<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
حواراتمجتمع مدني

ظاهرة الابتزاز الالكتروني بحق المراة العربية اليمنية ظاهرة تهدد مجتمعنا اليمني “الدوافع والاضرار والحلول “


اجرت صحيفة عدن توداي الاخباريه حوار خاص مع د.فارس قائد الحداد باحث في الإعلام والصحافة والقانون الدولي -صحافي وحقوقي حول جريمة الابتزاز الاكتروني بحق المراة اليمنية .
حاوره: جلال المارمي -اليكم نص الحوار:

في البداية اسرة صحيفة عدن توداي وانا شخصيا نرحب بك دكتور فارس ونشكرك على اتاحة الفرصة لنا لاجراء هذا اللقاء والحوار معك الهام حول جريمة الابتزاز الاكتروني بحق المراة اليمنية؟.
د.فارس قائد الحداد:
اهلا وسهلا بك اسمح لي اشكركم اسرة صحيفة عدن اليوم على هذا هذا الحوار كما اشكركم على رسالتكم الصحيفة على التعاطي مع هذا الملف الهام الذي اعتبره جوهري وحساس يجب علينا كصحفيين واعلاميين النظر إليه بعين الاهتمام لخطورته وسلبياته .

*: اولاً نحب نعرف نحن والقارئ من هو د.فارس قائد الحداد ؟
: انا إنسان يمني عادي وبسيط جدا

*: ربما سمعت عما تداوله الاخبار وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن جريمه الابتزاز الاكتروني التي حدثت في تعز بحق المراة اليمنية هذه او تلك من مئات الضحايا .ما هو الابتزاز الاكتروني من وجهة نظرك ؟
نعم سمعت الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي وكان خبر يؤلم ويحزن الجميع ونحن جميعاً ضد جريمة الابتزاز والمتبز ايا كان ومن كان ويجب محاربته وقمعه باعتبار ان جريمة الابتزاز يرفضها الدين والقيم والاخلاق والقانون فلم تكن هذه المراه اليمنية هي الضحيه الاولي لجريمه الابتزاز فحسب بل هناك مئات الضحايا لجريمه الابتزاز الاكتروني يقوم به منزوعي الاخلاق التي حدثت في اكثر من محافظة يمنية وان جريمة الابتزاز الاكتروني لم تكن وليدة اللحظة بل قد حدثت سابقاً وسمعنا عنها بالاعلام هنا وهناك وخاصة خلال العشر السنوات الأخيرة انتشرت بشكل كبير ومقلق وانا نشرت في وقت سابق على حساباتي الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي الفيس والانستجرام واكس تقرير صحافي في عدة صحف وجرائد عربية عن جريمة الابتزاز الاكتروني ومتورطيها ومخاطرها
اما الابتزاز الاكتروني انا اعرفه باختصار هو جريمة قانونية واخلاقية ودينيه وقيميه ووطنيه ووسيلة رخيصة وبشعه يعاقب عليه القانون يلجى إليها الرخيصون من عديمي الأخلاق ومتجردي المباديء والضمير من الرجال او النساء بقصد تشويه سمعة وتجريح عراض الناس الضحية ويبدا عبر علاقات واقعيه وجه لوجه او عبر وسائل التواصل الاجتماعي ينتهي بابتزاز الضحيه مقابل مال او غيرها من الاشياء.

*:من هم ضحايا الابتزاز الاكتروني ؟
: ضحايا الابتزاز الاكتروني يكون من الجنسين لكن في الاغلب ضحاياه من النساء .

* :لماذا النساء اكثر الضحايا باعتقادك ؟
:في الحقيقة لان النساء عرضه له لاسباب منها الحرمان العاطفي وغياب حنيه الابوين او الزوجية داخل غاليبة الاسر والعوائل المتزوجه او غير المتزوجه اتجاه بناتهم ونسائهم وابناءهم فعندما تغرق الاسر والعوائل ابناءها وبناتها ونسائها بالحب والحنان والرعاية والاهتمام والرقابة من الصعب اختراقها لكن في حالة غياب مشاعر الحب والحنان والرعاية والاهتمام والمشاكل الاسرية يخلق مشاكل كثيرة ويفتح طرق امام ضعفاء النفوس للنيل من اعراض الناس حتى في غياب مشاعر الحب والحنان والرعاية والاهتمام العائلي لا يحق لعديم الشرف النيل منها فاعراض الناس ليست مباحه لاحد وتحت اي مبرر كان.

