من أجل هذا سيتم الحفاظ على بقاء الحركة الحوثية ..!!.. كتب /م. عباد محمد العنسي

عدن توداي
م. عباد محمد العنسي
هذه الأيام هناك من يتحدث أن هناك معركة يعد لها للقضاء على الحركة السلالية الحوثية ، اعتقد ان ذلك مجرد كلام مرسل لا يمكن ان يحدث في هذه الفترة ، قد تكون هناك ضربة لهذه الحركة في الأيام القادمة لكن ستكون ضربة كما هي الضربة التي وجهت لحزب الله دون أن يتم القضاء عليها مع اختلاف في شدة وأهداف هذه الضربة وذلك لتخفيف الاحتقان الشعبي ضد هذه الحركة الذي بلغ اعلى درجاته ولو كان هناك قيادة للجماهير وتوفير أدنى درجات الدعم لهذ القيادة لتم القضاء على هذه الحركة بدون اي معركة مع مليشياتها العسكرية وكل من يتابع الاحتقان الشعبي ضدها يعي ذلك بشكل جيدا. لكن القوى التي تواجهها لا تمتلك القرار لمواجهتها عسكريا أو حتى جماهيرا.
السؤال هنا لماذا لايتم القضاء على هذه الحركة؟ ولماذا هذه القراءة التي قد يراها الكثير انها مخالفة لكل ما يتم تداوله ؟
السيناريوهات التي يتم تنفيذها في اليمن والتي تهدف إلى تقسيمه وبدأت تبرز بإعلان الحكم الذاتي في سوقطره دون ان يكون هناك أي قرار من الحكومة اليمنية الشرعية على رؤيا سياسية لطبيعة وشكل الحكم في اليمن الاتحادي في المستقبل وبالتالي فإن ما حدث في سوقطرة هي خطوة نحو تقسيم اليمن، وسوف يتبع ذلك إعلان الحكم الذاتي في حضرموت وغيرها .
كل هذه السيناريوهات يتم تنفيذها تحت غطاء التدخل لمحاربة هذه الحركة الانقلابية واي نهاية لها -والتي هي شبه منتهية أصلا – يعني نهاية هذه المشاريع التي تهدف إلى تقسيم اليمن وبالتالي فان بقالها ضروري جدا لإكمال هذه السيناريوهات ومن يقف وراء هذا المخطط هو من يعمل على بقالها.
والى جانب دورها في تنفيذ المخطط الخاص باليمن هناك دور لها في رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد فبعد سوريا التي كانت إيران وتدخلها في سوريا واذرعها هي من اهم اسباب اسقاط الحكومة السورية من الداخل ، الان الهدف بعد سوريا هي مصر والسعودية والأردن وما تقوم به هذه الحركة من فقعات لتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي الهدف منها هي مصر لان خسارة مصر نتيجة ذلك تتجاوز الخمسة مليار دولار في العام وإضعاف مصر اقتصاديا احد أهم الأعمال لإعادة رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد والذي تعتبر مصر هي القطر العربي الذي يمكن ان يفشله.
لأجل ذلك فإن الابقاء على هذه الحركة مهم جدا وما يجري تداوله من ضغوطات عليها ليست سوى ضغوط لتقوم بالتوقيع على خارطة الطريق للسلام في اليمن والتي اراها خارطة طريق للسلام لهذه الحركة واستمرار الصراع في اليمن وإكمال مشروع اعادة رسم الخارطة السياسية في اليمن .