<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

الحقيقة المرة التي يجهلها الكثير

بقلم/حيدره ناصر الجحماء:

اقول لكم الحقيقة المرة التي يجهلها الكثير من الناس
انا في وطن بلا قيادة
وان وجدوا فلا يوجد لديهم شعور بالمسؤولية
اقول لكم الاغلبية إلا من رحم ربي
لايوجد ضمن اهتمامهم المواطن ولا هم حريصون إلا لتحسين وترتيب اوضاعهم
لا من قريب ولا من بعيد و الجانب الاخر القوى السياسية صارت اليوم مشغولة بانفسهم ومصالحهم وصار الوطن في نظر الجميع سلطة وثروة وجبايات .

لقد ذهب الوطنيون المخلصون ولم يبقى
إلا المتسلقون والمتزلفين والمتردية والنطيحة وما أكل السبع فلا نرى افعال نعم نرى جعجعة ولا نرى طحين
وخطاب بلا معنى وبلا فعل على الارض والواقع ومع كل ذلك يبقى الأمل في الله كبير ، وفي الخيرين وهم كثر
الذي تم تركينهم في الزاوية رغم انهم يملكون القدرة على تغيير الواقع المزري الذي طال امدة ووقته وتتم محاربتهم وابعادتهم وتهميشهم بوعي او بدون وعي وابعادهم عن المشهد السياسي..

لقد تحول الوطن ضيعة ، والى زريبة وحديقة للكثير من القوى يباع فيها كل شيء ويشترى فيه كل شيء دون حسيب و رقيب .

لقد عجزت تلك القوى
على فعل شيء طيب يذكر خلال عقود وهم من رمى البلد إلى هذا المستنقع ومع ذلك يصرون انهم منقذين فهم جزء من المشكلة وليس جزء من الحل ومع ذلك يصرون على تسويق انفسهم في اطار ضيق مع حرصهم على منع التجديد وهذا كفيل بتعطيل الحياة برمتها وهي مسألة وقت والفلاح البسيط
يختار بعناية البذور المحسنة كي يحصل على محصول جيد فكيف لا يتم اختيار الكادر بعناية كي تثمر المعالجات .

كان التحرير من نصيب ابطال جزء منهم دفع حياته ورحل والجزء الآخر اختفى وذهب إلى منزله وظلت المناطق المحررة تعاني الامرين ، وظلت تلك الاطراف تتقاسم الغنيمة تلو الغنيمة والوطن المذبوح والمواطن الموجوع المقهور الذي ظل يتحمل فشل الساسة في كل المراحل السابقة ..

ماذا يعني الانتصار إذا لم يكن من أجل التنمية والأمن والاستقرار سيصبح انكسار بتلك التصرفات التي جعلته لعنة على الجميع ..

ماذا يعني الانتصار في ظل غياب التنمية و مصلحة المواطن الذي يعاني الامرين يعاني من الجوع والفقر والعوز والمرض ومحافظة أبين اكثر المحافظات حرمان ، ومع ذلك ستظل أبين مظلومة ومتهمة بسبب كثرة الكادر الابيني الذي لم يستغل الظرف ولم يكن في مستوى المسؤولية وأقصد الكادر في مختلف القوى والتيارات حتى نكون منصفين ولا اود أن اجلد الذات ولكن ذات المواطن يجلد منذ عقود من قبل تلك القوى وعليها ان تتحمل عملية الجلد وهو امر طبيعي لم نرى مشروع
في أبين او انجاز يليق بتضحياتها ولم نرى منزل تم ترميمه او حتى غرفة في العاصمة زنجبار رغم ما دفعته المحافظة من ثمن باهظ لمواقفها الوطنية مرة تلو الاخرى قبل الوحدة وبعد الوحدة وبعد الانقلاب وبعد التحرير وستظل أبين وناسها تدفع الثمن لأنها بلا راعي وبلا حامي والشيء المؤسف ان أبين دمرت من الداخل ومن خلال تخلي ابناء أبين وكوادر أبين عنها حتى سقطت ارضآ وصارت تحت الانقاض .

ان ماجرى ويجري في تلك الفترة ليس وليد تلك اللحظة ولكنه يأتي من خلال تناصل أبين وتناسي أبين منذ عقود من الزمن
وتجاهل دور أبين وتاريخها المشرق ومن ابناء جلدتها وكوادرها قبل غيرهم وبمساهمة القوى الأخرى التي تكن الحقد لـ”أبين”
ولكنهم سيكونوا امام حقيقة صادمة في المستقبل القريب
ان ذلك السلوك لم يسقط ابناء أبين ولا محافظة أبين وهي عصية عن السقوط رغم جرحها النازف وليس بمقدور
الاخرين تهميش أبين حتى في ظل تخلى البعض او سكوت البعض من ابناء أبين
وهي في طريقها لاستعادة دورها وهي مسألة وقت ليس الا ولكنه سقط الوطن بسقوط أبين ومحاربة أبين كما لا ننكر ان عدن وحضرموت وكل محافظات الجنوب تعاني
صحيح ان البعض من ابناء بقية المناطق يعتقدون ان سقوط أبين سيمنح مناطقهم فرصة للصدارة نعم هذا حصل ولكنها صدارة مؤقتة
وسيأتي بعدها الزلزال
لان أبين العمود الفقري وبدون ذلك العمود سينهار المعبد على رؤوس الكل
ليس ذلك مبالغة ولا تخويف ، ولكنها حقيقة مهما قلنا
في أبين ستظل شهاداتنا مجروحة وابشركم أن هناك فتور في القوى التي تتصدر المشهد ويبدو عجز واضح وريبة وتلكؤ او خوف ، وفي نفس الوقت لا يملكون الارادة في عملية التغيير الذي اصبح ضرورة لابد منها وليس خيار وحسب وبفهمي المتواضع انهم في طريقهم للعملية تدوير النفايات وتقاسم الكعكه او على الاقل الدخول في مساومة لابقاء الواقع كما هو عليه
ذلك الواقع مخزى ومنبوذ وغير مقبول ويجب ان يكنس
وهم بين خيارين أم التغيير الجذري والعميق النافع او الاستعداد لمرحلة الفوضى وفقدان الأمل للمواطن في أبين و عدن و حضرموت و المهرة وفي كل محافظات الجنوب وتلك حقيقة نلمسها من خلال انين ابناء تلك المحافظات من هذا الوضع المزري الذي ظل جاثم ومخيم على البلاد والعباد ، ولم يعطيهم المواطن فرصة بعد نقل السلطة وهم امام النجاح ولا غير النجاح ، او الرحيل المبكر والخيار لهم .

اللهم اشهد انا بلغنا وهذه رسالة انذار وليس تهجم ولا تشفي ولا استهزاء ولكنها رسالة نابع من صلب المعاناة ورسالة تحمل معاني ودلالات تعبر عن الواقع الصعب الذي تعيشه الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Basic to intermediate knowledge. One of the primary drivers of ott subscription pricing is the tiered structure. Uuigftdyfiu6c6ru76gtgc95cvtyfg ggg gygyutf gygfytfty gfytftf ftftf fytfytf gfyfyt gfytf.