*: يقال ان العلاقات العاطفية هي السبب لانتشار جريمة الابتزاز ؟
: ليست هي وحدها فهناك اسباب اخرى وبالتالي العلاقات العاطفية السليمة لها طرقها المشروعه سواء كانت بالواقع او عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومتى تكون سليمه ومتى لا تكون هذه الاشياء نعرفها جميعاً لكن للاسف الكثير من المنحطين وعديمي الشرف يجدها فرصة متناسي انه سيدفع ثمنها باهض فالمسالة ليست لعب واعراض الناس ليست لعب لاننا شعب عربي عريق لنا نخوة وشرف لا يقبل بهذه التصرفات الدخيلة التي تشوه سمعة وعرض المراة اليمنية الاصيلة مهما كان السبب .

*كيف تبدا جريمة الابتزاز الاكتروني ؟
: الكثير من هؤلاء المبتزين يلجون إلى طريقة انتحال اسماء وحسابات وهميه على مواقع التواصل الاجتماعي في الغالب وهذه طريقة شوهة الرسالة والغاية الساميه لوسائل التواصل الاجتماعي وحولتها إلى وسائل تنتهي بايقاع الضحية بفخ الابتزاز او الاساءه او غيرها.

*: ما الاسباب والدوافع لانتشار جريمة الابتزاز الاكتروني بمجتمعنا اليمني او غيره ؟
: الاسباب والدوافع كثيرة لكنها تختلف من مجتمع إلى اخر ومن دولة إلى اخرى فمن اسباب انتشار هذه الجريمه بشعبنا اليمني منها
اساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين المجتعات اي بمعنى ليس الخطأ بوسائل التواصل الاجتماعي او الإنترنت وثورة المعلومات إطلاقاً وما يقال بانها غزوا ثقافي وغيرها من الطقطقات فهذا ليس صحيح وسلاح العاجز بل الخطأ بمن يستخدمها لغير السليم
وبالتالي فهناك من يستخدمها استخدام سليم وهناك من يستخدمها استخدام خاطئ بمعنى واضح لا نسقط الخطأ على وسائل التواصل بل على مستخدمها باختصار اقولها المشكلة ليست بوسائل التواصل الاجتماعي إطلاقاً .
٢_غياب دور الدولة والاجهزة الامنيه وعدم تطبيق القانون والحساب والعقاب لانه لوجد ردع ومحاسبة بحق من تسؤل له ممارسة مثل هذه الجريمه ما تجرى ضعفاء النفوس وعديمي الشرف ان يبتز امراه او رجل هنا او هناك.
٣_ استغلال ظروف الحرب والنزاعات في البلد السياسية والاقتصادية والعسكريه افرزت واقع كارثي بامتياز تمثل بغياب دور الدولة والاجهزة الامنيه والمخابرات كدولة مسؤله نحو مواطنيها يحتاجها المواطن في هذه النقطة اود ان اشير حتى لو غاب دور الدولة ما غاب دور العائلة او القبيلة في قمع والقصاص ممن يمارس هذه الجريمه ليكون عبره للاجيال .
٤_غياب الوازع الاخلاقي والانساني لدى هذا المبتز او ذاك .

*: بتقديرك كم نسبه ضحايا انتشار جريمة الابتزاز في الجمهورية اليمنية ؟
ليس لدي رقم معين بنسبة ضحايا انتشار جريمة الابتزاز لكن وحسب احصائيات حقوقية بحقوق الانسان بنسبة ٣٪ من اجمالي جريمة الابتزاز اغلب ضحاياه من النساء وهذا يمثل تهديد حقيقي تندرج ضمن انتهاكات لحقوق الإنسان في الجمهورية اليمنية واعتقد هذا مؤشر خطير جدا .

*:ما موقف الانسان اليمني في الريف او المدن من جريمة الابتزاز ؟
: انا شخصياً ضد جريمة الابتزاز ايا كان فاعلها ومن كان واينما يكون ولن نتهاون مع اي مبتز وسنقف مع الجميع في وجه جريمة الابتزاز باقلامنا واصواتنا ومواقفنا وسلاحنا إذا لزم الامر ايضا موقف الانسان اليمني في مناطق ومحافظات عدن او صنعاء هو مواقف واحد لا يختلف عليه اثنان و نحن كشعب ودولة الجمهورية اليمنية حضارية وتاريخية عريقة يرفض وضد جريمة الابتزاز هذه بحق الجنسين ولا يوجد انسان عاقل يمتلك النخوة والحميه ان يقبل او يسمح به بل الجميع ضده ومحاربته مسؤليه جماعيه ولن يفلت مرتكبيها من العقاب فعلا .

* ما موقف القانون وحقوق الانسان من جريمة الابتزاز ؟
: القانون الدولي وقانون ودستور الجمهورية اليمنية وقانون حقوق الانسان يعتبر جريمة الابتزاز اخطرها نظرا لمخاطرها واضرار على الفرد الضحية والنسيج الاجتماعي وتعدي صارخ بحق كرامة وعرض وشرف الانسان يعاقب فاعلها بنصوص القانون .

* ما هي الآثار السلبية والتداعيات الخطيرة لجريمة الابتزاز بحق ابناءه ونسائه على المستوى المحلي او الخارجي ؟
: لجريمه الابتزاز تأثيرات كثيرة
على المستوى المحلي انها تفكك النسيج الاجتماعي والاسري والعائلي وتصييه بمقتل .
ايضا تأثيرها على مستوى الضحية انها تؤثر على مستوى صحتها النفسية وتدفع بعض الضحايا لقتل نفسه خشية العار واكتشاف امراها وهذا اجراء ليس سليم لا قانوناً ولا عرفاً ان تفعل ذلك بنفسها بل عليها التوجه وابلاغ مراكز الشرطة او المجتمع والجميع سيقف إلى جانبها .
اما تاثيرها على المستوى الخارجي ان جريمة الابتزاز تشوه الصورة الخارجية الجماليه والحضارية لبلدنا كدولة وشعب الجمهورية اليمنية وللمرأة العربية اليمنية الاصيلة وتعطي انطباع او مؤشر خطير لفشل شعبي ورسمي في حال عدم ردع هذه الجريمة جذرياً.

* تحدث الإعلام عن بلاغات تقدمت بها احد ضحايا الابتزاز لاحد اقسام الشرطة في احد المحافضات ولم يستجيب لها ولم يوقف المبتز بحقها فدفعها الى قتل نفسها فكيف تقيم ذلك؟
: فعلا قد تحدث هذا النوع من الاخطا الكارثية لكن لا اعتقد ان يستمر هذا الخطأ نحن نعرف ان الشرطة والامن والجيش في خدمة الشعب والمواطن هنا و هناك وواجباته في حال البلاغ عن ابتزاز التحري والقيام بدوره واذا لم يقم الشرطة والاجهزة الامنية بمحاسبة والقاء القبض على هذا المبتز ايا كان واينما كان فما فائدة منهم ولماذا وجدوا فان لم يستطيع الشرطة والاجهزة الامنية والجيش بالقاء القبض بحق المبتز وردعه فهذه مشكلة وبالتالي كما قلت سابقا عليه ابلاغ المجتمع وهو سيقوم بدوره إلى جانبه وجانب الشرطة اما ان تقتل نفسها او تعرض نفسه لخطر لا تحت اي مبرر كان .

* ما هي رسالتك للدولة والاجهزه الامنية وللشعب اليمني وللاعلامين والناشطين ازاء جريمة الابتزاز ؟
: رسالتي للدولة والاجهزه الامنية القيام بدورهم الوطني في محاربة جريمة الابتزاز والمبتز ايا كان واينما يكون ومحاسبته وردعه
-انشاء ادارة محاربة الابتزاز تابعة لوزارة الداخلية واقسام الشرطة والاجهزة الامنية والمخابرات في المحافظات والمديريات وعنوان تواصل مجاني بحيث يسهل اتصال المواطن بها .
-التعاطي المسؤول مع اي بلاغ في جريمة ابتزاز بحزم وجديه .
ايضا رسالتي لشعبنا وامتنا اليمنية بكل نخبه واعلاميه وسياسيه ومفكريه ومثقفيه الوقوف صف واحد لمحاربة هذه الجريمة والمبتز وعدم التهاون في التعامل معها
ايضاً رسالتي للمرأة اليمنية ان تكون قوية وعزيزة وعظيمة بعظمة وعزة عروبتها وشعبها ولا ان تنجر وراء هؤلاء عديمي الأخلاق ومتجردي المباديء ان يمس كرامتها وان ينال منها ونحن عائلتها واهلها نقف إلى جانبها في كل الاحوال والظروف.

* اخيرا شكراً لك د.فارس قائد الحداد على هذا اللقاء.
: شكراً جزيلا لك استاذ جلال المارمي ولاسرة صحيفتكم الغراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار