<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
ساحة حرة

الدكتورة زينب القيسي… امرأة بحجم وطن وصوت المرأة في زمن التحديات#

(عدن توداي) كتب/مازن الشعبي
في قلب وزارة الصحة العامة والسكان، تقف امرأة بحجم وطن، تحمل في روحها نبضًا لا يخفت، واسماً أصبح مرادفًا للعطاء والتمكين والوفاء: الدكتورة زينب القيسي، مديرة إدارة تنمية المرأة والشباب، وواحدة من أبرز القيادات النسائية التي استطاعت أن تصنع الفارق وتترك بصمة لا تُمحى في واقع المرأة اليمنية، رغم التحديات والأزمات.

منذ بداية مسيرتها، لم تكن الدكتورة زينب ممن يطلقون الوعود، بل كانت ممن يترجمون النوايا الصادقة إلى عمل فعلي، ومشاريع ملموسة، ومبادرات تتنفس على أرض الواقع. تفانى عطاؤها حتى شهد لها الجميع، بأنها القلب الذي لا يعرف الخذلان، والكتف الذي تلجأ إليه النساء حين تضيق بهن الدنيا. في كل أزمة، كانت السند. وفي كل مواجهة، كانت الصوت الذي يصدح منادياً بحقوق المرأة، المدافعة عن كرامتها، والساعية إلى تمكينها في كل الساحات.

زينب القيسي، هي تلك المرأة التي أنعم الله عليها بفيض من الرحمة، والقدرة على لمس قلوب الآخرين. هي الحاضرة دائمًا في الصفوف الأولى، كلما نادى العمل الإنساني أو تطلب الواقع وقوفًا جادًا في وجه التحديات. تشبه الغمامة في عطائها، إذ تسقي كل من حولها بلا تمييز، وتترك في كل مكان تمر به أثرًا طيبًا لا يُنسى.

من صيرة العتيقة، ومن الضالع ارض الصمود ومن بين أزقة التاريخ وملامح الزمن، خرجت زينب تحمل على عاتقها مسؤولية تاريخية، فكانت صوت المرأة الوطنية في أروقة الوزارات، وضميرها الحي في خضم الحروب والصراعات. شلال من نور لا ينضب، يتدفق بعزم لا يُكسر. وكأن نيازك المجرة فتحت لها بوابات المجد، لتسكنها امرأة لا تشبه إلا ذاتها: امرأة النجاح، كما يحب أن يسميها كل من عمل معها أو التقى بها.

هي ليست مجرد مسؤولة حكومية في قطاع المراة تؤدي مهامها الوظيفية، بل رمز اجتماعي وإنساني، ملحمة تقف في وجه كل من يضطهد النساء، وضمير حيّ لا ينام حين تُهمَّش أصواتهن. حافظت على هويتها القومية، وجذورها الشرقية، ومزاجها العربي الأصيل، لتجمع في شخصيتها بين الأصالة والحداثة، وبين القوة والرحمة.

“عاشت الدكتورة زينب القيسي”—ليس مجرد شعار، بل هو تعبير عفوي يتردد على ألسنة النساء اللاتي شعرت بهن وشعرن بها. هو نبض الشكر الذي تلهج به القلوب في الهجيرة وليل المطر، حين يكون الوقوف إلى جانب المرأة موقفًا نادرًا.

زينب القيسي اليوم ليست فقط مسؤولة، بل هي مدرسة في الوفاء، عنوان في العمل الإنساني، ورمز في تمكين المرأة اليمنية. فسلامًا على امرأةٍ نهضت بغيرها، فنهضت بها أمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار