في عزاء اللواء ثابت البرطي.. تذكرت إنسانية ابنة جبل شمسان ووفاء الفريق البقري والطيار المحرابي

(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
شاركت عصر اليوم مع جموع غفيرة في تقديم واجب العزاء لأولاد وإخوان وأهل فقيدنا فقيد الوطن والقوات المسلحة اللواء الركن ثابت مثنى محمد البرطي النائب السياسي لسلاح الدروع لجيش دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا. رحمة الله عليه والذي لاقى ربه بهدوء وصمت في إحدى مشافي العاصمة المصرية القاهرة بعد صراع مع المرض
مجلس العزاء الذي انتقل اليوم من صلاح الدين إلى قاعة ماس شارك فيه المئات من المسؤولين ورفاقه في القوات المسلحة وشخصيات اجتماعية ومواطنين ..
أجزم أن هذا الرجل كان في حياته متميز في الأخلاق والتواضع والمواقف الوطنية لمن عرفه احبه وحزن على رحيله.. وشخصيا عرفته في مطلع ثمانينات القرن الماضي حينما كان يشغل كبير موجهين القسم السياسي للواء الثالث مدرع قمة في التعامل الراقي والرحمة.كان يومها نقيب وما ادراك ما قيمة النقيب في ذلك الزمن الجميل والجيش المهيب .عندما كانت لنا دولة وجيش ولا ينفع الندم بعد فوات الاوان ووقوع الفاس في الرأس
هنا احب اذكر مواقف رجال ونساء مع عزيز النفس الزاهد الفقيد ثابت البرطي.
قبل عامين نزل مقطع فيديو مصور لطيارين حربيين جنوبيين ومعهم الفقيد وكان كلامه مؤثر عن الوضع المعيشي الذي وصلوا إليه . تصدقون لم تهز تلك الكلمات ضمير مسؤول حكومي ولا في الانتقالي ويبحث عن هؤلاء الهامات الوطنية الشريفة السامقة للسؤال عنهم وتفقدهم بين المتحدثين الرجل الوفي اللواء طيار محسن حسن المحرابي مازال على قيد الحياة والتقيته الليلة في العزاء . توفى ثلاثة من المتحدثين ثالثهم ثابت..ولأن الرجال ماتوا ومخزنين قاتوا .تأثرت امرأة مناضلة من الزمن الذهبي الجميل هي سيدة الأعمال وايقونة النضال عطرة الذكر نجلاء شمسان. تواصلت معي في رمضان الماضي عام 2024م تبحث عن هولاء فقد اجهشت بالبكاء وهي تسمع كلام اولاك العمالقة يتحدثون عن حالهم ومأساتهم ..استطاعت الوصول إليهم وجمعهم في منتدى الشهيد القاضي عاطف صالح وعملت لهم تكريم ومساعدات مالية وكررت ذلك في رمضان الماضي 2025م اقصد بالبحث عنهم لإيصال ما استطاعت من مساعدات. لله درك يابنت شمسان الأبي سيدة الأعمال نجلاء شمسان. مازال اللواء طيار محسن حسن المحرابي حياً . ومحسن رجل عظيم ..قبل مايقارب شهر كنا في مقيل معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري دخل ابن المحرابي وجلس وفي ملامحه حزن لكنه يبتسم كعادته .كان بيده تقرير كنت اراقبه دون ان يعرف واسمعه حين اقترب من الوزير يشرح له الوضع الصحي لفقيدنا الراحل ثابت البرطي وتفاعل الوزير ولم يهتم بالقات ووقت راحته أخذ التقرير ووجه بالمساعدة .. وهذا يحسب كثير أو قليل . فيما الطيار حربي اللواء محسن المحرابي فهو من أصدق الرجال واوفاهم مع زملائه
موقف آخر تأثرت فيه عند خبر وفاة البرطي كان ذلك من القائد الوفي الفريق الركن سيف صالح محسن الضالعي سيف البقري .فقد حزن عن الفقيد وسالت دموعه فوق قبره بصلاح الدين. والاخ سيف تربطه علاقة استثنائيه بالفقيد ومنتسبي اللواء الثالث مدرع وسلاح الدروع كان لمن لايتذكر قائد اللواء الثالث مدرع اقوى الألوية الجنوبية..حرص الفريق سيف رغم تقدم العمر على ارتداء البزة العسكرية وذهب لاستقبال جثمانه في مطار عدن الدولي الى أن وارى جثمانه الطاهر الثرى بمقبرة صلاح الدين. وكان الليلة متواجدا
عصر اليوم شاهدت رجال اوفياء من حالمين وردفان وأبين ولحج وعدن وغيرها حاضرين وعلى رأسهم نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد البصر واللواء الركن احمد علي البيشي ابو طاهر الذي جلس بجوار اولاد الفقيد والعميد فضل طهشه والشيخ ناصر المنصب. لاحظت في الصور التي وصلتني من رجل الواجب وجبر الخواطر المستشار العسكري العميد عبدالكريم قاسم شائف العيسائي حضور النائب البرلماني خالد شائف وهو افضل من عرفت في مشاركته الآخرين أحزانهم واتراحهم أيضا أبناء حالمين اللواء الركن علي ناحي عبيد والعميد صالح المنصب والمستشار الشيخ ملهم الجبراني وزملاء الفقيد العميد نصر بدر نصر والعميد صالح حكومة والى مسؤول الانتقالي في لحج وضاح الحالمي والعميد قائد ناصر العمري والدكتور ماجد طوئره والعميد محمود مثنى ابو هيثم والدكتور صالح حسين ناصر والصحفي الجسور صلاح السقلدي وغيرهم من تبقى من الأوفياء رجال الواجب الذين يتركون مزاج القات ومقاعد التكييف ومجالس حصري ويذهبون للمجابرة وجبر الخواطر في مثل هذه المناسبات المهمة
اكتفي بهذا القدر ورحم الله الفقيد الكبير الصديق اللواء ثابت مثنى محمد البرطي واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة والهم الجميع الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون