فريق الخبراء الدوليين: حرب اليمن اصبحت منسية والتحالف لا يأخذ النتائج بشأن سير عملياته العسكرية على محمل الجد


(عدن توداي) وكالات :
أعرب فرق الخبراء عن أسفه لأن التحالف يبدو أنه لا يأخذ النتائج والتوصيات التي توصل إليها بشأن سير عملياته العسكرية على محمل الجد، وتشمل هذه التوصيات مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم لحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وقال فريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن، والمعينين من قبل الأمم المتحدة، إن النزاع في اليمن لم يهدأ منذ أكثر من ست سنوات، مع استمرار “مناخ الخوف” بين المدنيين.
وحث رئيس الفريق السيد كمال جندوبي في إحاطته، قبل أيام، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أثناء تقديم التقرير الرابع للفريق تحت عنوان “أمة منسية”، جميع أطراف الصراع في اليمن والمجتمع الدولي على إقامة عملية سياسية ذات مصداقية لتحقيق السلام في اليمن.
وجاء في التقرير الجديد الذي أصدر فريق الخبراء بتكليف من مجلس حقوق الإنسان حول كيفية شن الحرب على مدى الأشهر الـ 12 الماضية.
وأدان فريق الخبراء نفس الانتهاكات “الفظيعة” التي نفذتها مختلف الأطراف وشملت الضربات الجوية من قبل التحالف الدولي بقيادة السعودية، والقصف “العشوائي” للمدنيين الذي تقوم بها جماعة الحوثي.
وتطرق التقرير لتقسيم البلاد منذ عام 2015 بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف السعودي الامارتي، وجماعة الحوثي المسيطرة على معظم شمال اليمن، بما في ذلك مدينة صنعاء.
وشدد التقرير على أن كافة أطراف النزاع مسئولة عن انتهاكات قد ترقى إلى مستوى جرائم دولية، وتشمل هذة الانتهاكات القيود الإنسانية والعقبات التي تمنع الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية؛ والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما تضمنت الانتهاكات العنف الجنسي؛ والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة؛ والحرمان من حقوق المحاكمة العادلة؛ وانتهاكات الحريات الأساسية؛ والاضطهاد والانتهاكات ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والأقليات والمهاجرين والنازحين داخليًا؛ وانتهاكات حقوق الأطفال.
وفي التقرير الذي نشر على موقع الأمم المتحدة، وحمل عنوان “أمة مهجورة” -في إشارةٍ إلى أن الحرب في اليمن “باتت منسية”، أشار فريق الخبراء البارزين إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤول عن انتهاكات محددة، مضيفًا أن اتفاق تقاسم السلطة مع الحكومة اليمنية، في مدينة عدن الجنوبية، “لا يزال مختلا إلى حدٍ كبير”.
ويسلط التقرير الضوء أيضًا على مدى حدة الأعمال العدائية على جبهة مأرب في الأشهر الـ 12 الماضية وفي العديد من المواقع الأخرى.
ومن ناحية اخرى قال كمال الجندوبي، رئيس فريق الخبراء البارزين: “إن مناخ الخوف وانعدام القانون والإفلات من العقاب لجميع أولئك الذين يعيشون في اليمن قد ازداد سوءًا على الرغم من الاتفاقات السياسية والمناقشات رفيعة المستوى بين الجهات الفاعلة الرئيسية”.
وحذر فريق الخبراء المستقلين من أن الحياة اليومية في اليمن الآن “لا تطاق بالنسبة للكثيرين”، بالإضافة إلى الصراع، ويتعين على الناس التعامل مع تفشي الأمراض، ووباء COVID-19، والفيضانات، وقيود الاستيراد، والأزمة الاقتصادية والوقود والمساعدات الإنسانية المحدودة.