المُخدِرات … جريمة في طريقها إلى الأسرة

كتب/فهد العكمة

إن انتشار أصناف شتى من المخدرات والمسكرات وسط شبابنا هذه الأيام ، تحت مسميات ( مسكنات ومهدئات…و منشطات )؛ أمر يثير الرعب والخوف من مستقبل يوحي بظهور ارتكاب الجريمة من نوع اخر في طريقها إلى الأسرة والمجتمع من مدمني المخدرات …

الأمر الذي يغفل عليه كثير من أولياء الأمور تجاه المحافظة على أبنائهم من الذكور والإناث من مرويجي المخدرات والمسكرات والذين قد يكونون من المقربين إليهم كالاصدقاء والزملاء وغيرهم ، و اختلاف اساليب التعاطي لها ومبرراتها من شخص لآخر ؛ لكن نتيجة الإدمان تظل واحدة ومخاطرها على المجتمع كارثية.
فكثير من مدمني المخدرات من الشباب والمراهقين تكون بداية الانجرار إلى الإدمان عن طريق التجربة في التعاطي والتي تتطور لتصبح حقيقة أزمة لا يمكن التخلص منها بسهولة ، بل قد تكلفه خسران مستقبله وتفقده حياته ….

لذا تعد محاربة هذه الآفة الخطيرة فرض عين على كل أفراد المجتمع ، التي من المؤكد انتشارها وتناولها بين الشباب المراهقين من أعظم المصائب التي قد تحل على المجتمع ككل و ليس على الأسرة فحسب . ونهيب على جميع العناصر والافراد والشخصيات المؤثرة والواجهات الاجتماعية التصدي لها بكل ما أُوتي من عزم وقوة في سبيل الجهاد للحفاظ على أبناء المسلمين وهو الجهاد نفسه في سبيل الله وقد
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إِنّما الخمْر وَالميْسِر وَالأَنصَاب وَالأَزلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشيْطَانِ فاجتنِبُوهُ لعلكمْ تفْلحون)

وقال عليه الصلاة والسلام 🙁 كل شراب أسكر فهو حرام، و قال: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، ما أسكر كثيره فقليله حرام)….