شجون مهاجر.. رافقتك السلامه ياصديقي.. كتب /مالك برداحة
عدن توداي
بقلم/ مالك برداحة ـ جدة
كنت بمحطة الباص أودع صديق عزيز أحد احبتي نزل اجازه من جدة مروح عدن
عدن..عدن فيها الهواء ملون
جرفني الحنين والشجن والانين فتساءلت متى اعود وأحط عصا الترحال اشتقت ارجع بلادي واقبل ثرى وطني واشبع ظمأ فؤادي رغم كل التعب فسنوات الغربة أثقلت كاهلي
قبلنا ناس كثير رجعوا واستقروا بين حنايا الوطن فمصير الحي يعود فتأقلمو مع سلطة الأمر الواقع والله يفتح لكل محتاج الف باب فالستر غطاء ليس ستر الفلوس دائما وانما ستر النفوس ، ماحد على رأسه ريشه خريف العمر يمضي نقاوم الشوق ونتكأ على الجدران ولا نطيح أرضا طالما في الروح انفاس والقلب ينبض بالعطاء
وقادر على العمل والشقاء
مانحن الا أرواحا عابره في متاهات القدر قبل السفر
عبأ الكمر بما تيسر
نحاول نكون لطفاء فالكلمه الطيبه صدقه غالبا نترك التفكير
نباشر بالاسئله والغوص في الاحتمالات قبل ايجاد الحلول
فالسماء تزخ علينا حبات المطر
واختفت النجوم وغاب القمر
خيمت علينا عتمة وامتد سكون الليل وطال واظلمت البيوت وكأننا في غابه يعبق منها رائحة عود الند يتسرب وينفذ من نوافذ المسجد
اهوجس بالسفر فلا تخشى الفراق بل أخشى هوان العشره لان الفراق قدر وهوان العشره اختيار اللهم اني أعوذ بك من بطر الغنى وجهد الفقر ربي افتح لنا ولا حبابنا مغاليق الابواب وهيئ لنا خير الأسباب واجعلنا من اهل التقوى واولو الألباب برحمتك ياعزيز ياوهاب
صباح جميل لمن احسو باليأس
فتسلحوا بالأمل
