاز المرحلة الاولى من المشروع بتكلفة بلغت 52 ألف وخمسمائة وخمسين ر. س تم توفير 40 ألف من التكلفة الإجمالية والمتبقى علينا 12 ألف وخمسمائة ر.س ونحن هنا نناشد وعبر صحيفتكم كل المسؤولين والمقتدرين والميسورين والمنظمات الدولية والمؤسسات إلى التفاعل معنا لاستكمال ما تبقى من مراحل هذا المشروع الأهلي والمتمثلة في بناء خزان مع شبكة توزيع متكاملة لكونه سيمكن أكثر من 5 ألف مواطن في المنطقة من الحصول على مياه الشرب.
*-تفاعل في ظل غياب الجهات المسؤولة*
وبدوره قال عاهد احمد صالح عضو لجنة المبادرة لتنفيذ المشروع :” إن هذه المبادرة الأهلية لحفر بئر مياه في منطقة حجف الداعري والقرى المجاورة لها كانت فكرة مجتمعية أتت في ظل حاجة الناس الماسة للمياه, ونتيجة لعدم قيام السلطات المحلية بدورها في عمل مشاريع للتخفيف من معاناة الناس
ويشير عاهد متحدثا إلى أن المبادرة التي أطلقناها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحدثت الأمل لدى الاهالي رغم الظروف الصعبة الراهنة تفاعلوا بروح المسؤولية وبقلب رجل واحد , مشايخ وعقال وشباب, حسب الإمكانيات حتى لا يحدث نزوح من المنطقة ولاقت تعاون من محبي وفاعلي الخير ومضى يقول استطعنا تنفيذ المرحلة الأولى على أمل أن نلقى تفاعل من جهات داعمة لكي ننجز باقي مراحل المشروع على وجه السرعة.
*نقلة نوعية في ظروف قاسية*
من جانبه قال الناشط المجتمعي وسام الداعري “بأن هذا المشروع يعد نقلة نوعية في ظل ظروف اقتصادية معقدة تمر بها البلاد ويشير بأن نجاح المبادرة الأهلية تمثل رسالة محفزة يواجهها أهالي منطقة حجف الداعري بأن التوحد والتكاتف داخل المجتمع في تحقيق أي هدف منشود يعد وسيلة أساسية، في بناء هذه المناطق كان لهم الحضور التاريخي البطولي المشرف في الدفاع عن الوطن في كل المراحل والمنعطفات ومازال العطاء مستمرا وقدمت قوافل من الشهداء.
واختتم الداعري حديثه ” نشكر الله أولا ثم من وفق إلى جانبنا في دعم مشروعنا , كما ان الشكر موصول إلى رئيس وأعضاء اللجنة الذين بذلوا الجهود وتحملوا عناء التعب ليلا ونهارا لإنجاز المرحلة الأولى على أمل أن تلقى تلك الجهود لفتات انسانية من داعمين لاستكمال ما تبقى من مراحل المشروع ليحصل الأهلي على المياه ”
*عزيمة وإصرار*
عمار عمر سيف أحد الشخصيات الاجتماعية عبر عن سعادته بهذا الإنجاز الأولى بحفر بئر وتدشين الضخ بنجاح وقال:” بأن هذا التطور الذي حدث أعاد الأمل للاهالي ورسم البسمة على محياهم بعد ان خيم اليأس والاحباط عليهم لسنوات لكون هذا المشروع بإذن الله تعالى سيضمن لهذه المناطق مياه صالحة للشرب بشكل ناجح،
ووصف عمار هذه المبادرة بالنادرة لكونها حققت نجاح في ظل وضع يشهد غلاء طال كل شيء.
وأضاف :” بأن من يتسلح بالإرادة والعزيمة والإصرار سيخطو بثبات نحو التقدم،مشيدا بدور المواطنين وتكاتفهم وتفاعل الخيرين ويقول في الاخير ان الجميع ينتظر الفرحة الكبرى باستكمال المشروع ونحن نشد على جهود اللجنة المشرفة على العمل وتكاتف الأهالي ونناشد الجهات الحكومية والمنظمات الدولية الداعمة والمؤسسات والجهات الخيرية التدخل لدعم أهالي المنطقة كي يتمكنوا من إنجاز المشروع وتنشيط حياتهم.