<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

الجنوب.. وتركة النخب المتصدرة للحكم فيه!!

بقلم/حسين سالم السليماني:

مايزال الاشكال في الجنوب ومازلنا نرهب النخبة المتصدرة و لا نجروء ان نقول لهم انتم جزء من مظلومية الجنوب ومعاناته منذ جئتم بالمشروع العابر للحدود في(1967م). واجتتثم بارهابكم الثوري كل القوى الوطنية في الجنوب وكنتم اسوء كيان ارهابي عرفه الجنوب واستمرت نكباتكم حتى اوصلتمونا الى نكبة (1994م) وكنتم جزء منها .
نريد اليوم من الشعب الجنوبي أن يواجه متطرفينا وسفهائنا ويذكرونهم بحقائقهم ويخففون من شططهم وما لحق بالجنوب كوطن وشعب . فكم من سلوك ارعن مارسته النخب المتصدرة للحكم منذُ(1967م) في الجنوب اعلاميا وسياسيا والقضاء على العقلاء فيه.
أن مشكلتنا في دهاقنة الجنوب التي حكمته وليس في الشعب ؛
فهو شعب عظيم !
وبدون التعايش والاتفاق مع ابناء وطنك فلا يمكن بناء وطن يسوده المحبة والوئام والخير والرخاء والسكينة والاستقرار.
أن التخوين هي (عصا) ظلت تجلد أبناء الجنوب،
و أن الفشل كان من قبل النخب الحاكمة له، والتي جعلت من شعب الجنوب، شعب المؤسسات والنظام والقانون! أن يرتضي بحكم عفاش ،[عصفور في اليد خير من عشرة فوق الشجرة] أن ذلك الشعب توّاق لقيام الدولة،وحاول شعب الجنوب التعايش مع “عفاش “ونظامه، واعطاه فرصة لبناء دولة حديثة، ولكن ما حصل خيب ظن أغلب الجنوبيبن، وشعروا انهم قد ضحك عليهم وتم التعامل مع الجنوب كغنيمة حرب، وظهرت ثقافة التقليل من الجنوبيين، فكانوا يطلقون عليهم مجرد” هنود ، صومال” وغيرها، حتى اصبحت ثقافة مجتمعية شمالية تتنامى بين شعب” الشمال” قد يكون البعض لم يشعر بهذا وخاصة ذو التوجه القومي المصلحي” النفعي ” لذلك تجدهم في ردودهم ينتقدون كل من يطالب باستعادة دولة الجنوب.
ونحن لانظلم الشمال كشعب او كمنظومة فييهم رجال كُثر ضد تلك التوجهات؛لكن لايملكون الوسائل التي تمّكنهم من التلاقي مع من يقابلهم في الجنوب…
فا النخب في الجنوب والشمال “اصحاب المصلحة” استعادو قوتهم من خلال دخولهم (الوحدة)، التي توحّدت منافعهم فيها.
كما يفعل اليوم من أصحاب النظرة المحدودة، حين دخلوا من خلال القضايا المعلقة في الجنوب والشمال، وكسبوا لهم قواعد او حاضنة تسير كالقطعان الى حذفها كما فعل بأسلافهم الأولين.
وهناك من يعيش الصراع مع تركة ثقيلة خلفتها لهم “النخب “وهم الوطنيين والمتحمسين والمؤمنين ب أهداف الثورة، في (الجنوب) و كل من سار على خطاهم وتسيس بنفس السياسة،ولم يدركون ان السياسة ليست عواطف و” رومانسية” لكنها؛ واقع ملموس، من خلاله دفعت الثمن؛تلك الشخصيات الجنوبية التي وقعت في الخطأ الأستراتيجي القاتل عندما وضعت كل بيضها في عش الطغاة الممتلئ بالثعابين! وقد كانت الافضل بين المكونات الثورية وعلى مستوى كبير من التقدير عند الشعب الجنوبي.
وأصبح شعب الجنوب يجني التركة عن النخب التي مازالت، وقد أثقلت الشعب الجنوبي، والمشكلة انهم (النخب) يرون في انفسهم أنهم
من تصدر للدفاع عن الشعب؛ والحقيقة انهم السبب في عنائه وشقائه القديم والحديث .
أن تلك النخب قد شاركوا في ظلم الشعب الجنوبي ولم يعطونه حقه في الحياة كباقي شعوب الأرض، ولم يجدون من يواسيهم ويأخذ بأيديهم.
أن اغلب تلك النخب قد ارتمت في حضن” الرجعية” “الأمبريالية”المزعومة!
وقد حصلو منها على الرعاية التامة اليوم!
وأن لم يعي الجنوبيين فهم الواقع، ستلد لهم الأيام من” رحم التركة المشوهة” من سينقلون الشعب من مأساة الى اخرى! مالم يتدارك الشعب ذلك.
أن التوعوية لهذا الشعب المكلوم، تقع على عاتق الصادقون في الجنوب؛ لأنه لايفهم حقيقة الوضع الا من يعيشه بين الشعب.
ويعرف الحقائق التي أنطلقت منها تلك النخب،وهي” العداء”الذي للأسف صار عند البعض بدون أسباب تستحق ذلك.
فصارو يطلقون التهم جزافا،على كل من عارضهم،واغلقو ابواب الحوار [ثورة ثورة لا إصلاح]،وصادرو من خلال هذا السلوك العدائي الحقوق،وحجبو عن الشعب الأنوار والانفتاح…
أن هذا المشهد تنفطر له الجبال لما عاناه الشعب الجنوبي من نخبه الحاكمة، وجعلت الوطن مشحون بالعداء والحقد فيما بينهم، ودمرت المنجزات التي يتمتع بها هذا الشعب العظيم، مخالفة للقسم الذي وقفوا يتلونه امام شعبهم!
أن تلك الممارسات اخرجت لنا مدرسة مسلحة بالحقد، وأفراد لا يعرفون التسامح.
أن الأوطان لا تبنى أبدا بالثأرات والانتقامات وتصفية الحسابات.
حتى صار المواطن في وطنه اثناء تعارفك به يخفي انتماءاه خشية التميبز والكراهية…
كل هذا الحقد والكراهية لا مبرر له على الاطلاق ومن غير الصحيح والواقعي التبرير التعسفي الذي يأتي به البعض، فننسب عجزنا حتى في الأعمال الإدارية لآثار حرب (1994م) .
أن هذا التبرير عار عن الصحة تماما لان تلك الحرب ليست الأولى في الجنوب فقد اعتاد الجنوبيون على الحروب الداخلية الأسوأ التي خلفت من الضحايا اعدادا اكبر بكثير مما خلفته حرب (1994م).
‬‏أن التركيبة النفسية للنخبة الحاكمة كما اسلفنا انها السبب الرئيس وراء ما يجري في الجنوب.
لقد سقط الاستبداد وسقطة اقنعته في بلدان العالم وتغيرت أوطانهم الى الأفضل؛بينما نحن لازلنا مع مابقي من شوائب الفكر الأستبدادي، وثقافة الاجتثاث وبقيت ثقافة العنف موجودة.
والأسوأ بقيت ثقافة التصنيفات كوسيلة لتصفية الحسابات.
أن التصنيفات موجودة في كل مجتمع وهي أمر طبيعي (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
لكنها في الجنوب اصبحت كمدرسة؛تعطيك ألصكوك الشرعية للعنف والاقصاء والقتل والسلب.
ما المشكلة ان يكون الآخر مختلف عني ؟في انتمائه السياسي وغيره، وهذه المدرسة تعلمنا منها،أن من يخالفك حلال الدم .
لقد وصل الأمر بنا محاكمة البشر بمعايير مترية صغيرة ، ولاتزال قابعة في ذاكرة من شربها وتحمس لها،ففيها صعوبة ان تجد من يستطيع التخلص منها.
ولقد تغنى الجنوبيين بكلمات، غير مباشرة خوفا من القادم…
[خير , القول , قولت , مادريت , أن شفت شيء , ماريت شيء , وان حد حكا لي , ما حكيت]…!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Saúde e bem estar. The democratization of business data analytics. Perfect click – photography learning institute.