<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
ساحة حرة

سيرة أحد رواد مناضلي الجبهة القوميه المناضل القدير فضل علي عبدالله الشعبي

 

عدن توداي

كتب/ علي سيف المكتلي الشعبي

تاريخ حافل بالتضحيات سيتم نشره عبر الصحغي جلال السويسي.
فالمناضل فضل علي عبدالله الشعبي من مواليد 17/3/1948جبل الشرف في قرية الهيجه وادي شعب درس حفظ القرآن الكريم في وادي شعب على يد المرحوم الأستاذ علي سعيد راوح الشعبي والأستاذ عبد الكريم الشعبي في قرية شاغث وادي شعب ..
-أكمل حفظ القرآن بعد انتقاله إلى عدن في مسجد في حجيف بجوار مؤسسة الكهرباء عند الفقيه أحمد هاشم حيث سافر إلى عدن عام 1953
-التحق بمدرسة البادري في التواهي عام 1954
– اشتغل في أمانة ميناء عدن بعد اكماله دراسة الثاني ثانوي في مدرسة البادري وفي أواخر عام 1962 خلال عمله في أمانة ميناء عدن توطدت علاقه صداقه بينه وبين أحد زملائه في العمل من أبناء عدن من أصول لحجيه اسمه عبدالله بن عبدالله حسين وشخص أخر كان يسمى أحمد سعيد ناصر وكان أصدقائه الإثنين أعضاء في حزب رابطة أبناء الجنوب العربي وقد ضغطوا عليه بحكم الصداقه للإنضمام إلى عضوية الرابطه وفعلا أنظم معهم لعضوية حزب الرابطه لفتره لا تزيد عن شهرين وخلال تلك الفتره التي اعقبت إعلان قيام الجبهه القوميه في عام 1963 حيث كان الشبان الثلاثه يلتقون كل يوم خميس في مجلس قات وخلال فتره وجيزة قرر الثلاثه ترك حزب الرابطه وتأسيس منظمة الطلائع الثوريه لتحرير الجنوب المحتل وبدأوا في نشاطهم السري بعد صياغة الميثاق الوطني لمنظمة الطلائع الثوريه في استقطاب الأعضاء للمنظمه وإصدار المنشورات بإسم منظمة الطلائع الثوريه
– قرروا التواصل مع القياده المصريه في تعز لطلب العون بالسلاح والمال للقيام بنشاط فدائي ضد الاستعمار البريطاني في عدن وقد تقرر ان يسافر فضل علي عبدالله القائد العسكري لمنظمة الطلائع الثوريه إلى تعز لمقابلة القياده المصريه هناك كان ذلك في بداية عام 1964 وفعلا انتقل المناضل فضل علي عبدالله من عدن بسياره أجره إلى منطقة المسيمير في الحواشب ومن المسيمير توجه راجلا الى تعز وخلال رحلته التي استغرقت يومين وليله فكر وهو في الطريق ان يغير اتجاهه فبدلا من الذهاب إلى القياده المصريه توجه إلى مكتب الجبهه القوميه في تعز لمقابلة قيادة الجبهه هناك والاتفاف معهم على الإنضمام هو وزملائه لعضوية الجبهه القوميه أخذ في قرارة نفسه إعتبار لموضوع الصراع الذي قد يحدث بين منظمتهم والجبهه القوميه فيما بعد لوحصل وتجنبا لذلك أتجه الى مكتب الجبهه القوميه في تعز وقابل هناك الرئيس قحطان الشعبي وسالم زين محمد وعلي محمد سالم الشعبي وجعفر علي عوض وقد استمرت زيارته لمكتب الجبهه القوميه ثلاثة أيام عاد بعدها إلى عدن وشرح لزملائه في منظمة الطلائع الثوريه ما قام به وفعلا بعد مناقشات وافقوا معه على ماقام به وانظموا جميعا لعضوية الجبهه القوميه في نهاية عام 1964 وفي عام 1965تم انتخابه أمين عام لنقابة عمال وموظفي أمانة ميناء عدن إحدى النقابات الست التي تمكنت الجبهه القوميه من السيطره عليها داخل مؤتمر عدن للنقابات العماليه…وقبل الإستقلال غادر عدن مع وفد من النقابات الست إلى بيروت وبغدادلحضور إجتماع دورة غير عادية للمجلس المركزي لإتحاد نقابات العمال العرب كممثلين للنقابات في عدن بعد أن كان يمثل عدن في اتحاد نقابات العمال العرب جماعة عبدالله الأصنج وفي هذا الإجتماع تم الإعتراف بهم هو وزملاءه كممثلين للنقابات العماليه في عدن بدل جماعة الأصنج..وعند عودته من العراق كلفوه بالذهاب إلى عتق في العوالق لتولي مسؤوليه نضالية وتنظيميه حيث بقي هناك أكثر من ستة أشهر أشرف خلالها على إسقاط آخر سلطنه من سلطنات العوالق وهي سلطنة نصاب والتي كان سلطانها عوض بن صالح العولقي واحتفل المناضل بيوم الإستقلال 30 نوفمبر 1967 في مدينة نصاب وبعدها بأسبوع اتجه إلى وادي مرخه الذي كانت الحرب القبلية فيه مشتعلة بين مرخه السفلى ومرخة العليا وقد مضى لها أكثر من عشر سنوات وكانت حرب ضروس وطاحنه وقد نجح خلال يومين من عقد صلح قبلي بينهم وجمع منهم كل السلاح الثقيل وحمله في طائرة شحن عسكريه وعاد إلى عدن حيث تم انتخابه أمين عام لإتحاد النقابات العماليه في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبيه وبقي إلى عام 1971وخلال تلك المرحلة بعد حركة 22 يونيو 69م عرضوا عليه الرفاق تولي مهام وزارة العمل والشئوون الاجتماعيه لكنه رفض واعتذر عن توليها لما رأى الإستبداد والتسلط من قبل تيار اليسار الطفولي وهو محسوب على حكومة قحطان اليمينيه حسب زعمهم.وقد تعرض المناضل كغيره من أبناء شعب الشرفاء للمضايقة ومحاولة الإغتيال. في إحدى الأيام من عام 1970 بعث له محمد صالح مطيع وكان حينها وزيرا للداخليه أربعة من عمال الرصيف وأعطاهم الخطه لاغتياله داخل مكتبه بأن يحمل كل واحد منهم خنجرا معه وفي المكتب يسدد له كل واحد طعنه ماكنه حينها نقول عمال اختلفوا وتشاجروا مع نقابي أكل حقوقهم وهنا حفرنا وهنا دفنا ..إلا أن الله افشل خطتهم كان يوجد في مكتب المناضل عمال من عمال الرصيف من البيضاء. اشتبكوا معهم وجرح شخص من أبناء البيضاء وتم إسعافه إلى المستشفى وبذلك فشلت خطة وزير الداخليه مطيع.ولكنه بعد شهرين أمر باعتقاله على أساس تتم تصفيته داخل السجن لكن أمر الإعتقال من حسن الحظ راح لغرفة العمليات والعمليات اتصلوا برئيس الوزراء حينها محمد علي هيثم وهو يعرف المناضل وأنه من جماعة قحطان وفيصل ومحمد علي هيثم رجل دوله من الطراز الفريد ومحسوب على حكومة قحطان فأمر پإلغاء أمر الاعتقال من أساسه وفي عام 1971 تم إقصاءه سياسياعن النقابات العماليه وفي عام 1973 انتقل للعمل في منظمة العمل العربيه في القاهره وعين مديرا لإدارة الثقافة العماليه وبحوث العمل حيث مكث في القاهره حتى عام 1978 ثم انتقلت المنظمة إلى بغداد وبقي فيها إلى عام 1987
عاد المناضل بعدها إلى عدن حسب طلبه ورغبته بالعوده للوطن وتولى مسؤولية مدير عام مصلحة الضمان الإجتماعي وبعد الوحده صارت الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات حيث تم تعيينه فيها نائب رئيس الهيئه ونستعرض نشاطه في مجال حقوق الإنسان فقد تشكلت اول منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية في عام 1992 بعد إعلان الوحدة بعامين وقد كان من ضمن تلك المجموعة التي أسست تلك المنظمة ومن أبرز الذين أسسوا هذه المنظمة الفقيد الراحل الدكتور أحمد الكازمي والفقيد سالم عمر حسين والقامة الوطنيه والثقافية الفقيد عمر عبدالله الجاوي وقد شغل المناضل عضو لجنه تنفيذيه في المنظمة للعلاقات الخارجية وبعد مرض السيد أحمد الكازمي بمرض عضال ووفاة الأخ سالم عمر حسين تولى المناضل مسؤولية الأمانة العامه للمنظمة وعضو مجلس أمناء المنظمة العربيه لحقوق الإنسان وقد قامت المنظمة بالعديد من النشاطات في الدفاع عن حقوق الكثير من المواطنين الذين تعرضوا للسجن والعنف بسبب نشاطاتهم السياسية ولا زالت المنظمة تمارس نشاطها الحقوقي حتى اليوم….أما ما كان من نصيب المناضل بعد حرب 94 فقد تم توقيفه عن العمل ضمن مجموعه خليك في البيت حتى اليوم …وهكذا هي نهاية كل مناضل وطني شريف…
.
كتبه /علي سيف حسن المكتلي الشعبي*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار