صبراً ياشعوبنا، فلكم الله
عدن توداي:
بقلم/حسين السليماني الحنشي
كنت قد شاهدت مسرحية مصرية ، يسأل الزعيم عن الشعب ، فيقول له وزيره: الوضع تحت السيطرة ، مليون تحت الارض(قد أعدموا) ومليون في السجون، ومليون يحرسون الزعيم.! ظننت أنها مسرحية خيالية يتفنن الممثل الكوميدي فيها، لكن رأيتها عند سقوط الأنظمة العربية.
إن الشعوب العربية من بين أغلب شعوب العالم ، ابتليت بأنظمة محلية ودول كبرى تعين الظلمة والمستبدين بالشعوب…
بالجرائم التي يرتكبها المجرمون بأهلنا بإخواننا… بأطفالنا ..
بأعراضنا بممتلكاتنا…
وما تعانيه شعوبنا من تلك الشلل الحاكمة، قد شاهدناه عند سقوطها ، فلم نجد غير السجون للاسف، وما كان وجودها وجود بناء بل سلطات قمعية تشكلت من أول يوم في تخصص السجون والمعتقلات ، وتفننت في بناء الزنزانة الانفرادية …
والتعذيب والتنكيل بالشعوب ، فلم يعرف العرب الإنجازات غير فتح مزيداً من السجون، التي تقطعت فيها الأسباب عند كثير من نزلاء تلك السجون. لقد خانكم من كنتم تظنون أنهم حماة الوطن. لكن وجدناهم يغلقون الأبواب أمام الشعوب التواقة إلى الحرية والحياة الطيبة، واتفقت تلك الجيف العسكرية مع الحكام، إلا من رحم ربي على إغلاق جميع الأبواب والسبل أمام الشعوب المستضعفة ، بل اتفقت تلك القطعان على إبادت واستئصال كل جميل في أوطاننا التي حباها الله بالخيرات….
ما هي جريمة شعوبنا وهي تؤدي واجب الطاعة؟
إن الجريمة التي يعاني منها الشعوب العربية : هي أنهم اختاروا الحياة، ومن يقول هذه الكلمة ويسير نحوها ويعمل من أجل إيجادها، تكون جريمته ويدفع ثمنها مع الشعب حتى لايفكر الآخرين بالحياة مرة أخرى. لقد باعوا فلسطين… وباعوا دينهم وباعوا أوطانهم وشعوبهم من أجل البقاء في السلطة.
لكن من المؤسف أنك تجد من يموت في سبيل تلك الأصنام.
فلكم الله ياشعوبنا العربية، مما ابتليتوا به!