<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
مقالات

هل يواجه الحوثيون مصير بشار الأسد؟

مقال ل جمال المارمي

في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة، ومع سقوط العديد من الأنظمة الاستبدادية على مر التاريخ ، يتزايد القلق داخل أروقة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، بشأن مصيرهم ومستقبلهم في اليمن. الجميع يراقب عن كثب ما يجري في سوريا، حيث سقط نظام بشار الأسد الذي كان يتمتع بدعم إيراني مشابه لما يلقاه الحوثيون في اليمن. السؤال الذي يطرحه العديد من اليمنيين والمراقبين الدوليين هو: هل يواجه الحوثيون مصيرًا مشابهًا لنظام الأسد؟ وهل نحن على أعتاب معركة فاصلة قد تضع نهاية لوجودهم في اليمن، كما حدث في سوريا؟

على الرغم من الدعم العسكري والسياسي الذي يتلقاه الحوثيون من إيران، فإنهم لا يستطيعون تجاهل المآل الذي آل إليه بشار الأسد. فمثلما كان النظام السوري يعتمد على دعم إيران وحزب الله، كانت قواته تمارس القمع الوحشي ضد الشعب السوري على مدى سنوات، حتى أصبح سقوطه مسألة وقت لا أكثر. ومع تحول الأمور في سوريا لصالح المعارضة السورية وقوى أخرى، بدأ بشار الأسد يواجه تداعيات هذا الصراع الذي دمر البلاد وأضعف سلطته.

اليوم، يشعر الحوثيون في اليمن بقلق مشابه. فهم يعلمون جيدًا أن أي نظام يستند إلى القمع والعنف ضد شعبه، سواء في سوريا أو اليمن، لن يظل طويلًا. ففي الوقت الذي تتعزز فيه المقاومة الشعبية في العديد من المناطق، يواجه الحوثيون ضغطًا مستمرًا من الشعب اليمني الذي ضاق ذرعًا بالحكم الفاشي، مما يعزز تخوفاتهم من أن يتعرضوا لمصير مماثل لنظام بشار الأسد.

كما شهدت سوريا انهيارًا سريعًا للنظام في بعض المناطق بعد سنوات من القمع، فإن الحوثيين في اليمن يخشون أن يتكرر السيناريو نفسه. فالوقائع تشير إلى أن أي نظام يعتمد على العنف والقمع لا يمكنه الاستمرار طويلًا. ومع استمرار الضغط العسكري والتنامي الكبير للمشاعر المعادية للحوثيين بين قطاعات واسعة من الشعب اليمني، يبدو أن نهاية هذه العصابة أصبحت وشيكة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار