علي المحروق.. من ازاحوك عصابة الفشل*

 

*عدن توداي/كتب/خالد دهمس*

الفاشلين لن يقبلوا في محيطهم ناجح.. هكذا يقول خبراء الإدارة والقيادة.. الاستاذ علي حيدرة محروق شاب مفعم بالحيوية والنشاط والنجاح.. كنت اتوقع إزاحته في الايام الاولى من تعيين الوزير حميد.. وكنت مندهش من ان الوزير الفاشل صبر على احد ابرز الناجحين طويلاً في مفهومه منذ تعيينه وزيراً بحكومة( الفشل والخيبات..) وهي تشكيلة حكومية تتطابق مع اسم احد الافلام المصرية (سمك لبن تمر هندي..) على ما اتذكر…

ما يقوم به هذا التيار باسم الجنوب حقد دفين وعمل مفضوح.. ومن فرضهم بقوة السلاح ان يمثلون الجنوب ارتكب جريمة بحق الوطن عموما والجنوب خصوصا… هم يمثلون حقيقية طرف خارجي وبنسبة عالية تتجاوز.. الـ 99%.. اما الجنوب فنسبتهم ضئيلة وتتضائل لا تتعدى 5%…

انا لا ادافع عن علي محروق… فهو ليس بحاجة لدفاعي شاب طموح.. وقيادي متميز ونظيف وعقل رازن… كنت اتابع نجاحاته عندما كان رئيس احد منظمات المجتمع المدني بعدن… وفعل مبادرات مجتمعية تجاوب معها شباب وشابات عدن على ما اتذكر منها حملات نظافة طوعية.. لشوارع عدن بعد تحريرها من الحوثي. ومؤسسات الدولة كانت حينها شبه غائبة وتحاول العودة بخجل.. بعد تدمير الحرب كل شي…

وتمت دعوته الى جمهورية مصر لاستعراض مبادرته.. كاحد المبادرات المجتمعية الناجحة..

على مستوى عمله الحكومي تسلم هيئة ليس لها.. وجود فعلي في عدن.. وبداء من الصفر… وحقق نجاحات رغم الصراع والمعوقات.. التي على الارض.. عمل بعيداً من الانحياز لاي طرف سياسي..

ما قام به ما يسمى الوزير حميد سياسة مفضوحة لم يكن الغرض منها على محروق كشخص بمعايير الفشل او النجاح… الرجل (الوزير حميد ) يتعامل بعقليته المشاعية وحب الاستملاك والاستحواذ.. صدقوني لا يعرف قانون ولا يحترم دستور… هؤلا بلاءٌ على الوطن والجنوب خصوصاً.. ما يصنعونه وينفثونه من سموم… صعب تنقيتها وستفتك بالمجتمع وتمزقه… وهو بالاصل ممزق..

ونفير اغسطس احد العلامات المميزة.. لوأد ما يسمى التصالح والتسامح… وممارسات على الارض تفضح كل متشدق وان سخر القنوات والمواقع وانفق الملايبن ..

الشاب الخلوق على حيدرة محروق لا ادافع عنه ولا استحق الدفاع عنه.. انما ندفع البطش والتجبر واستغلال المسؤولية للتعسق والظلم.. وهي فضيحة لمن يتغنون بالثورية والادعاء بالتحرر من قوى الاحتلال اليمني كما يقولون.. وهم يمارسون النهب والاقصاء ولا يقبلون بالصوت المعارض والرأي الحر.. في وقت قصير وامام الملء فعلوا كل قبيح وحققوا الفشل المخزي المقيت القروي…

تعرفت على اخي
علي محروق بعد العام 2011م عندما كنا نازحين في عدن بالمشاركة في احد الورش التدريبية لاحد منظمات المجتمع المدني.. وتشعر بلقاء بسيط معه وكانك تعرفه منذ سنوات.. لم التقيه بعدها الا لقاءات عابرة.. ومنذ تعيينه ما اضن انني التقيته.. حتى تواصلي معه بالواتس نادر وقليل ومغتضب..

ليس لي مصلحة شخصية في بقاءه بمنصبه.. انما ما حز في نفسي ان الناجحين لا مكان لهم اليوم في ظل حكم القبيلة والقرية وغياب عقليات الدولة…
لدى الفاشلين واصحاب النزعات الفاشية..

لن يطول الليل فالفجر آت… انما هي ايام ستمر كالحة نوعا ما…
لكن نهارها سينبلج فجراً مضيئاً.. سيأتي نوره..
والله يمهل ولا يهمل وسينصر الله المظلوم ولو بعد حين في هذه الدنياء قبل الاخرة.. هذا ما نؤمن به ورأته اعيننا وسمعته اذانُنا…