الابتزاز ظاهرة في المجتمع

عدن توداي/خاص:
كتب/إياد هديش(عباس)
الابتزاز ظاهرة منتشرة في جميع دول العالم، لكن نسبتها المرتفعة في الدول النامية اللاتي مستوى وعي شعوبها متأخر ولا تهتم بالتعليم مثل بلادنا، تجعلها وسيلة سياسية ناجعة في الضغط على قادة الرأي والساسة، وهي وسيلة فعالة أثناء الصراعات السياسية، أو الصراعات المسلحة، فعادةً ما تستخدم في السياسة لإثناء الطرف الأخر عن مواقف سياسية معينة، أو الحصول منه على موقف ما، أو استقطابه، أو الحصول على صمته، ونادراً ما يكون غرضها الكسب غير السياسي، إلا إن كان المبتز من خارج الساحة السياسية، وهو عادة يقدم ما لديه للساسة إن لم تجدي طرقه نفعاً، ومبدئياً ينصح ضحايا الابتزاز بعدم الرضوخ لمبتزيهم وإبلاغ السلطات المختصة، ولكن يجب على الحكومات العمل الفاعل لإنهاء هذه الظاهرة خصوصاً أثناء الصراعات المسلحة، فعواقبها وخيمة وليس على الفرد بذاته، فالموقف الوطني وتأثيره على الرأي العام، عندما يتأثر بالابتزاز فهذا يمس أمن الدولة، ولا يمس أمن الأفراد وحدهم، خاصة عندما تصبح هذه الظاهرة وسيلة فعالة ودائمة ضد المنتقدين للفساد، أو المعارضين لبعض السياسات الخاطئة، مما يؤدي إلى خفوت النقد ضد الأشخاص الممارس عليهم نتيجة القرارات الخاطئة التي يصدرونها، ما يؤثر على الإصلاح والتقويم لهذه القرارات، وأدعوا حكومتي إلى توجيه الأجهزة المختصة لعدم التهاون مع المبتزين عموماً، ومبتزي الساسة وقادة الرأي والصحفيين بنحو خاص حتى إنهاء ظاهر تكميم الأفواه، والاستقطاب السياسي غير المشروع.