الشيخ جلال العزاني… نبض الرياضة وضمير لودر الحي

ابين (عدن توداي)علي ناصر
في كل مدينة هناك رجال يصنعون الفرق، وفي لودر… كان الشيخ جلال العزاني هو الفارق، هو القلب النابض الذي حمل طموحات الشباب وهموم الناس على كتفيه، دون كلل أو تراجع، فكان بذلك رئيسًا بحجم الحلم، وقيادياً بروح الآب
حين نتحدث عن الرياضة في لودر، فإن اسم نادي عرفان الرياضي يقف شامخاً، لا لشيء، إلا لأن هناك من أعاد له بريقه، من زرع فيه روح المنافسة والنجاح، من آمن بأن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل وسيلة لبناء الإنسان والمجتمع… ذلك هو جلال العزاني.
لقد شهدت الرياضة بلودر في عهده نقلة نوعية وطفرة غير مسبوقة، نظم بطولات رياضية امتدت أصداؤها خارج حدود المحافظة وارتفعت راية لودر عالياً في سماء المنافسات اليمنية، والأجمل من ذلك كله: أن كل هذا جاء من جهد خالص، وإرادة حديدية، وقلب لا يعرف اليأس.
الشيخ جلال لم يكن مجرد إداري ناجح، بل كان جسرًا يربط الناس ببعض، وملاذًا لكل من أراد الخير والصلاح، بنى علاقات متينة مع الداعمين، وفتح أبواب النادي لكل فكرة بناءة، ولكل يد تمد للمساعدة.
ومثل كل رجل ناجح، كان لا بد أن يظهر المرجفون، أولئك الذين لا يحسنون إلا الكلام والتثبيط، لكنهم سرعان ما تلاشت أصواتهم أمام وهج الحقيقة أن العزاني يعمل، والآخرون يتفرجون أن الجبل لا تهزه العواصف وأن من يعمل بإخلاص لا تعنيه سهام الحاسدين.
إلى الشيخ جلال العزاني نقول
سر على دربك… فأنت لست وحدك، فخلفك مدينة بأكملها، وشباب يفتخرون بك وتاريخ يكتب باسمك
سيبقى اسمك محفوراً في ذاكرة الرياضة، وفي قلوبنا جميعاً لأنك كنت، ولا زلت، من الذين يضيئون الطريق عندما تشتد العتمة.
حفظك الله، وبارك في جهودك، وجعل ما تقوم به في ميزان حسناتك.