<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
اخبار وتقارير

من اليمن إلى أفغانستان.. المشهد واحد

مقال لـ مجدي حلمي

استيقظ العالم فى الأسبوع الماضى على سقوط دولة كاملة فى يد مليشيا عسكرية منظمة.. الدولة هى أفغانستان والمليشيا هى طالبان.. والعالم كله شهد سقوط المدن والولايات بصورة متسارعة كانها قطع شطرنج وشهد هروب الجيش الأفغانى وقادة الدولة الذين لانعرف اين هم الان؟!

نفس المشهد شهدته دولة عربية وهى اليمن فى عام 2015 عندما قامت جماعة الحوثى بالاستيلاء على دولة كاملة فى اقل من أسبوعين تقريبا.. وبدعم من الرئيس المغتال على عبد الله صالح الذى اعمته شهوة الانتقام من الشباب الذين ثاروا ضده فتحالف مع اعدائه السابقين الذين خاض ضدهم 6 حروب متتالية عندما كان فى الحكم،

والجيش فى الحالتين ذهب مع الريح وتبخر.. واصبحت جماعة الحوثى تهدد المنطقة كلها وليس اليمن، وهو نفس الامر فى أفغانستان سوف تهدد طالبان العالم والمنطقة المحيطة بها من الصين لروسيا لباكستان لإيران وهو ما تريده أمريكا لتأديب اعدائها فى هذه المنطقة واعتقد ان هناك اتفاقًا تم على سيناريو ما حدث.

الرقم الذى اعلنه الرئيس الأمريكى الذى تم انفاقه فى هذه البلد رقم كبيرا جدا 3 تريليونات دولار وهو رقم ضخم جدا.. وأنا لا اصدقه لأن هذا الرقم كفيل بتحقيق تنمية شاملة فى أفغانستان وكفيل بالقضاء على الفقر فيها.. ونشر التعليم الجيد الذى كان كفيلا بالقضاءعلى أفكار طالبان ولكن الذى حدث ان طالبان تكسب كل يوم أنصارا جددا وجنودا جددا فى صفوفها وهو ما حولها فى الفترة الماضية الى قوة عسكرية ظهرت فى سيطرتها على دولة فى اقل من أسبوع.

وهنا يكمن السؤال الاول: اين صرفت هذه الاموال ان كان الرقم حقيقيًا ومن المستفيد منه ، والسؤال الثانى: من اين اتت طالبان بالاموال لاستقطاب الشباب اليها وتسليحهم وصرف رواتبهم الشهرية هى اسئلة يجب ان تجيب عنها الادارة الأمريكية نفسها والتحالف الذى كانت تقوده هناك.

اثرياء الحرب ظاهرة موجودة منذ القدم لكنها ظهرت بقوة فى اليمن وأفغانستان فهناك دائما من يستفيد من الحروب ويرفض إنهائها لانها هى مصدر لاكتناز الاموال مثلما يحدث فى اليمن وسوف يحدث فى أفغانستان وهؤلاء كلما وجدوا من يدفع بلا سؤال وبلا محاسبة وبلا اى إنجاز يحدث على الارض فسوف تستمر الحرب ولن يرضى اى طرف بإنهائها باى وسيلة.

أما الجيوش التى يصبح ولاء الجنود الى القبيلة او حزب سياسى او قائد أكثر من الدولة هى مليشيات مسلحة ولاتصنف جيوشًا ومع اول مواجهة يحدث مثلما حدث فى أفغانستان وفى اليمن وفى ليبيا وإعادة بناء الجيوش وصرف مليارات الدولارات عليها بدون اعتبار الولاء للوطن وحده وبناء عقيدة حقيقية له فسيكون مصيره مثل الجيش الأفغانى الذى اختفى فى لمح البصر.

ما حدث فى أفغانستان سوف يغير خريطة العالم فى السنوات القادمة وسوف تتحالف كل القوى الإسلامية السنية المتطرفة تحت راية طالبان وهو ما ظهر فى ترحيبها بما حدث وتقديم التهنئة الى قادة طالبان على ما اسموه انتصارا على الغزاة، وستكون أفغانستان هى الملاذ الامن لكل هؤلاء، وسوف تضرب موجات الارهاب فى كل مكان فى العالم وعلى الجميع ان يستعد لما هو قادم من احداث سيئة للغاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Ecommerce business : 10 best strategies to attract customers for ecommerce business. Bet ar baltymų milteliai skirti tik kultūristams, ar kasdien lengvai sportuojantys gaus iš jų naudos ?. Copyright © 2023 perfect click | powered by perfect click.