<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
ساحة حرة

ذكرى استشهاد الطفل ناصر صالح منصور: لن ننسى ضحايا الألعاب النارية

بقلم/بقلم الدكتور مساعد الحريري

في مثل هذه الليلة من عام 2005، وبالتحديد في مساء 21 مايو، فارق الطفل ناصر صالح منصور الحياة نتيجة حادث مؤلم بسبب الألعاب النارية، وذلك في مفرق حي السعادة، مديرية خورمكسر، عدن. وما زلنا نتذكر بهذه المناسبة الألم والفقد الذي عانى منه والده وأسرته.
وبهذه المناسبه نتقدم بتعازينا لوالد الطفل، الأستاذ القدير صالح منصور المارمي، ونرجو له الصبر والسلوان. نأمل أن تكون ذكرى ناصر دافعًا لنا جميعًا لتعزيز الوعي حول مخاطر الألعاب النارية والعمل على منعها في المستقبل.

علماً ان مخاطر الألعاب النارية
كثرة وها نحن نستقبل مناسبة دينية كبرى وهي عيد الأضحى المبارك، فيتوجب علينا أن ننوه بمخاطر الألعاب النارية. ونترحم على الشهيد ناصر ونتذكر كيف تتحول متعةٍ المناسبة إلى كارثةٍ تهدد الأرواح والممتلكات ، تحمل تلك الالعاب في طياتها مخاطر جسيمة على الأفراد والمجتمع.

علماً ان الألعاب النارية تسبب سنويًا في آلاف الإصابات حول العالم، وخاصة بين الأطفال والمراهقين الذين يتعاملون معها دون إدراك لمخاطرها.
فيتعرض الكثير الى الحروق التى تعد من أكثر الإصابات شيوعًا، نتيجة الشرارات الساخنة التى تصدرها تلك الالعاب ويصاب الاطفال بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وقد تترك آثارًا دائمة على الجلد.ناهيك عن تعرض بعض الاطفال لاصابات في القرنية، أو تمزقًا في الشبكية، ما قد يؤدي إلى فقدان البصر جزئيًا أو كليًا.
واحياناً بعض الألعاب النارية تحتوي على كميات كبيرة من البارود، وإذا انفجرت في اليد، فقد تؤدي إلى فقدان الأصابع أو اليد بالكامل.
وكذالك الدخان المنبعث من الألعاب النارية يحتوي على مواد كيميائية ضارة قد تؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي، خاصة لدى مرضى الربو. في هذه المناسبه الاليمه على قلوبنا جمعيا ، نتوجه بنداء للسلطات المحلية والأمنية في محافظة عدن القيام بحملات ضد الألعاب النارية ومنع استخدامها وبيعها حتى لا نفقد أبنائنا في المناسبات التي نستعد لاستقبالها ومن ثم تتحول إلى مآتم.

وفي الختام نكرر تعازينا مجددًا للأستاذ صالح منصور: ونقول عظم الله أجركم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

بقلم الدكتور
مساعد الحريري
21-5-2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار